أبو مازن يستأنس بعليزا اولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وانفرجت أسارير أبو مازن أمس، بعد أن سلم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، وانتقل إلى زوجته التي رحبت بحرارة برئيس السلطة الفلسطينية التي ترى فيه شريكا حقيقيا للسلام، وهو اقرب إليها من ناحية فكرية وسياسية من زوجها اليميني.
وحسب معلقين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، فان اولمرت، أغدق على ضيفه بالكثير من الطعام والقبل، وأمور رمزية أخرى، مثل رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية جنبا إلى جنب مع العلم الإسرائيلي او في أية مؤسسة إسرائيلية، حيث فوجئ أبو مازن بالعلم في الممر المؤدي إلى المنزل، وثم على طاولة داخل المنزل. وفعل اولمرت، ما لم يفعله شارون، فخرج من المنزل واستقبل ضيفه، واخذه بالأحضان بينما كان أبو مازن مشدوها، حتى انه لم يتمكن من رد القبل لاولمرت الذي قال لأبي مازن "من دواعي سروري أن ارحب بك هنا".
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت، بان كبار المسؤولين في مكتب اولمرت، وجدوا بهذه الحفاوة ووضع العلم الفلسطيني في قلب أحد أحياء القدس أمورا "صعبة التصديق".
وقالت الصحيفة بان اولمرت كان عمليا وكذلك أبو مازن، وتصرفا كرجلي أعمال، فبين الاثنين مصالح مشتركة "فضلا عن عدو مشترك هو حركة حماس، المدعومة من إيران".
ومع ذلك فان أبا مازن، مثل كثير من الفلسطينيين، يدرك أن الوعود الإسرائيلية لا تتحقق في اغلب الأحيان، وان مسيرة السلام بلا نهاية، وسيبقى من ذكرى لقاءه الليلة الماضية حسن الضيافة، فلاول مرة منذ توليه رئاسة الوزراء في عهد ياسر عرفات، ثم الرئاسة الفلسطينية، لم يتعرض لتقريع من الطرف الإسرائيلي، وترك يده طويلا في يد عليزا اولمرت، التي همست إليه بان يستمر في طريق السلام، وبرهنت على حسن نواياها بما تقدر عليه وهو حسن الضيافة، وعرف أنها نوع آخر من النساء الإسرائيليات اللواتي تعرض لهجومهن خلال السنوات الماضية مثل تيسبي ليفني وزيرة الخارجية الحالية أو داليا اتسك رئيسة الكنيست.