قلق دولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران : فيما اعلنت العلاقات العامة لدائرة العدلية في محافظة خوزستان ( الاهواز) عن تنفيذ حكم الاعدام بحق 3 من المتهمين الاهوازيين اعربت الجمعية العامة للامم المتحدة عن " قلقها البالغ" إزاء ما وصفته بالانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان في ايران. وطالبت الجمعية العامة، ايران ان تحترم بعد الان هذه الحقوق. واصدرت الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة التي تضم 192 عضوا في اجتماعها يوم الثلاثاء قرارا شجبت فيه اداء ايران في مجال حقوق الانسان حيث وافق عليه 72 عضوا وعارضه 50 عضوا وامتنع 55 عضوا عن التصويت. وانتقد القرار، ايران بسبب ما وصفه " ايذاء و ترهيب و قمع" المدافعين عن حقوق الانسان والمنشقين السياسيين و الدينيين والصحافيين ورجال الدين والجامعيين واعضاء النقابات
و الاتحادات العمالية.
واعرب القرار عن قلق الجمعية ازاء " استمرار التعذيب والتعامل القاسي و غير الانساني او المشفوع بالتحقير او استخدام عقوبات كالجلد و بتر اعضاء الجسد".كما عاتب القرار ايران بسبب " استمرار العنف و التمييز ضد النساء و الفتيات، قانونيا و فعلا" و" توسيع رقعة التمييز و انتهاكات اخرى تتعلق بحقوق الانسان" ضد الاقليات العرقية و الدينية منهم العرب الاهوازيون و الترك الاذريون والبلوش والكرد و المسيحيون و اليهود والمسلمون السنة ومنتسبو طائفة البهائية.وطالب القرار الحكومة الايرانية بان تنهي جميع هذه الاساليب. كما انتقد قرار الجمعية العامة، النظام القضائي في ايران لانه " متأخر دوما و بصورة منتظمة عن العمل وفق المعايير الدولية".
وهذه هي المرة الرابعة التي تندد الجمعية العامة للامم المتحدة باداء ايران في مجال حقوق الانسان الامر الذي تنفيه دوما السلطات الايرانية و تنسبه الى دوافع سياسية لدى بعض الدول الغربية. الى ذلك اعلنت وسائل الاعلام الايرانية امس عن تنفيذ حكم الاعدام بحق 3 من المحكومين العرب في موضوع التفجيرات التي استهدفت مراكز نفطية و تجارية في الاهواز العام الماضي.وذكرت وكالة ايسنا الايرانية ان الاعدام نفذ شنقا داخل سجن كارون في مدينة الاهواز عاصمة محافظة خوزستان وان الثلاثة هم: علي مطوري و مالك بني تميم و علي رضا عساكرة.
وقد بلغ عدد الذين اعدموا حتى الان بتهمة التفجيرات 5 اشخاص حيث نفد حكم الاعدام شنقا في آذار / مارس الماضي بحق اهوازيين هما علي عفراوي و مهدي نواصري. وقد حكمت محكمة الثورة في مدينة الاهواز على 10 من المتهمين الاهوازيين بالاعدام شنقا في شهر نوفمبر الماضي و لم يعرف متى ينفذ حكم الاعدام بحق السبعة الاخرين.وقد طالبت منظمة الراصد لحقوق الانسان (هيومن رايتزواتش) التي تتخذ من واشنطن مقرا لها السلطات الايرانية ان توقف تنفيذ حكم الاعدام بحق هؤلاء العشرة.
كما وجهت جمعية الدفاع عن حقوق السجناء في ايران التي يرأسها عماد الدين باقي قبل اشهر رسالة مشتركة الى رئيس السلطة القضائية اية الله شاهرودي ووزير الامن محسني ايجئي شككت فيها بعمليات التحقيق و المحاكمات التي اجريت لبعض هؤلاء المحكومين وقالت " حسب شهادات اشخاص موثوق بهم لاعلاقة لبعض المحكومين في ملف التفجيرات الاهواز باي من تلك التفجيرات". وعلى صعيد آخر اعتقلت قوات الامن 2 من مراسلي اسبوعية
" كرفتو" التي تصدر في مدينة سنندج، عاصمة كردستان الايرانية. وقالت ليلى مدني مديرة الصحيفة التي استدعيت هي ايضا الى المحكمة ان المراسلين المعتقلين هما آكو كردنسب و كاوه جوانمرد. واضافت: ان المحكمة افرجت عنها بكفالة مالية قدرها 30 مليون ريال و اتهامها هو نشر خبر يتعلق بطرد 14 شخصا من منتسبي جامعة الطب في محافظة كردستان.