عباس واولمرت يلتقيان في القدس مساء اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القدس مساء اليوم.و أعلن مكتب اولمرت في بيان ان "رئيس الوزراء ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقيان هذا المساء في القدس".واكد مكتب عباس هذه المعلومات.وكان عباس اعلن اليوم استعداده لفتح الحوار مجددا بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، شريطة ان يتم تحديد سقف زمني له. وقال عباس للصحافيين في رام الله "نحن مستعدون دائما وابدا لحوار محدد الزمان والهدف والوقت لنستكمل ما كنا بدأناه على الاسس الفلسطينية التي تحدثنا عنها". وتابع عباس ان "اي حكومة وحدة وطنية يجب ان تحصل على توافق وطني وهدفها الاساسي الاول فك الحصار".
واعلن عباس استعداد حركة فتح لقبول الحكومة دون الحصول على أي حقيبة فيها. وقال " لتشكل هذه الحكومة من حماس وغيرها، وبالنسبة لفتح ولتسهيل الامور فهي لا تريد المشاركة فيها وان كانت ستدعمها سواء في المجلس التشريعي او غيره".
واضاف عباس "لكن الاطار السياسي لأي حكومة قادمة هو كتاب التكليف السابق الذي كلفت به اسماعيل هنية ويضاف اليه وثيقة الاتفاق (وثيقة الاسرى)". وقال عباس انه اذا كان هناك من يريد البدء في الحوار "فليتفضل بسرعة لتشكيل الحكومة ولننهي الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا". وكان عباس اعلن قبل اسبوعين دعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد ان وصل الحوار الذي بدأته الفصائل الفلسطينية منذ ستة أشهر، الى طريق مسدود.
واعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد في مؤتمر صحافي الجمعة ان حركة فتح على استعداد للعودة للحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية شريطة ان لا تتعدى مدته اسبوعين.
ويأتي اعلان عباس هذا في ظل اخبار نقلتها وسائل اعلام اسرائيلية، عن محاولة حركة حماس اعداد مسودة اتفاق " هدنة" مع اسرائيل لمدة خمس سنوات. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية "ان وفدا من حماس برئاسة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وضع في محادثات مع محافل اوروبية مسودة لاتفاق هدنة لمدة خمس سنوات بين حكومة حماس واسرائيل".
وفي رده على سؤال ان كان يؤيد مضمون هذه المسودة في حال تبين صدقها، قال عباس "نحن ضد هذا الكلام جملة وتفصيلا، ونحن ضد دولة ذات حدود موقتة". واضاف "نحن مع حوار واضح مع اسرائيل حول قضايا الحل النهائي، ومن ضمنها الحدود واللاجئون والقدس وغيرها، وبعد ذلك نعقد اتفاقا شاملا ودائما". وقال عباس " هذه المسودة التي قرأتها في الصحف ليست سوى خديعة للشعب الفلسطيني ولن نقبل بها".
وكان عباس يتحدث للصحافيين عقب توقيعه على الهيكلية النهائية لمكتب الرئاسة الفلسطينية التي يتم اقرارها للمرة الاولى منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994. وقال عباس للصحافيين" هذه الهيكلية الخاصة بالرئاسة الفلسطينية، نعدها لاول مرة والتي ساهم في انجازها كوكبة من الخبراء الفلسطينيين". وتابع عباس " هذه الهيكلية هي نوع من العمل الجاد وبها نكون بدأنا العمل العلمي والهيكلية العلمية الواضحة في مؤسسة الرئاسة، التي نرجو ان ينسحب ما قمنا به على باقي مؤسساتنا جميعا، لانه بدون عمل مهني وعلمي لا يمكن ان نؤسس دولة".
وحسب رئيس ديوان الرئاسة رفيق الحسيني فان عدد الموظفين في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 750 موظفا وموظفة، وان الهيكلية ستحدد وظائف كل منهم بشكل "واضح وشفاف" حسب تعبيره.
وثيقة حماس: هدنة لخمس سنوات مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية
كما اقترحت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) هدنة لمدة خمس سنوات مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية، وذلك في وثيقة غير رسمية وضعها احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني ونشرتها اليوم السبت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وورد في النص غير الرسمي لوثيقة المستشار السياسي لاسماعيل هنية حول صيغة التسوية مع اسرائيل بندان اساسيان هما "اولا انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية الى خط موقت متفق عليه، وثانيا هدنة لمدة خمس سنوات". واوضحت الوثيقة ان الهدنة تعني انه "لن يتم شن أي هجمات فلسطينية داخل اسرائيل، ولا على الاسرائيليين اينما وجدوا، ولن يتم شن هجمات اسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا على الفلسطينيين اينما وجدوا".
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الجمعة "ان وفدا من حماس برئاسة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وضع في محادثات مع محافل اوروبية مسودة لاتفاق هدنة لمدة خمس سنوات بين حكومة حماس واسرائيل". ونشرت الصحف الفلسطينية اليوم كذلك معلومات مقتضبة عن تلك الوثيقة.
حماس تنفي علمها بالوثيقة
ونفت حماس اي علم لها بوثيقة نشرتها وسائل اعلام اسرائيلية وفلسطينية وتتضمن اقتراحا لهدنة من خمس سنوات مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حركة حماس اسماعيل رضوان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان الحركة "تؤكد ان لا علم لها بهذه المبادرة".
وقال رضوان ان المبادرة التي طرحتها حركة حماس على لسان الشيخ الامام الشهيد احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل سنة 2004، وفي مناسبات عدة، تتمثل في "انسحاب العدو الصهيوني الشامل من الاراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس وعودة اللاجئين واطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية مستقلة السيادة وعاصمتها القدس".
واوضح ان هذه المبادرة "تاتي مقابل الحديث عن هدنة طويلة قد تمتد لعدة سنوات دون الاعتراف بما يسمى بدولة اسرائيل". وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الجمعة "ان وفدا من حماس برئاسة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وضع في محادثات مع محافل اوروبية مسودة لاتفاق هدنة لمدة خمس سنوات بين حكومة حماس واسرائيل". ونشرت الصحف الفلسطينية السبت كذلك معلومات مقتضبة عن تلك الوثيقة.