بلير يسعى الى منصب مبعوث عالمي للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عادل درويش من لندن: تعمد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم اثارة التكهنات حول رغبته في ان يتحول الى مبعوث دولي للسلام عل المسرح العالمي في اطار العمل مع الأمم المتحدة بعد اعتزاله العمل السياسي والتخلي عن منصب رئيس الوزراء منتصف العام القادم، بينما اضطر مكتبه لنشر قائمة بالهدايا الممنوحة لزعماء اجانب، إستجابة لإلحاح الصحافة.
ففي مقابلة مع المحطة الثانية في راديو البي بي سي، يتوقع ان تبث ليلة عيد الميلاد (منتصف ليلة الأحد) قال الزعيم البريطاني انه بعد تركه الوزارة سيسعى الى منصب " بغاية حقيقية"، ملمحا الى رغبته التي سربها عدد من اصدقائه، باستئنافه دور الوساطة في مسعى السلام بين الفلسطينين والإسرائيليين، او للعمل على ازالة الأسباب السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تؤدي الى الإرهاب الدولي؛ والمجالين شهدا نشاطا ملحوظا من رئيس الوزراء في السنوات الأخيرة، حيث يؤمن بقوة بضرورة العمل على حل المشكلتين كغاية انسانية نبيلة.
لا تفاصيل حول المستقبل
وكان رئيس الوزراء عاد الى الوطن الليلة الماضية اثر جولة لستة ايام قام بها في الشرق الأوسط وزار خلالها سبعة بلدن، ركز فيها على ايجاد مخرج الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. وكانت زيارة بلير لبلدان الخليج هي الأولي منذ دخوله داوننج ستريت قبل تسعة اعوام ونصف.
ومن الناحية الرسمية يرفض بلير او مكتبه الدخول في تفاصيل خططه المستقبلية بعد ترك الحكم، لكن كل الأشارات الواضحة الصادرة عن معسكره، تشير الى انه سيقتفي خطى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في القاء محاضرات عن السياسة والقانون الدولي. وفي بث اذاعي سابق عبر الانترنت على موقع داوننج ستريت، كان بلير قال انه لايريد اي منصب لمجرد الحصول على دخل محترم بقوله :" اهم شيء بالنسبة لي هو ان مااقوم به يكون له هدف حقيقي يخدم الإنسانية".
تصريح بالهدايا
وفي تطور آخر ستبدأ الملكة سابقة جديدة في وضع خطبتها السنوية للأمة والكومنولث التي تلقيها بعد ظهر يوم عيد الميلاد وتبث في الراديو والتلفزيون، في موقع القصر على الإنترنت وتبث الى سماعات الجهاز الخاص أي- بود.
أما رئيس الوزراء فحقق هو الآخر سابقة جديدة، باضطراره الى نشر قائمة بالهدايا التي قدمها والوزراء الأخرين الى الزعماء والوزراء والزائرين المهمين من بلدان اخرى غير بريطانيا، بعد ان طلبت الأمر احدى الصحف البريطانية القائمة، وفقا لقانون حرية المعلومات. وليس امام مكتب رئيس الوزراء الا الإستجابة. وكان داوننج ستريت قد رفض حتى الآن نشر هذه القائمة التي تعتبر معلومات عامة في كثير من البلدان الديموقراطية الأخرى.
وكانت صحيفة الإيفنينج ستاندارد المسائية اللندنية تقدمت بطلب القائمة قبل اربعة اشهر، عقب شكر الرئيس الأميركي جورج بوش لبلير على " البولوفر" الصوفي الذي قدمه اليه هدية في الحوار الشهير على مائدة الغذاء في قمة الثمانية في موسكو. وقد ترك الميكروفون يومها مفتوحاً أمام بوش في خطأ تقني فضح الأمر. ورد بلير وقتها مداعبا " لقد غزلت الصوف بنفسي".