تشيكيا: الرئيس يرفض تعيين الحكومة الجديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال الرئيس التشيكي انه ذّكر توبولانيك بأنه أثناء تسميته للمرة الثانية رئيسا للحكومة نهاية تشرين الأول أكتوبر الماضي فانه أراد منه البحث عن حل يمثل بداية ترتيب مستقر للأوضاع الأمر الذي لم يفعله. ورأى أن الاقتراح الذي قدمه توبولانيك اليوم يمكن أن يؤدي إلى نشوء أزمة سياسية جديدة وربما أيضا إلى أزمة دستورية.
وشدد على انه استبعد منذ البداية أن يتم تشكيل حكومة تعتمد على صوت واحد يمكن أن يتحرك نحو الأعلى أو نحو الأسفل في إشارة إلى أن الحكومة الجديدة التي سيكون لها 100 صوت في البرلمان من اصل 200 ستعتمد لتأمين الأغلبية لها على صوت نائب أو اثنين من الذين انشقوا عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض.
تحفظات
وكرر كلاوس قوله السابق الذي نبه فيه إلى أن الحكومة التي ستتقدم إلى البرلمان بطلب الثقة بها من دون أن تضمن مسبقا تصويت الأغلبية فيه لصالحها فانه سيتم فهمها على أنها دعوة للجوء إلى المحاولة الثالثة لتشكيل الحكومة وبالتالي فتح الطريق بسرعة أمام إجراء الانتخابات النيابية المبكرة. وأضاف انه يقيم تحت هذه النظرة الاقتراح الذي تلقاه من رئيس الحكومة وانه يختلف معه الآن في كيفية تشكيل الحكومة.
وأكد الرئيس كلاوس انه يتوقع الآن رئيس الحكومة أن يعود إلى الشركاء في الائتلاف الذي تم الاتفاق عليه وإلى غير الشركاء وان يجري حديثا محددا معهم وانه يطالب بضمانات بان الحكومة ستستمر لفترة أطول.
وبشان تحفظاته على اسم وزير الخارجية المقترح قال انه بالنظر للعلاقات الغضة جدا القائمة الآن مع النمسا ( في إشارة إلى الخلاف النمساوي التشيكي بشان وضع محطة تيملين النووية التشيكية القريبة من الحدود مع النمسا ) فانه لا يستطيع أن يعتبر شفارزنيبرغ الرجل المناسب لهذا المنصب. وتقول بعض وسائل الإعلام التشيكية إن شفارزينبرغ الذي يحمل الجنسية النمساوية إضافة إلى التشيكية مقرب جدا من المستشار النمساوي من حزب الشعب شوسيل.
توقعات إنتخابية
من جهته قال رئيس الحكومة توبولانيك انه قدم التشكيلة الحكومية التي تم الاتفاق عليها بين قيادة حزبه مع قيادات حزبي الشعب والخضر وانه راض عن هذه التشكيلة ولا يعرف مخرجا آخر. يذكر أن تشيكيا لا تمتلك حكومة تتمتع بثقة البرلمان منذ الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران يونيو الماضي وأفرزت واقعا سياسيا لا سابق له حيث تتساوى عدد مقاعد قوى اليسار واليمين في البرلمان تماما( مئة لليسار ومئة لليمين) الأمر الذي منع حتى الآن من تشكيل حكومة يتسامح معها الطرف الأخر أو يدعمها.
وقد جرب توبولانيك ذلك عندما شكل حكومة أقلية من حزبه وتقدم بها إلى البرلمان للحصول على الثقة ففشل في ذلك وقد كلفه من جديد الرئيس كلاوس بتشكيل حكومة ثانية. ووفق الدستور التشيكي فان إخفاق المحاولة الثالثة لتشكيل حكومة يعني إمكانية الدعوة إلى الانتخابات المبكرة الأمر الذي يعتبر حسب العديد من المراقبين هنا الحل الأفضل للوضع المعقد القائم في البلاد.
ووفق أخر استطلاعات الرأي فانه في حال إجراء مثل هذه الانتخابات فان الحزب المدني سيحل أولا فيها وسيحصل على نحو 38% من الأصوات يأتي بعده الحزب الاجتماعي بنسبة 23% ثم حزب الخضر بنسبة 12 % ثم الحزب الشيوعي بنسبة 11،5% ثم حزب الشعب بنسبة 11% .