سوريا:إعتقال قياديّ كرديّ لأوّل مرّة خلال 15 عاماً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: دانت مصادر سورية حقوقية وسياسية اليوم اعتقال محي الدين شيخ آلي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي في سورية (يكيتي) في مدينة حلب ، وعلمت ايلاف ان هذا الاعتقال الذي تم امس للقيادي الكردي يحدث للمرة الاولى منذ 15 عاما في سورية . واكد ابراهيم ولي عيسى عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لـ"ايلاف" انه "في هذه الظروف الدقيقة فانه من الخطأ توتير الاجواء من قبل السلطات، واعتقال القيادي الكردي ، والاستمرار في ممارسة هذا النهج" ، مطالبا "بالافراج عن شيخ آلي ، وكافة المعتقلين السياسيين عربا واكرادا ، والكف عن توتير الاجواء" ، واشار الى" ضرورة وقوف السوريين صفا واحدا أمام الضغوط الخارجية "، معتبرا "ان الممارسات القمعية لاتفيد سوريا ".
وأفاد زميل لمحي الدين شيخ آلي مساء امس ، كان معه اثناء الاعتقال ، وطلب حجب اسمه ، انه يعتقد "ان الأمن العسكري في مدينة حلب(شمال سورية) اعتقله بأسلوب الاختطاف"، وأضاف" انه كان مع آلي في مقهى النخيل في منطقة العزيزية ، وتم اختطافه من قبل اثنين يرتدون اللباس المدني دخلوا المقهى واقتادوه عنوة".
وكان زرداشت محمد عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة قال مساء امس في تصريح خاص لـ"ايلاف" ان هذا الاسلوب الذي تم به اعتقال محي الدين ( الخطف ) يتنافى مع جميع القوانين والاعراف الدستورية والعهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية ، واضاف" ان هذا ان دل على شيء فهو يدل على تجذر المنهجية الامنية في سلوك هذه السلطة "، واشار الى انه تأخر في اعلان النبا لانه كان يظن ان الامر مجرد استجواب روتيني ، ولكن امتد الاعتقال حتى اليوم . واكد محمد" ان هذه الاعتقالات الهجمية لمجرد ابداء الرأي او للتعبير عنه توجه الامور نحو الاسوا ، وتنعكس سلبا نظرا لحالة الاحتقان السائدة منذ فترة"، لافتا الى" ان الوضع السوري وازماتنا مع الدول الاقليمية والمجتمع الدولي يحتم تدارك هذا الاسلوب "، واضاف "ولكن يبدو ان هذه السلطات كلما اشتدت عليها الضغوطات الخارجية كلما زادت الضغوط على مواطنيها" . وأدان محمد هذا الاعتقال الكيفي ، مطالبا" بالافراج عن آلي لان الاعتقال لايستند الى اي مسوغ قانوني او دستوري او انساني" .
إدانة ظاهرة الإختفاء القسري
على صعيد آخر أعربت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)عن قلقها البالغ من" إختفاء المواطن السوري أسامة محمد ياسر الدقاق منذ نهاية 2005 بعد أن تم اعتقاله من مكان عمله ، دون توجيه أية تهمة محددة إليه، أو تقديمه إلى محكمة علنية مختصة ..." ،واعتبرت ذلك "انتهاكا للمادة /9/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللمادة/9-1/ للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيةوللمادة/17/من الإعلان الدولي الخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري".
والمواطن الدقاق من مواليد عام1982 ويعمل مدرسا في الثانوية الصناعية بدمشق. ودان عبد الكريم الريحاوي رئيس المنظمة،في تصريح تلقت ايلاف نسخة منه ، بشدة ظاهرة الاختفاء القسري للمعتقلين السياسيين والتي تصاحب في أغلب الأحيان عمليات الاعتقال التعسفي الذي يتعرض له المواطن خارج إطار القانون بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 43عاما،مطالبا الحكومة السورية بضرورة احترام حقوق المواطن السوري التي كفلها له الدستور حتى في حالة الطوارئ المعلنة ،كما طالبها باحترام الإعلان الصادر عن الأمم المتحدة والخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري , وطالبها بالكشف عن مصير و مكان احتجاز المواطن الدقاق لكي يتمكن من الحصول على المساعدة القانونية والإنسانية اللازمة, كما جدد مطالبة الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضميرفي سوريا