أخبار

الديموقراطيون يحثون بوش على فتح حوار مع دمشق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: صعد عدد من البرلمانيين الديموقراطيين الضغوط على الادارة الاميركية لتغيير سياستها بشان سوريا وفتح حوار معها وذلك بعد عودة اثنين منهم من دمشق حيث التقيا الرئيس السوري بشار الاسد.وقال السناتور الديموقراطي جون كيري في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ان "السبيل الوحيد للتأثير على ما يجري في سوريا وربما في الشرق الاوسط بشكل عام هو بدء محادثات مع دمشق".

وكتب كيري الذي التقى الرئيس السوري الاسبوع الماضي في دمشق "الاسبوع الماضي التقيت انا وكريستوفر دود السناتور الممثل لولاية كونكتيكت، بالرئيس السوري بشار الاسد".
واضاف "كنا على علم بالتوقعات الاميركية بالنسبة للتغيير في سياسات نظام (الرئيس الاسد) لكننا وجدنا امكانية للتعاون مع سوريا لتجنب وقوع كارثة في العراق -- وهي الامكانية التي يجب ان نختبرها".واكد ان "واشنطن لا يمكنها ان تبقى على الهامش وتتمسك بعناد بقناعتها بان الحديث مع الاعداء يعد مكافأة للانظمة العدائية". وشدد كيري على ان "الحوار ليس استسلاما".

ويعارض الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من البرلمانيين في حزبه الجمهوري، علنا اجراء حوار مباشر مع سوريا رغم ان الحكومة السورية اجرت محادثات مؤخرا مع عدد القادة الاوروبيين. وكانت لجنة بيكر هاملتون التي اوكلت اليها مهمة مراجعة الاستراتيجية الاميركية في العراق قد اوصت بفتح حوار مع دمشق وايران.

واعرب السناتور الجمهوري ليندسي غراهام،احد ابرز البرلمانيين المختصين في الشؤون العسكرية والخارجية، عن معارضته لاجراء محادثات مع سوريا. وصرح غراهام لمحطة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" ان "الدرس الذي نتعلمه من القرن السابق هو انه اذا تحدث مع الحكام المستبدين والانظمة المارقة هو انه مع مرور الوقت فانهم يصبحون اقوى وانت تصبح اضعف".واضاف ان "المشكلة لا تكمن في عدم اجراء حوار مع سوريا بل في تصرفات الحكومة السورية. يجب ان يحاسب العالم سوريا على ما تفعله في لبنان. وبعد ان يعدلوا من تصرفاتهم في لبنان سنتحدث عن العراق".وقال غراهام "انهم يحاولون زعزعة الاستقرار في احدى البلدان المجاورة لهم التي تحاول ان تصبح ديموقراطية".

وبدأ الديموقراطيون في لعب دور اكثر قوة في السياسة الخارجية فيما يستعدون للسيطرة على الكونغرس بمجلسيه الاسبوع المقبل.وكانت لجنة بيكر هاملتون التي اوكلت اليها مهمة مراجعة الاستراتيجية الاميركية في العراق قد اوصت هذا الشهر بفتح حوار مع دمشق في محاولة للمساعدة على اخماد العنف الطائفي في العراق، الا ان البيت الابيض تلقى تلك التوصية بفتور.وانتقد المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو الاسبوع الماضي التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها الديموقراطيون ووصفها بانها انقلاب علاقات عامة تستفيد منه سوريا.وقال "بامكانكم ان تتخذوا خطا متشددا كما تشاؤون، الا ان السوريين حققوا فعلا نصرا في مجال العلاقات العامة".

والاسبوع الماضي قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان تصرفات سوريا في المنطقة لا تستحق ان تكافأ.وصرح للصحافيين ان "كل الزعماء الذين يتوجهون الى سوريا من اوروبا يقولون لهم الشىء نفسه: تصرفوا بطريقة بناءة وايجابية في المنطقة، وتوقفوا عن التلاعب بالعملية السياسية في لبنان (...) وقوموا بدور ايجابي في العراق".واضاف "هذه هي الرسالة التي يتم ابلاغها لهم وليس ان كل شىء على ما يرام وليست +نحن نؤيد ما تقومون به+".

الا ان دود قال ان اجراء محادثات مع سوريا سيكون اعترافا بحقيقة دورها كقوة رئيسية في الشرق الاوسط.واضاف ان "اهمال (السوريين) وعدم قضاء اي وقت في محاولة معرفة ما اذا كان لك اي اهداف مشتركة او برامج مشتركة هنا سيكون على ما اعتقد خطأ كبيرا".وتابع ان "الدبلوماسية ليست جميلا تصنعه لاصدقائك وليس هدية، بل انها جزء مهم في دفع مصالحك المشتركة هنا".واشار دود الذي يفكر في ترشيح نفسه للرئاسة الاميركية عن الحزب الديموقراطي في 2008، الى ان سوريا لديها دور مفيد محتمل تلعبه في العراق، الذي تعجز القوات الاميركية والدبلوماسية الاميركية عن اخماد العنف فيه.وقال "للمرة الاولى منذ ربع قرن، دمشق لها سفارة في بغداد والعراقيون لهم سفارة في دمشق. كما جرت زيارات متبادلة لوزراء البلدين مؤخرا".واشار دود الى ان السوريين "لهم مصلحة مشتركة هنا في ان يخرج من النزاع الحالي في العراق دولة عربية ذات مجتمع مختلط تعددي".واضاف ان "على الادارة اختبارهم (السوريين) ووضع بعض المعايير الواضحة، ورؤية ما اذا كان سيلتزمون بها. فاذا ما التزموا بها فعلينا محاولة توسيع العلاقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف