أخبار

غيتس بحث مع العراقيين إستراتيجية أمنية جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس في بغداد اليوم تفاصيل خطة امن بغداد ووضعا اللمسات الاخيرة على توقيتاتها وعدد القوات التي ستشارك فيها والمؤمل البدء بتطبيقها في الخامس من الشهر المقبل بينما اشار غيتس الى أنه بحث مع نظيره العراقي عبدالقادر العبيدي وضع إستراتيجية أمنية جديدة سيجري تطبيقها بهدف إحلال الأمن في العراق .. في حين اعلنت القوات المتعددة الجنسيات تطوع 1115 عراقيا من ابناء محافظة الانبار الغربية السنية المضطربة في صفوف الشرطة تمهيدا لضمان وجود 11.330 منتسب لفرض القانون هناك بحلول نيسان (ابريل) المقبل .

وفي اجتماع للمالكي مع غيتس أكد رئيس العراقي أن غالبية الأعمال الإرهابية التي تحصل في العراق تنطلق من دوافع سياسية وأن الصداميين وحلفائهم من التكفيريين يراهنون على عدم الإستقرار الأمني في البلاد وذلك في محاولة يائسة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .

وقال ان القوات العراقية وبالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات قد أكملت وضع اللمسات الأخيرة لخطة أمن بغداد التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة وفق رؤية جديدة كما نقل بيان رسمي عراقي مشيرا الى ان وزير الدفاع الأميركي قد نقل الى المالكي تأكيد دعم الرئيس الأميركي جورج بوش لحكومة الوحدة الوطنية وكذلك دعم الولايات المتحدة لماورد في خطابه خلال مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية الذي اختتم أعماله في بغداد الاحد الماضي بشأن عزم الحكومة على ملاحقة الخارجين عن القانون .

وقد اعلن المالكي لمناسبة نقل المهام الأمنية في مدينة النجف من القوات الأميركية إلى القوات العراقية امس انه سيكون بمقدور العراقيين تحمل مسؤولية فرض السيطرة على كل محافظات العراق الثمانية عشرة بحلول حزيران (يونيو) المقبل .

اجتماع اللجنة الامنية العراقية الاميركية

عقدت اللجنة الامنية العراقية المشتركة برئاسة وزيري دفاع البلدين الاميركي روبرت غيتس والعراقي عبد القادر العبيدي . وقال غيتس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان الرئيس جورج بوش لم يقل بزيادة القوات الأميركية في العراق بل قال الحاجة إلى زيادة إجمالية في قوة المؤسسة العسكرية . وأضاف "لم نحدد خلال اجتماع اليوم أرقاما محددة لزيادة عدد القوات الأميركية في العراق." واوضح قائلا لقد ناقشنا مع الجانب العراقي عملية مكافحة العنف."

وكان الرئيس الاميركي قال امس فى مؤتمر صحفى فى واشنطن إنه كلف وزير دفاعه الجديد بدراسة زيادة القوات الاميركية في العراق. وأضاف "لم أحسم أمري بعد فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات.. اننا ندرس جميع الخيارات."

واشار غيتس الى أن المحادثات مع نظيره العراقي عبدالقادر العبيدي ركزت على وضع استراتيجية أمنية جديدة سيجري اتباعها في البلاد بهدف إحلال الأمن مؤكداً للحكومة العراقية استمرار الدعم الأميركي.

وتناولت محادثات غيتس مع نظيره العراقي إمكانية تقديم المزيد من المساعدة والدعم العسكري للقوات العراقية بحيث تصبح قادرة على تحمل مسؤولياتها لكنه لم يفصح عن طبيعة هذه المساعدات.

وقال غيتس إن المحادثات مع الجانب العراقي كانت شاملة وعامة مضيفاً أن "الحكومة العراقية مصممة على تحسين الأوضاع الأمنية للشعب، وبخاصة في بغداد." وأوضح أن "محادثاتنا اليوم تناولت الكيفية التي يمكن للولايات المتحدة تقديم المساعدة لجهود الحكومة العراقية لتحقيق أهدافها الأمنية. "

جنود اميركيون طلبوا من غيتس دعمهم بقوات اضافية

وخلال لقاء مع عدد من الجنود الاميركيين اقر غيتس بان الوضع لا يتحسن وطلب من 15 منهم ان يدلوا برأيهم في ما ينبغي عمله.وقال جيسون غلين من اللواء الثاني في فرقة المشاة الاولي "اعتقد انه يتعين علينا فقط الاستمرار في ما نفعله". واضاف "اعتقد اننا بالفعل بحاجة الى مزيد من القوات فمع تواجد اكبر على الارض ومزيد من القوات يمكننا ان نساعدهم لفترة كافية حتى يتسنى تدريب الجيش العراقي".
وقال الجندي كاساندرا والاس "اعتقد اننا بحاجة الى مزيد من القوات هنا فهذا سيسمح بدمج عدد اكبر من الجنود العراقيين في الدوريات".

وقدم الجنود ايضا رؤيتهم لاداء افراد الجيش العراقي البالغ عددهم 323 الفا. وقالوا انهم يحرزون تقدما ولكن العديدين منهم لا ياتون الى العمل. واشار جندي الى ان افراد الجيش العراقي يرون انفسهم عراقيين لكن رجال الشرطة يضعون انتماءاتهم الطائفية او العشائرية في المقدمة ولديهم ولاءات مختلفة.
واكد وزير الدفاع لجنوده ان جهودا كبيرة يجب ان تبذل في اعادة البناء مشددا على ضرورة ايجاد وظائف للشباب العراقي وانعاش الاقتصاد. وقال انه يتعين على الجيش العراقي ان يحاول ادارة المصانع التابعة للدولة وتحسين ادائها ثم تسليمها الى العراقيين.
واشار وزير الدفاع الى ان بوش قال بوضوح ان الامور لا تتقدم في العراق. واضاف "اننا نحاول ان نضع مجموعة من الخيارات جديدة حول طرق ادارة الامور حتى نتمكن من احراز تقدم". واعرب غيتس خلال لقاء مع الجنود عن قلقه ازاء الدور السلبي الذي تلعبه سوريا وايران خصوصا في العراق وقال ان جيران هذا البلد يجب ان "يفهموا جيدا اننا سنبقي طويلا في الخليج الفارسي".

وفي وقت سابق اليوم بحث الرئيس جلال طالباني مع غيتس الوضع السياسي والأمني في العراق وخاصة في بغداد وذلك خلال اجتماع خاص ضم الجانبين بمقر السفارة الأميركية في بغداد .
وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان طالباني طرح خلال الاجتماع آراءه وأفكاره حول أمن بغداد و سبل تطوير الخطط الأمنية بهذا الشأن. كما بحث مع الوزير الأميركي العلاقات الثنائية وسبل مكافحة الإرهاب في البلاد وصولا إلى النصر النهائي على أعداء العراق. وحمّل الرئيس العراقي الوزير جيتس تحياته إلى الرئيس بوش مثمنا دوره في تحرير العراق من الدكتاتورية. في المقابل أشاد وزير الدفاع الأميركي بالأفكار التي طرحها طالباني خلال الاجتماع ووعد ان يأخذها بعين الاعتبار عند تقييمه للوضع في العراق.

وياتي الاجتماع في وقت تعكف القوات المسلحة العراقية على اجراء تغيير نوعي في خطة امن بغداد يقضي بتقسيم المسؤولية الامنية في العاصمة بينما تعكف القوات المسلحة على اجراء تغيير نوعي في خطة امن بغداد بتقسيم المسؤولية الامنية في العاصمة بين جانبي الكرخ والرصافة وبقيادة عراقية خالصة.
وتتضمن الخطة الجديدة تشكيل ثلاث قيادات مشتركة من الجيش والشرطة احداها تتولى مسؤولية الامن في جانب الكرخ والاخرى في الرصافة فيما تكون القيادة الثالثة مركزية تشمل مدينة بغداد بكاملها على ان تكون بقيادة وقرارعراقيين وان يكون دور القوات المتعددة الجنسية مساندا فقط . وسيكون التشكيل في جانب الكرخ بقيادة قوات الجيش وتعاونها قوات الشرطة وستكون القيادة في جانب الرصافة للشرطة بمعاونة قوات الجيش.
وكان مستشار الامن القومي موفق الربيعي كشف امس الاول ان اكثر من 20 الف عنصر امني سيشاركون في تطبيق خطة جديدة في بغداد اعتبارا من الخامس من الشهر المقبل .

زعماء الشيعية يبحثون مع السيستاني تشكيل حكومة جديدة

يجتمع زعماء الشيعة في العراق في مدينة النجف للتباحث مع المرجع الشيعي الكبير آية الله السيد علي السيستاني .
ويقول مراقبون ان الهدف من الاجتماع هو اقناع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بالانخراط في العملية السياسية بالبلاد وضبط تحركات جيش المهدي التابع له كما اشارت "بي بي سي" والتي قالت انه ينتظر أن يتباحث الزعماء كذلك في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في العراق ولكنها تستبعد مقتدى الصدر وأتباعه اذا لم يغير من مواقفه وسياساته التي يتبعها حاليا. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد عقد يوم السبت الماضي مؤتمرا للمصالحة الوطنية في بغداد في محاولة لمواجهة التوترات السياسية واحتواء العنف الذي يعصف بالبلاد.

التطورات الامنية في العراق

تمكن الجنود العراقيين التابعين الى الفرقة الخامسة بمساعدة قوات التحالف من فرقة الخيالة الاولى من قتل سبعة ارهابيين والقاء القبض على ثلاثة من المشبوهين والعثور على مخبأ اسلحة اثناء القيام بعملية في منطقة الجبينات في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد .
وقال العقيد ديفيد ساثرلاند آمر الفريق القتالي في فرقة الخيالة الاولى والمسؤول العسكري فيمحافظة ديالى في بيان عسكري الى "ايلاف" انه يعتقد ان هذه الخلية مسؤولة عن اعمال الاختطاف والعنف في اسواق بعقوبة . وقد تعرض الجنود العراقيون الى اطلاق النار من الاسلحة الخفيفة مما ادى الى مقتل جندي عراقي واصابة سبعة جنود بجروح بينما كانوا يقومون بتنفيذ العمليات العسكرية لتخليص منطقة بعقوبة من الارهابيين وتوفير الامن الى المواطنين.
واضاف ان القوات استطاعت بمساعدة طيران قوات التحالفمن قتل سبعة ارهابيين واعتقال ثلاثة آخرينخلال الهجمات . وقد عثر الجنود العراقيون على مخبأ اسلحة بينما كانوا يقومون بدورية . وقد عثر الجنود في المخبأ على قذائف صاروخية وقنابر هاون وصواعق هاون ومواد اخرى تستعمل لصناعة القنابل . ويقول العقيد ساثر لاند: ان كل هذه الذخائر كان يمكن ان يستعملها الارهابيون ضد قوات الامن العراقية والمواطنين في ديالى. وقد حضر فريق معالجة المتفجرات التابع لقوات التحالف الى موقع الحادث ليقوم بتفجير الذخائر تحت السيطرة . واشار ساثرلاند الى ان هذه العملية تدل على ان الفرقة الخامسة في الجيش العراقي تقوم بتنفيذ العمليات اعتمادأ على المعلومات الاستخبارية و المستمدة من العمليات . ان تولي الجيش العراقي المسؤولية عن العمليات يبين اهمية افتتاح محطتبن للاذاعة في بعقوبة وبلدروز في اليومين الماضيين . وتقوم هاتان الاذاعتان بتوفير الاخبار الصحيحة عن الجيش العراقي الى المواطنين .

وعلى الصعيد نفسه عثرت قوات من الكتيبة الأولى لفوج المشاة السادس والعشرون على مخبأ للأسلحة في منزل يقع شرق بغداد.
وعندما قامت القوات بفرض طوق حوب المنزل المشتبه به تعرض جنود الكتيبة الأولى للفوج السادس والعشرون لنيرن أسلحة خفيفة حيث ردت باطلاق قذيفة ادت الى مقتل أحد المتمردين. وحالما دخلت القوات الى المنزل عثرت على مخبأ للأسلحة يحتوي على 300,000 طلقة ذخيرة، 200 قذيفة، عبوة ناسفة واحدة، أربعة أحزمة ناسفة، 20 صاروخ عيار 107m، 31 قنبلة يدوية، 10 AK-47s ، ستة بنادق رشاشة، قذيفتي RPG، 20 اسطوانة غاز وأربعة ألغام مضادة للدروع. كما تم العثور على مواد تستخدم في اصدار الهويات المزورة و 20 جهاز لاسلكي. تمت مصادرة الأسلحة والذخائر لأجراء المزيد من التحقيق.

تطوع 1115 من ابناء الرمادي في شرطة المحافظة

وفي بيان اخر ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" قالت القوات المتعددة الحنسيات انه في واحدة من افضل الجهود المبذولة غرب العراق لحد الان تقدم 1115 رجل عراقي مؤخراً للالتحاق بقوات الشرطة في محافظة الانبار المضطربة.

واضافت ان المتطوعون الجدد الذين يتكون اغلبهم من مدن الانبار في الرمادي كالفلوجة وهيت سيشاركون في الدورة التدريبية لمدة خمسة اسابيع في الكلية الاردنية الدولية للشرطة وبعد ان يتموا وبنجاح الدورة سوف ينظمون الى 8000 منتسب في الشرطة الذين يقدمون خدماتهم حالياً في محافظة الانبار. واشارت الى انه من خلال عمليات التطوع هذه تتقدم الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في المنطقة الغربية خطوة اخرى لتقترب من نحو انجاز الهدف المشترك في ضمان وجود 11.330 منتسب يفرض القانون بحلول نيسان (ابريل) المقبل . وقالت انه " لاتوجد هناك ناجاحات باهرة في محاربة الارهاب ولكن هذا يدل على وجود تطور هام في المعركة من اجل اهل الانبار" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف