مجلس الامن يدين الاعتداءات ضد الصحافيين

نيويورك: دان مجلس الامن الدولي اليوم بالاجماع قتل الصحافيين في مناطق الصراعات المسلحة وحث كل الاطراف على وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تستهدف الصحافيين. واعاد المجلس التذكير في قرار حاز اجماع الدول الاعضاء بان الصحافيين والعاملين في مجال الاعلام يعرضون انفسهم لمخاطر جمة في المناطق الساخنة وغيرها التي تشهد صراعات مسلحة لذلك "يجب معاملتهم بوصفهم مدنيين واحترامهم وحمايتهم من الاخطار كافة خلال تغطياتهم للاحداث".

يعتبر القرار وهو الاول من نوعه في تاريخ مجلس الامن الذي يدين بصراحة استهداف الصحافيين في مناطق مختلفة من العالم خلافا لما هو معتاد اذ درجت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) فقط على تبني مثل هذه القرارات.

وكاد قرار مجلس الامن يسقط بسبب معارضة روسيا المبدئية على صياغته التي رعته فرنسا واليونان اذ راى المندوب الروسي لدى المجلس ان القرار يحمل عبارات تستهدف بلاده على خلفية اغتيال الصحافية الروسية آنا بولتكوفسكيا في اكتوبر الماضي. ولذلك السبب راجع المجلس كل فقرات القرار المكون من 12 فقرة للتأكيد على ان الصياغة تعني الهجمات التي تطاول الصحافيين تحديدا في مناطق الصراع المسلح.

على صعيد متصل، اشاد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي بتبني مجلس الامن قرارا يدين الاعتداءات على الصحافيين.وقال دوست-بلازي في بيان "حيال تزايد انعدام الامن الذي يطال في جميع انحاء العالم الصحافيين ومهنيي وسائل الاعلام، كان من الضروري ان تذكر الامم المتحدة الدول بواجباتها المنصوص عنها في القانون الدولي".

واضاف ان "فرنسا ترحب بهذا التذكير على اعلى المستويات بالمبادىء التي تؤسس لحرية الصحافة وحرية انتشار الاعلام"، مشيرا الى ان هذا القرار يعيد تاكيد "ضرورة تدارك اعمال العنف ضد الصحافيين ومحاكمة المسؤولين عن اعمال العنف هذه عندما لا يمكن تداركها".