أخبار

إيران تتحدى وتتوعد بمواصلة برنامجها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران، نيويورك، باريس: صرح مسؤول ايراني ان طهران ستواصل، رغم العقوبات التي صوت عليها مجلس الامن الدولي، برنامجها النووي ومشروع تركيب ثلاثة الاف محرك طرد مركزي في مصنع لتخصيب اليورانيوم.وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية لتلفزيون "العالم" الناطق بالعربية "ان هذا القرار الجديد لن يشكل عقبة امام تطور ايران في المجال النووي".واضاف "ان الامة الايرانية باعتمادها على قدراتها الوطنية وفي اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي وحقوقها التي لا تتجزأ، ستمضي قدما في مشاريعها النووية السلمية".واوضح ان ذلك يشمل "تشغيل محركات الطرد المركزي الثلاثة آلاف في (مفاعل) نطنز" لتخصيب اليورانيوم الذي يقع في وسط البلاد. واضاف حسيني ان هذا يعني "مواصلة للانشطة النووية السلمية الايرانية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

و كان مجلس الامن الدولي اليوم وافق بالاجماع في ختام شهرين من المفاوضات الشاقة بين الغربيين من جهة والروس والصينيين من جهة اخرى، على مشروع قرار يفرض عقوبات محدودة على ايران لتجاهلها المطالبات الدولية بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.وحظي القرار رقم 1737 بموافقة الدول الاعضاء ال15 في المجلس بعدما تردد ان دولة قطر قد تمتنع عن التصويت.

ويفرض القرار عقوبات خاصة بتجميد ارصدة شخصيات ومؤسسات لها علاقة بالأنشطة غير القانونية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني كما يحد من سفر هذه الشخصيات الى الخارج.

وطالب القرار طهران بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم بأسرع وقت ممكن ومن دون اي تأخير والا واجهت عقوبات اشد في الشهرين المقبلين.

وجاء القرار بعد اشهر من المحادثات داخل الأمم المتحدة وفي عدد من عواصم القرار بالعالم وهو نص على اجراء مراجعة بعد شهرين وفقا لما سيصدر في تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول مدى التزام ايران بتنفيذ القرار الدولي.

ونص القرار على انه في حال تبين ان طهران التزمت بالقرار فان العقوبات ستعلق كما ستعاود المفاوضات بينها وبين الأوروبيين اما اذا لم يحصل ذلك فان المجتمع الدولي سيسعى للخروج بقرار جديد يتخذ "المزيد من الاجراءات المناسبة".

لكن في حال سارت الامور في هذا الاتجاه فان القرار المتوقع قد يواجه حينئذ بحق النقض (فيتو) من روسيا التي كان لها تأثير كبير على تغيير نص القرار الصادر اليوم حيث عملت على عدم تضمينه اي ذكر لمفاعلات المياه الخفيفة التي تبني موسكو لها منشآت بتكلفة 800 مليون دولار في بوشهر.

وبفضل روسيا اعتمد مجلس الأمن في النص على الفقرة 41 من الفصل السابع التي تتحاشى استخدام القوة لفرض قراراته لكنه فرض تجميد حسابات وبعض قيود السفر على 11 منظمة ايرانية و12 عالما مرتبطين ببرنامج ايران النووي وردت اسماؤهم في ملحق مرفق بالقرار.

كذلك نجحت روسيا في منع حظر السفر التام على العلماء الايرانيين فاكتفى القرار بالطلب من الدول الأعضاء ابلاغ لجنة عقوبات تم تشكيلها ضمن القرار في حال دخل اي من هؤلاء العلماء الى اراضيها.

ووفقا للقرار فانه يحق للجنة المذكورة اضافة اسماء علماء مرتبطين بشكل مباشر او غير مباشر بالبرنامج النووي الايراني او بتقديم دعم نووي الى ايران.

ودعا المجلس في القرار الدول الأعضاء الى تجنب "التدريب او التعليم المتخصص" للطلاب او الفنيين الايرانيين في مجالات تساهم بتطوير العمل النووي.

وستتولى اللجنة الاتصال بالدول الاعضاء وخصوصا دول المنطقة وتلك التي تنتج المواد والتجهيزات والبضائع والتكنولوجيا بهدف طلب معلومات حول الخطوات التي قامت بها في اطار تنفيذ العقوبات او اي معلومات اخرى قد تكون مفيدة في هذا الاطار.

واعتبر القرار ان تعليق ايران لأنشطتها النووية وبالتالي العقوبات بحقها "سيساهم في ايجاد تسوية ديبلوماسية عبر التفاوض تضمن من خلالها ايران بأن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط".

وشجع مجلس الأمن ايران على الانخراط مجددا ضمن المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا على ان هذا الانخراط "سيكون مفيدا لايران".

واكد المجلس ايضا انه سيتم رفع العقوبات نهائيا في حال اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران ملتزمة بالكامل بالقرارات الدولية الصادرة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

و على صعيد متصل ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي جورج بوش في اتصال هاتفي اليوم المشروع القرار الدولي الذي اقره مجلس الامن الدولي ،وقال المكتب الصحافي للرئاسة الروسية في بيان ان بوتين وبوش ناقشا بعض قضايا التعاون الروسي الامريكي على الصعيدين الدولي بما في ذلك المرحلة الختامية للعمل على بلورة مشروع القرار حول البرنامج النووي الايراني.

12 شخصا و11 كيانا مستهدفون في قرار مجلس الامن حول ايران

يتضمن قرار مجلس الامن الذي فرض السبت عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق انشطتها النووية، لائحة اشخاص معنويين وطبيعيين ايرانيين تم تجميد موجوداتهم واصولهم المالية ومراقبة محدودة لتحركاتهم في الخارج.
وفي ما يلي هذه اللائحة:

الاشخاص المساهمون في البرنامج النووي:
- محمد قنادي، نائب رئيس الابحاث والتطوير في منظمة الطاقة الذرية في ايران
- بهمان اصغر بور، مدير العمليات بمفاعل المياه الثقيلة في أراك
- داود اغا جاني، رئيس محطة تخصيب الوقود الرائدة في نطنز
- احسان منجمي، مدير مشروع البناء في نطنز
- جعفر محمدي، مستشار فني في منظمة الطاقة مكلف انتاج صمامات لاجهزة الطرد المركزي
- علي حاجي نيا ليل ابادي المدير العام شركة "مصباح انرجي" للمياه الثقيلة
- الجنرال محمد مهدي نجاد نوري، رئيس جامعة مالك الاشتر المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع (حيث اجرى قسم الكيمياء اختبارات حول عنصر البيريليوم)

الاشخاص المساهمون في برنامج الصواريخ البالستية:
- الجنرال حسين سليمي، قائد سلاح الجو. حرس الثورة الايرانية
- احمد وحيد دستجردي رئيس منظمة الصناعات الجوية
- رضا قلي اسماعيلي، رئيس قسم التجارة والشؤون الدولية في منظمة الصناعات الجوية
- مرتضى بهمنيار، رئيس ادارة المالية والميزانية في منظمة الصناعات الجوية

الاشخاص المساهمون في البرنامجين:
- الجنرال يحيى رحيم صفوي، قائد حرس الثورة الايرانية

الكيانات المساهمة في البرنامج النووي:
- منظمة الطاقة الذرية الايرانية
- شركة "مصباح انرجي" (مورد مصنع اراك بالمياه الثقيلة)
- شركة "كالايي الكتريك" (مورد نطنز)
- شركة "بارس تراش" (برنامج اجهزة الطرد المركزي)
- شركة فرايند تكنيك" (برنامج اجهزة الطرد المركزي)
- منظمة الصناعات الدفاعية (مكونات اجهزة الطرد المركزي)
- شركة "هفت تير" المرتبطة بمنظمة الصناعات الدفاعية

الكيانات المشاركة في برنامج الصواريخ البالستية:
- منظمة الصناعات الجوية
- مجموعة "شهيد همت" الصناعية المرتبطة بمنظمة الصناعات الدفاعية
- مجموعة "شهيد باقري" الصناعية المرتبطة بمنظمة الصناعات الدفاعية
- مجموعة "فجر" الصناعية المرتبطة بمنظمة الصناعات الدفاعية.

باريس تدعو ايران الى تفادي "عزلة متنامية"

الى ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ايران اليوم الى "اختيار الحوار" بهدف تفادي "عزلة متنامية".واعتبر الوزير الفرنسي في بيان ان "مجلس الامن يضع ايران بهذا القرار امام خيار واضح: التعاون مع المجتمع الدولي او مواصلة انشطة تخصيب اليورانيوم والمعالجة تحت طائلة عزلة متنامية".

وقال ايضا "ادعو السلطات الايرانية الى اختيار الحوار والعودة الى طاولة المفاوضات"، مؤكدا ان "فرنسا لن تدخر جهودا من جهتها لتشجيع طريق الحوار".ويبقى الهدف اليوم "اكثر من اي وقت اقناع ايران بالامتثال لتعهداتها الدولية"، كما اضاف دوست بلازي.

وتبنى مجلس الامن الدولي اليوم السبت في ختام شهرين من المفاوضات الشاقة بين الغربيين من جهة والروس والصينيين من جهة اخرى، قرارا يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة.

برلين تعتبر العقوبات على ايران "اشارة تصميم قوية"

بدوره اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ان اجماع مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على ايران يشكل "اشارة تصميم قوية من جانب المجتمع الدولي" حول المسألة النووية.وقال شتاينماير في بيان ان "تبني القرار 1737 بالاجماع بعد مفاوضات صعبة يشكل اشارة قوية الى تصميم المجتمع الدولي".

واضاف ان هذا القرار الدولي الذي يفرض على طهران عقوبات تطاول برامجها النووية والبالستية "بات ضروريا في ضوء عدم تلبية ايران طلبات المجتمع الدولي".

ودعا الوزير الالماني ايران الى "الامتثال لهذا القرار من اجل التمهيد لمعاودة المفاوضات"، مؤكدا ان العرض الذي تقدمت به الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) مع الصين وروسيا والولايات المتحدة "الى ايران في السادس من حزيران/يونيو لا يزال صالحا".

اسرائيل تعتبر العقوبات بحق ايران غير كافية

اعتبرت اسرائيل اليوم ان قرار مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على ايران يشكل "خطوة اولى"، لكن المطلوب خطوات اخرى لمنع طهران من التزود بالسلاح النووي.وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية "انها خطوة اولى، ولكن مع الاقرار باهمية فرض عقوبات اولى، على المجتمع الدولي ان يتحرك بسرعة وتصميم بهدف منع العملية (النووية) في حال كانت العقوبات غير كافية".

واضاف البيان ان "مجلس الامن يظهر ان المجتمع الدولي متفق على عدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي".

بدوره قال نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية اليوم ان الولايات المتحدة تريد ان يتخذ المجتمع الدولي عقوبات اخرى ضد ايران اضافة الى تلك التي اعتمدها مجلس الامن اليوم.

وقال بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية والمكلف الملف الايراني "لا نعتقد ان هذا القرار كاف في ذاته، نريد ان يذهب المجتمع الدولي ابعد من ذلك، لن نضع كل خياراتنا في سلة الامم المتحدة".

واضاف "سنحاول اقناع دول وخصوصا دول الاتحاد الاوروبيي واليابان، بان تأخذ في الاعتبار بعض الاجراءات المالية التي اتخذناها".

المقاومة الايرانية ترحب بالعقوبات على ايران وتطلب المزيد

على نفس الخط رحبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي اليوم السبت بقرار مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على طهران لرفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، مطالبة بالمزيد من العقوبات.وجاء في بيان من امانة سر المقاومة الايرانية ومقرها في فرنسا ان مريم رجوي ترى في القرار المصادق عليه اليوم السبت "اول مرحلة ضرورية لمنع الفاشية الدينية التي تسيطر على ايران من الحصول على القنبلة النووية".لكنها دعت "مجلس الامن الدولي الى تجاهل تهديدات وابتزازات الملالي" وفرض "عقوبات واسعة" على ايران، اي عقوبات "تكنولوجية ودبلوماسية ونفطية".

واعتبرت رجوي بحسب البيان ان "الاغلبية المطلقة من الايرانيين تدعم فرض عقوبات واسعة" لادراكها ان "مشاريع" النظام "النووية تتناقض ومصالح الشعب".واكدت ان النظام الايراني "اغتنم سياسة التهدئة التي ينتجها الغرب" لكنه "ضعيف ومتهالك كثيرا" امام العقوبات.وخلص البيان الى القول ان "الحل الاخير هو التغيير الديموقراطي عن طريق الشعب الايراني والمقاومة الايرانية".

وتبنى مجلس الامن الدولي اليوم السبت بعد شهرين من المفاوضات الشاقة بين الغربيين من جهة والروس والصينيين من جهة اخرى، قرارا يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف