أخبار

لقاء عباس أولمرت يواجه بصفعة من الجيش الإسرائيلي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: وجه الجيش الإسرائيلي صفعة قوية للقاء الذي وصفته بعض المحافل السياسية بالديكوري لالتقاط الصور بين رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ، ورفضه رفع الحواجز بالضفة الغربية. وكان قد تم الاتفاق بين عباس واولمرت ، السبت الماضي خلال اللقاء الحار على جملة من القضايا من بينها رفع الحواجز بالضفة الغربية والتخفيف عن الفلسطينيين والسماح لهم بالتنقل بحرية بين المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية ، بحسب الاتفاقات السابقة.

وفي هذا الإطار قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان طيرته لـ"إيلاف" من العاصمة السورية ، بان لقاء عباس ـ أولمرت لم يؤد إلى الإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وبناء الجدار العازل العنصري عملا بوثيقة جنيف الرابعة للأمم المتحدة، وقرار محكمة لاهاي الدولية بتفكيك الجدار العازل ، مؤكدة إن غياب حكومة الوحدة الوطنية ، وتعطيل تنفيذ الوفاق الوطني، هو الذي فتح ويفتح الأبواب لحكومة أولمرت ، بمواصلة الاستهتار بالحقوق الفلسطينية ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية ، بان هناك جملة من المصاعب تعترض تحقيق البادرات الطيبة التي وعد بها اولمرت عباس في لقائه الأخير ، مؤكدة اصطدام الخطة بمعارضة شديدة من الجيش الإسرائيلي ، في حين يفكر اولمرت بتحرير سجناء فلسطينيين كبادرة طيبة خاصة لعيد الأضحى المبارك . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية ، رفض وزير الحرب عمير بيرتس في المداولات التي أجراها أمس لرفع 27 من أصل 400 حاجز أقيمت في أرجاء الضفة ، موضحه بأنه سيتم عرض الخطة على رئيس الوزراء ويمنح الجيش الإسرائيلي أسبوعين للاستئناف ضدها.

وقد حذر قائد المنطقة الوسطى يئير نافيه ، في مداولات لدى وزير الدفاع من رفع الحواجز ، حيث قال ، "أنت تطلب مني رفع حواجز، وهذا يحرمني من القدرة على إحباط العمليات" ، مدعيا بان الحواجز تساعد في إحباط ومنع حركة المطلوبين في الضفة. وكشفت هارتس ، بأنه في جلسة الحكومة أطلق اولمرت "بالون اختبار"، في محاولة لفحص رد فعل الوزراء على تحرير محتمل لبعض السجناء هذا الأسبوع ، حيث قال ، "حان الوقت لإبداء مرونة وسخاء في موضوع تحرير السجناء". وأضاف اولمرت ، "هذا رأيي، رغم أنه في الماضي عرضت أمام الحكومة مواقف مختلفة في هذا الموضوع".

ولفتت محافل سياسية في إسرائيل ، بان مثل هذه الخطوة من شأنها أن تعزز مكانة أبو مازن بالمقارنة مع حماس التي تسعى إلى الإثبات بأنه لا يمكن انتزاع الانجازات من إسرائيل إلا باستخدام أعمال الخطف.

بدورها أوضحت يديعوت ، بان الأزمة بين فتح وحماس تحتدم في أعقاب لقاء رئيس الوزراء ايهود اولمرت مع رئيس السلطة أبو مازن ، لاسيما عقب وصف الناطقون بلسان حكومة حماس في المناطق وقيادة حماس في دمشق وفي لبنان أمس لقاء أبو مازن مع اولمرت بأنه "خيانة" لأبناء الشعب الفلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف