إنتحار إرهابي يهودي في سجنه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: اقدم إرهابي يهودي يقضي حكما في السجن لقتله أربعة فلسطينيين، على الانتحار مساء اليوم، مثيرا ردود فعل إسرائيلية مختلفة. وقالت مصادر إسرائيلية بان أشر ويسغان، وضعا حدا لحياته، بعد أن انتحر شنقا، في سجن ايالون حيث يقضي حكما بالسجن بالمؤبد أربعة مرات و12 عاما لقتله أربعة فلسطينيين وجرح اخرين قبل عام ونصف احتجاجا على خطة الانسحاب الإسرائيلية من قطاع غزة والتي نفذت لاحقا.
وكان ويسغان يسكن في مستوطنة شيلو، شمال الضفة الغربية، واقدم على قتل الفلسطينيين الأربعة كما قال لإجبار الحكومة على إلغاء الانسحاب من غزة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فان ويسغان كان يمضي فترة اعتقاله في القسم الديني من السجن، ولكنه طلب نقله إلى زنزانة أخرى، حيث انتحر فيها اليوم.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقا في حادثة الانتحار، بينما أثار الانتحار غضبا في أوساط اليمين المتطرف، وحمّل ايتمار بن غفير، أحد ابرز رموز هذا التيار، المحكمة والقضاة الذين حكموا بسجن ويسغان، المسؤولية عن انتحاره، قائلا بان القضاة تجاهلوا الوضع النفسي الذي لا يسمح بمحاكمة ويسغان.
وقال بن غيفر الذي يسكن في الجيب الاستيطاني وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية "سنذكر ويسغان دائما، باعتباره الشخص الذي حاول منع إخلاء اليهود من مستوطنات قطاع غزة، لقد حاول وقوع تلك المأساة".
المذبحة
وطالب الاتحاد الوطني اليميني، الشرطة بإجراء تحقيق كامل في الملابسات المحيطة بالانتحار، وقال متحدث باسم هذا الحزب "على سلطة السجون إزالة كل علامات الاستفهام المحيطة بحادثة الانتحار، وكشف الحقيقة".
وقعت المذبحة التي نفذها ويسغان يوم 18 آب (أغسطس) 2005، في الساعة الخامسة مساء، عندما وقف أمام بوابة مستوطنة شيلو، وقتل أربعة من العمال الفلسطينيين، ببندقية ام - 16، وحاول قتل آخرين، حتى نفذت الذخيرة فسلم نفسه لحارس المستوطنة.
وقال ويسغان في المحكمة انه اقدم على قتل الفلسطينيين لإحباط خطة فك الارتباط عن غزة، ولكي يشجع آخرين ليفعلوا ما فعله. وأدانت محكمة إسرائيلية عقدت في 11 أيلول (سبتمبر) 2006 برئاسة القاضي موشي رافيد، ويسغان، بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل والتخريب.