المغرب: تحقيق مع أصوليين متهمين بـ الإفطار في رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عيسى العلي من الدار البيضاء: أفاد معتقلون أصوليون أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا مع معتقلين من "السلفية الجهادية" بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية بتهمة "الإفطار في رمضان". ووصف المعتقلون، في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه من جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، التهمة بـ "الغريبة والمضحكة، مؤكدين أنها "سياسة قديمة والغرض منها امتصاص ضغط الرأي العام والجمعيات الحقوقية التي تنادي بحل نهائي لملفنا".
يأتي هذا بعد أيام من كشف الجمعية ذاتها أن 108 من المعتقلين الأصوليين في سجن الزاكي بسلا، الذي يطلق عليه اسم "غوانتنامو سلا أو تمارة 2"، يعانون من "أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي"، مشيرة إلى أنها "تبدأ من الحرمان من الحقوق السجنية إلى كشف العورة".
وأبرزت الجمعية، في بيان مرفق بإحصائيات ولوائح، أن "حي (ج) يشهد يوميا انتهاكات والقمع ممنهج لحقوق المعتقلين، إذ أن النزلاء يطعنون في كبريائهم، وذلك بنزع ثيابهم عن آخرها والأمر بالركوع والسعال بدعوى سقوط أي شيء قد يتم إخفاؤه في المؤخرة"، مبرزة أن "الرعاية الصحية تكاد تكون شبه منعدمة، فالزنازين تعرف اكتظاظا مهولا خاصة عند كل حملة اعتقالات جديدة، إذ أن العدد يتراوح ما بين 8 إلى 10 أفراد في الزنزانة الواحدة التي يناهز طولها 5 أمتار وعرضها 3".
وحسب إحصائيات للمصدر نفسه، فإن نسبة الضرب والصفع حددت في 71 في المائة، و86 في المائة في الحرمان من النوم، و94 في المائة في الحرمان من الفسحة، و81 في المائة في القيد من الخلف والجثو على الركب، و35 في "الكاشو"، أي عزل السجين في زنزانة انفرادية. كما أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة 98 في المائة من العائلات تتعرض للسب والإهانة خلال الزيارة، في حين أن 68 في المائة من النزلاء هددوا بالاغتصاب، و96 في المائة بكشف العورة.
وبخصوص الجانب الصحي، اعتبر البيان أن "المرضى النفسانيين، الذين تسبب لهم التعذيب في هذا المرض لكونه بلغ في بعض الأحيان حد الاغتصاب الجنسي، تحول منظر تقييدهم وتكبيل أيديهم وأرجلهم مع الأبواب مألوفا لدى المعتقلين"، مؤكدا أن "بعضهم يبقى مكبلا على هذه الحالة لأزيد من يومين إلى أن يغيب عن الوعي". وبالنسبة إلى التغذية، ذكر المصدر أن "كل ما يقدم منها رديء كما وكيفا، وكثيرا ما تم العثور على أجزاء الحشرات وأطرافها تطفو فوق صحون العدس واللوبيا والمحمصة المخلوطة بالحصى"، مبرزة في الوقت نفسه أن "المحظوظ هو من يلج الحمام الساخن مرة كل 20 يوم لمدة 5 إلى 10 دقائق في أحسن الأحوال".