يوم حاسم وأخير للمحادثات السداسية

لا تقدّم في المفاوضات مع كوريا الشمالية

بيونغ يانغ وواشنطن تناقشان القضايا النووية والمالية في بكين

بكين : تتجه المحادثات السداسية الرامية الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية نحو يوم أخير اليوم الجمعة فيما لم يعلق المسؤولون أمالا تذكر على التوصل لاتفاق على الخطوات الاولى نحو تحقيق هذا الهدف. وقال المفاوضون انهم يريدون التركيز على اتفاق تم التوصل اليه في سبتمبر أيلول 2005 وعرض على كوريا الشمالية تقديم مساعدات وضمانات أمنية مقابل التخلي عن أسلحتها النووية لكن بيونغ يانغ ما زالت تعطي الاولوية لرفع العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة ضدها.

وقال كبير المفاوضين الاميركيين كريستوفر هيل للصحفيين امس "لست هنا للتحدث عن قضايا اقتصادية." وأضاف "انا هنا للتحدث بشأن اقناع كوريا الشمالية للتخلي عن مسألة انتاج أسلحة دمار شامل."

وفي واشنطن أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الموقف الاميركي الذي يرى ضرورة الفصل بين القضايا المالية والمحادثات النووية وقالت ان بيونغ يانغ نفسها طلبت مجموعة عمل منفصلة بشأن هذه المسألة.

واضافت رايس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكندي بيتر مكاي "يجب ألا يتحول انتباهنا بشكل ما بسبب قضية من الواضح أنها في مسار اخر ومن الواضح أنه يتم التعامل معها بأسلوب طلب الكوريون الشماليون أنفسهم التعامل معها به."وأضافت "يجب ألا يحيد انتباهنا عما نحتاج لعمله في المحادثات السداسية وهو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية."

والمحادثات التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا هي الاولى منذ أكثر من عام وتأتي بعد أن أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها في التاسع من أكتوبر تشرين الاول الماضي.ومع اتجاهها نحو يوم خامس يوم الجمعة يبدو أن المحادثات ستنتهي دون التوصل لاتفاق.وقال هيل انه يتوقع عقد مزيد من الاجتماعات مع وفد كوريا الشمالية لكنه أضاف أنه أيا كانت النتيجة فانه يعتزم السفر يوم السبت الى بلده للاحتفال بعيد الميلاد.

وقال "نحن نحاول بكل ما في وسعنا انجاز هذا الامر."وأضاف "لكننا لسنا مستعدين لوضع ندعي فيه بشكل ما أنهم يقومون بأشياء ويتظاهرون هم أنهم ينزعون سلاحهم ونتظاهر نحن بأننا نصدقهم. يجب أن يكون هذا حقيقيا."وفي وقت سابق هذا الاسبوع لمح هيل الى حدوث تقدم بشأن اتفاق على خطوات ملموسة ستتخذها كوريا الشمالية نحو تفكيك ترسانتها النووية ستشمل على الارجح السماح بعودة المفتشين الدوليين الذين طردتهم بيونجيانج في 2002.

ولكن مبعوثين قال ان بيونغ يانغ ترفض منذ ذلك الحين التحدث عن أي شيء عدا القيود المالية التي فرضتها الولايات المتحدة عليها قبل عام زاعمة أن كوريا الشمالية متورطة في غسيل الاموال وتزييف العملة. وتتركز القيود على أرصدة مجمدة في مصرف بانكو دلتا اسيا في مكاو الذي تقول واشنطن انه كان مشاركا في أنشطة كوريا الشمالية غير المشروعة.

وقال هيل "تلقوا تعليمات صارمة من قيادتهم بألا يخوضوا رسميا في مسألة المحادثات السداسية الا بعد حل قضية بانكو دلتا اسيا وأنا أوضحت بأنني لست مفاوضا في قضية بانكو دلتا اسيا."وأضاف أنه ليس مستعدا حتى لتحديد موعد لجولة مستقبلية للمحادثات المرهقة لكنه احتفظ ببصيص من الامل في امكانية التوصل لاتفاق في اللحظة الاخيرة.وقال "هذه الجولات ينبغي أن تحكموا عليها في نهايتها. من الصعب الحكم عليها في منتصفها