أخبار

الاتحاد الافريقي يطلب وقفا فوريا للمعارك في الصومال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيداوة، نيويورك (الامم المتحدة)، اديس ابابا: أعرب الاتحاد الافريقي عن قلقه البالغ من الوضع في الصومال على اثر استئناف المعارك وطلب "وقفا فوريا" للاعمال العسكرية بين المحاكم الشرعية وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية. وفي بيان ليل الجمعة السبت في اديس اباب مقر المنظمة، اعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري عن قلقه ايضا من العواقب الانسانية لاستئناف اعمال العنف هذ

وجاء في البيان ان "رئيس المفوضية ... اعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في الصومال واسف لاشتداد حدة المعارك في الاسابيع الاخيرة". واضاف ان "الرئيس دعا اتحاد المحاكم الشرعية والحكومة الانتقالية الصومالية الى وقف المعارك على الفور" والى "احترام الالتزامات المتخذة خلال مفاوضات السلام في الخرطوم".

ودعا كوناري ايضا المتحاربين الى استئناف الحوار "على الفور" بوساطة من جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد، سبعة بلدان من شرق افريقيا)، للتوصل الى "سلام دائم والى المصالحة في الصومال". واكد كوناري اخيرا استمرار التزام الاتحاد الافريقي بمساعدة اطراف النزاع على اجراء الحوار.

وقد اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم ان المعارك العنيفة التي تدور منذ الاربعاء في الصومال بين القوات الحكومية الصومالية التي تدعمها اثيوبيا وقوات المحاكم الشرعية اسفر عن سقوط "عشرات القتلى على الاقل".

اثيوبيا تكرر انها لم ترسل وحدات مقاتلة الى الصومال

وكانتكررت الحكومة الاثيوبية اليوم انها لم تنشر اي وحدات مقاتلة في الصومال، لافتة الى ان الميليشيات الاسلامية تعرضت لضربة "شديدة" وتكبدت "خسائر جسيمة" منذ اندلاع المعارك الاربعاء ضد القوات الحكومية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية سالومون ابيبي في اتصال هاتفي ان "موقفنا لم يتبدل، لم ننشر وحدات مقاتلة في الاراضي الصومالية".

بدورها، اكدت وزارة الاعلام اليوم ان "القوات المتطرفة (الاسلاميون) تعرضت لضربة شديدة جدا خلال الهجوم المضاد الذي شنته قوات (الحكومة الفدرالية الانتقالية) وتكبدت خسائر جسيمة"، وذلك وفق بيان وزع على وسائل الاعلام الاثيوبية الرسمية.
واضافت الوزارة ان الاسلاميين "كثفوا هجماتهم على القوات الحكومية".

واورد البيان ان "قوات المحاكم الاسلامية شنت الخميس ثماني هجمات متتالية على مواقع القوات الحكومية، ورغم ذلك تمكنت هذه القوات من الدفاع عن مواقعها". وتابع ان "متطرفي المحاكم الاسلامية بدأوا الحرب، واجبرت القوات الحكومية على اتخاذ اجراءات دفاعية". ولليوم الثالث، اشتدت المعارك على جبهة بيداوة (جنوب غرب) مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية.

وواظب الاسلاميون خلال الاشهر الاخيرة على اعلان الجهاد ضد اثيوبيا، متهمين اياها ب"اجتياح" الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ عام 1991. لكن اديس ابابا ترفض هذه الاتهامات وتقر فقط بارسال "بضع مئات" من المدربين العسكريين الى الصومال، الا انها اعلنت مرارا استعدادها للقيام بعملية عسكرية ضد الاسلاميين.

مقتل اكثر من 500 مقاتل اسلامي

واعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية اليوم ان قواتها المدعومة من الجنود الاثيوبيين قتلت "اكثر من 500" مقاتل اسلامي خلال ثلاثة ايام من المعارك العنيفة قرب بيداوة (جنوب غرب الصومال).وقال وزير الاعلام في الحكومة الانتقالية علي جاما في اتصال هاتفي ان "الحصيلة التي حصلنا عليها من الجبهتين تتجاوز 500 قتيل اسلامي منذ الاربعاء".

واضاف ان "معظم القتلى اطفال ابرياء ارسلوا الى الجبهة، وامر محزن اننا اضطررنا (الى مقاتلتهم)". واوضح وزير الاعلام ان مصدر هذه الحصيلة جبهتان تقعان على تقاطعي طرق في جنوب بيداوة، مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية.

من جهتها، افادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم ان المعارك اسفرت على الاقل عن سقوط "عشرات القتلى" وان "المستشفيات والمؤسسات الطبية الاخرى في المنطقة استقبلت 200 جريح على الاقل منذ الاربعاء".ولم تتوافر حصيلة من مصدر مستقل. واوضح الوزير ان "الحرب مستمرة والاسلاميون هم الذين اعلنوا الحرب الشاملة، الناس لا يفكرون في مفاوضات السلام في هذه اللحظة".واضاف ان "هذا الامر (الحرب) سيستمر ما داموا يهاجموننا، واذا لم يتوقفوا سنتقدم نحو مواقعهم".

ولفت جاما ايضا الى ان "المعارك تشتد في منطقة دينسور" حيث "ثلاثون في المئة على الاقل من الميليشيات (الاسلامية) هم مقاتلون اجانب".واكد ان الاسلاميين "يعانون ارتباكا على الجبهتين (دينسور ودينوناي، جنوب) ويفرون من مواقعهم"، مضيفا "لن افاجأ اذا فتحوا جبهة جديدة في وسط الصومال".

وكرر وزير الاعلام ان القوات الحكومية وحدها تخوض المعارك وليس الجنود الاثيوبيين.وقال "ليس ثمة قوات اثيوبية لان الحكومة قادرة على خوض معاركها بنفسها".

واشتدت المعارك لليوم الثالث على جبهة بيداوة حيث تواجه القوات الحكومية، بدعم من اثيوبيا، قوات المحاكم الاسلامية.

الامم المتحدة تدعو الى وقف الاعمال الحربية في الصومال

كما دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الامن اليوم الى الوقف الفوري للاعمال الحربية في الصومال، حيث تتواصل المعارك منذ ثلاثة ايام بين القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا وقوات المحاكم الاسلامية. وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوجاريك في بيان ان انان "يأسف بشدة لانفجار اعمال العنف اخيرا" وهو "قلق جدا للنتائج الكارثية التي قد يخلفها تصعيد النزاع على السكان المدنيين".

ودعا انان الجانبين الى "ان يوقفا الاعمال الحربية فورا ويستأنفا مفاوضات السلام التي بدأت في الخرطوم من دون تأخير ولا شروط". واعرب الامين العام ايضا عن "قلقه الشديد حيال المعلومات التي تشير الى تورط قوات اجنبية في النزاع"، و"حض كل الاطراف على احترام سيادة الصومال وسلامة اراضيها". كذلك، دعا "بلدان المنطقة الى بذل كل ما في وسعها ليعاود الجانبان مفاوضات السلام ويسعيا الى حل تفاوضي للازمة".

بدوره، دعا مجلس الامن "كل الاطراف الى تفادي النزاع والعودة الى الحوار (...) والامتناع عن اي عمل من شأنه اثارة العنف والاستمرار فيه"، وذلك في بيان تلاه المندوب القطري عبد العزيز الناصر الذي يتولى رئاسة المجلس خلال كانون الاول/ديسمبر.

ويسمح القرار الدولي 1725 الصادر في 6 كانون الاول(ديسمبر) للدول الافريقية بان تشكل قوة سلام في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية والتمهيد لحوار بين الاخيرة والمحاكم الاسلامية. واكدت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من اثيوبيا اليوم انها قتلت خلال ثلاثة ايام من المعارك "اكثر من 500" مقاتل تابعين للمحاكم الاسلامية واصابت العدو ب"ارباك" على جبهة بيداوة (جنوب غرب).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف