ليفني: لقاء اولمرت وعباس يعزز موقع الرئيس الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، بروكسل: إعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاحد ان اللقاء امس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عزز موقع عباس. وقالت ليفني لاذاعة الجيش الاسرائيلي "على الشعب الفلسطيني ان يدرك ان امامه خيارين: الخيار الموجود حاليا في ظل حكومة ارهابية لا يمكن ان تلبي حاجاته اليومية ولا السياسية، في حين يستطيع القيام بخيار بديل يعالج حاجاته اليومية ويقدم اليه افقا سياسيا".
واضافت "من هنا فان لقاء (اولمرت-عباس) بالغ الاهمية". من جهته، رأى نائب رئيس الوزراء شيمون بيريز انه "تم كسر الجليد" بين المسؤولين، مشددا على ان المئة مليون دولار التي التزمت اسرائيل تسديدها للسلطة الفلسطينية تشكل "دعما لابو مازن (عباس)".
وقال بيريز للاذاعة العامة ان "الهدف عبر ذلك تأمين توازن مع المساعدة المالية التي وفرتها طهران لحماس" التي تترأس الحكومة الفلسطينية.لكنه لفت الى ان "تدابير ستتخذ لعدم تحويل هذا المال الى حماس ومختلف الوزارات التي تسيطر عليها".ووافق اولمرت على تحويل قسم من عائدات الجمارك والضرائب التي تقتطعها اسرائيل عن الواردات المخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة الى السلطة الفلسطينية. وكانت اسرائيل جمدت هذه الاموال في بداية العام اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها في اذار/مارس الحكومة الفلسطينية.
وقال مصدر اسرائيلي ان قيمة الاموال المجمدة يناهز مليار دولار. وفي المقابل، دان النائب عن تكتل ليكود (يمين معارض) سيلفان شالوم هذه الخطوة معتبرا ان اسرائيل "ستشجع المجتمع الدولي وخصوصا الاوروبيين على خرق الحظر المالي المفروض على السلطة الفلسطينية".وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت مسؤولة في مكتب اولمرت ان المال الذي سيفرج عنه "فورا" سيستخدم فقط في تغطية "حاجات انسانية".
واضافت هذه المسؤولة التي رفضت كشف هويتها ان "هذه الاموال ستتيح ضمان سير عمل المستشفيات وشراء المعدات والادوية، ولكن لا يمكن استخدامها لتسديد رواتب الجسم الطبي ولا الموظفين الاخرين مثل عناصر الشرطة". وتابعت ان "رئيس الوزراء لم يرد اعطاء ذريعة للاوروبيين ليرفعوا الحظر عن حكومة حماس"، مؤكدة ان "آلية مراقبة اسرائيلية-فلسطينية ستشكل لضمان عدم وضع حماس يدها على تلك الاموال".وقبل لقائهما مساء السبت، اجتمع اولمرت وعباس للمرة الاخيرة وفي شكل غير رسمي في 22 حزيران/يونيو في بترا (الاردن) على هامش منتدى شارك فيه خصوصا 25 شخصا من الفائزين بجائزة نوبل.
المفوضية الاوروبية ترحب باللقاء
بدورها رحبت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر اليوم باللقاء بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت وعبرت عن املها في "تجدد الحوار" من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقالت المفوضة الاوروبية في بيان بث في بروكسل "آمل ان يكون (هذا اللقاء) بداية لتجدد الحوار بين الطرفين".
واكدت "ان المفوضية تدعم كل المبادرات التي يمكن ان تسهم في اعادة اطلاق عملية السلام"، مضيفة ان "المؤشرات على استعداد اسرائيل للافراج عن عائدات الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة العائدة الى الفلسطينيين لحاجات انسانية، امر مشجع".
حركة الجهاد الاسلامي: اللقاء "مضيعة للوقت"
في المقابل اكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين من جهتهاان اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي عقد مساء امس في القدس "مضيعة للوقت ولن تجدي نفعا". وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان لها "ان مثل هذه اللقاءات لا تخدم مصالح شعبنا الذي لا يعول عليها كثيرا وانما تاتي في سياق سعي الحكومة الصهيونية لتاجيج الفتنة التى نسعى جاهدين لتطويقها واحتوائها مع كل الفصائل وقوى شعبنا".
واضاف البيان "اننا نرى في اللقاءات مع المسؤولين الصهاينة مضيعة للوقت لن تجدي نفعا ونرى ان الوقت الذي يمضيه من ينسقون لمثل هذه اللقاءات كفيلا بحل الكثير من الاشكاليات الداخلية لو وظف في ساحتنا الداخلية". واوضحت الجهاد "كنا نامل ان تكون اجواء حرارة الاستقبال ودفء اللقاء في لقاء يجمع السيدين ابو مازن (الرئيس الفلسطيني) وهنية" في اشارة الى اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني.وكان اولمرت وعباس التقيا مساء امس في القدس واعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد اللقاء انهما اتفقا على "تحريك عملية السلام" الاسرائيلية-الفلسطينية.