مستشار هنية: لا صلة لحماس بوثقية اقرت مع اطراف اوروبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سياسيون: وثيقة جنيف الخاصة بحماس أسوا من أوسلو
إسرائيل تؤكد التزامها التهدئة في غزة رغم الإنتهاكات
غزة: نفي المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد يوسف وجود اي علاقة لحركة حماس او الحكومة الفلسطينية بالوثيقة التي قيل انه تم التوصل اليها مع اطراف اوروبية كاساس للحل مع اسرائيل. وقال يوسف في مؤتمر صحافي عقده اليوم ان "الافكار التي جاءت في هذه الورقة التي تم تداولها اعلاميا ليست افكار حركة حماس او الحكومة الفلسطينية وان ما جاء بها من نقاط هي صياغة اوروبية محضة . واكد يوسف ان "هذه الافكار الاوربية لم يتم تداولها حتى اللحظة لا في مؤسسات حركة حماس ولا حتى داخل اي من الاطر الحكومية المعنية وهي بالتالي لم تقر لا من حماس ولا من الحكومة".وكانت وسائل اعلام فلسطينية واسرائيلية قد نشرت اليوم نص وثقية غير رسمية قالت ان المستشار يوسف توصل اليها في العاشر من شهر سبتمبر الماضي مع بعض المبعوثين ومراكز الدراسات من النرويج وسويسرا وبريطانيا والتي اعتبر انها تشكل اقتراحا لخلق ظروف مناسبة لانهاء الصراع مع اسرائيل.
وتشمل الوثيقة في بنودها الدعوة الى انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية المحتلة الى خط متفق عليه مع الفلسطينيين والاتفاق على هدنة لمدة خمسة سنوات لا تقوم اسرائيل خلالها بأى خطوة من شأنها تغيير الوضع القائم مع الفلسطينيين . وتشير بنود الوثيقة المقترحة الى السماح للفلسطينيين بالدخول بحرية الى القدس الشرقية وكذلك تنقلهم في بقية اراضي الضفة الغربية بما في ذلك السفر من والي غزة.
على نفس الصعيد اكد يوسف ان "الحكومة الفلسطيينة قد تحدثت منذ تسلمها لمهامها عن استعدادنا للحوار مع المجتمع الدولي ". واضاف " نحن وفي اطار هذا السياق التقينا مع العديد من الاوروبيين على المستويين الرسمي وغير الرسمي لعرض قضيتنا وطرح رؤيتنا السياسية القائمة على فكرة الهدنة". وذكر ان "موضوع الهدنة هو عرض قديم جديد حيث سبق لمؤسس الحركة الامام الشيخ الشهيد احمد ياسين ان تقدم بهذا العرض سنة 1988 كرؤية سياسية وتكرر هذا العرض على لسان رئيس الوزراء اسماعيل هنية وكذلك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة واطر قيادية وسياسية أخرى.".
وشدد على ان "الهدنة المقترحة بالنسبة لنا لا تعني الاعتراف باسرائيل مطلقا ولكنها عرض سياسي مقابل انهاء الاحتلال عن اراضي عام 1967 واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين وتثبيت حق عودة اللاجئين". وقال ان "هذه الهدنة المقترحة يسري مفعولها بعد خروج الاحتلال وهي كمصطلح سياسي غير مفهوم التهدئة المرتبط بفترة زمنية مؤقتة وضمن اشتراطات محددة".
وحسب يوسف فانه "ومنذ اللحظة التي وصلتنا هذه الافكار الاوروبية حملها الاخ رئيس الوزراء للرئيس ابو مازن في آخر لقاء جمعهما في غزة قبل شهر تقريبا باعتبار انها طروحات اوروبية للنظر فيها وابداء الملاحظات حولها". وقال ان "الاخ رئيس الوزراء واثناء جولته العربية والاسلامية الاخيرة اطلع ايضا بعض القادة العرب عليها" مشيرا الى ان "الهدنة كرؤية ومشروع سياسي نطرحها لكل العالم كخيار لحركة حماس او حكومتها لتحقيق الاستقرار والامن والازدهار بالمنطقة." في السياق ذاته اتهم المستشار يوسف "البعض بحاولة استغلال هذه الوثيقة والترويج لها وكأنها افكار حركة حماس او حكومة حماس".
وقال ان "الجميع يعلم ان خيارات الحركة والحكومة فيما يتعلق بالهدنة هي مسألة تؤكد دائما على الثوابت الفلسطينية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 والقدس عاصمة لها مع اطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين وحق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم". وذكر ان "البعض تجرأ على اتهام حركة حماس ومن ثم حكومتها انها لا تملك رؤية سياسية وليس لديها طرح سياسي واليوم يبدو ان العديد من الدول الغربية وخاصة الاوروبية منها بدأت تتفهم ما تحمله حركة حماس وحكومتها من افكار وطرح سياسي يمكن التعاطي معه والبناء عليه في اي مبادرات سياسية قادمة".
وقال " اننا كحكومة مخولة من الشعب الفلسطيني لتطبيق برنامجها السياسي سعينا لفتح كل الابواب المغلقة عربيا واسلاميا واوروبيا وحتى امريكيا واجرينا اتصالات وحراكا سياسيا في اتجاه الجميع بهدف فك الحصار الاقتصادي وكسر العزلة السياسية". واشار الى " ان ما يحاول البعض ان يرمينا به من اتهامات بأن هذه اللقاءات هي شبيهة بما تم انجازه في اوسلو " .
واعتبر ان "اتفاقية اوسلو قامت على ارضية تبادل الاعتراف وتبادل الاراضي وحزمة من الاجراءات الامنية التي تقيد عمل المقاومة اما ما نطرحه نحن ففيه الرفض المطلق للاعتراف باسرائيل الدولة المحتلة مع الاحتفاظ بحق شعبنا في المقاومة حتى زوال الاحتلال.