بارزاني : مستعدون للمساهمة بالامن دون تدخل بصراع الشيعة والسنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استعداد قوات البيشمركة الكردية للمساهمة في عمليات حفظ الامن في مناطق العراق المختلفة من دون التدخل في النزاع الطائفي بين الشيعة والسنة وهاجم تدخل الجوار في الشؤون العراقية الداخلية داعيا الحكومة الى موقف حازم من هذا التدخل .
وقال بارزاني في كلمة له خلال اجتماع لبرلمان الاقليم في مدينة اربيل الشمالية اليوم ان قوات البيشمركة ناضلت في الماضي لإسقاط النظام الدكتاتوري و مهمتها الان حماية النظام الديمقراطي في العراق وإقليم كردستان وهي مستعدة للقضاء على الارهاب في أية بقعة من العراق دون التدخل في النزاعات الطائفية بين السنة والشيعة في بعض مناطق البلاد .
وهاجم الزعيم الكردي التدخلات إلاقليمية التي وصفها بالكثيرة في شؤون العراق وقال ان هذه الدول مخطئة اذا تعتقد أن لها الحق في التدخل في الشؤون العراقية , واضاف "إذ كانت الدول المجاورة للعراق حريصة على دماء العراقيين التي تسيل يومياً فعليها الكف عن مثل هذه التدخلات في الشؤون العراقية" .
واشار بارزاني الى ان الدول المجاورة تعطي لأنفسها الحق في التدخل في جميع الشؤون العراقية وتستقبل الإرهابيين وتنظم المؤتمرات الطائفية على أراضيها وتسعى لزرع الفتن. واوضح في كلمته التي وزعها مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني أن لمثل هذه التدخلات تأثيرات سلبية على مستقبل العراق . ودعا الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف حازم من هذه التدخلات وأن يعمل العراقيون عملياً على توحيد البيت العراقي وذلك للحد منها . وأكد بارزاني أن مساعي عدد من الدول المجاورة وبعض الجهات الداخلية لجر الاكراد الى حرب أهلية مع غيرهم من العراقيين أو تأجيل المادة 140 من الدستور العراقي الدائم المتعلقة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط لن تنجح.
وانتقد بارزاني جهات سياسية عراقية لم يسمها قال انها تكيل بمكيالين "حيث تشارك في الحكومة من جهة وتسعى الى افشالها وتدعو الى العودة الى نقطة الصفر من جهة اخرى . وشدد على أن الإلتزام بالدستور العراقي الدائم هو الضمانة الوحيدة لوحدة العراق ولا يجب تعديل بنوده الا وفق الآليات التي حددها الدستور نفسه .
وناقش البرلمان في جلسته الاستثنائية اليوم التي شارك فيها اضافة الى بارزاني نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول علي ونائب رئيس الحكومة عمر فتاح و أعضاء من المكتبين السياسيين للإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اضافة الى عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب الكردستانية تقرير لجنة بيكر- هاملتون الاميركية لدراسة الاوضاع في العراق والذي رفضه الاكراد بشدة وعرض نتائج زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد واجتماعاته هناك.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية العميد محمد العسكري قال امس ان قوات البيشمركة لن تشارك في الخطة الامنية الجديدة لبغداد المزمع تطبيقها خلال الاسبوع الاول من الشهر المقبل .
واشار الى انه استفسر من وزير الدفاع حول مشاركة البيشمركة في الخطة الامنية فاكد له عدم مشاركة البيشمركة فيها حيث ستنفذ الخطة الامنية وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين والقوات المتعددة الجنسيات.
واوضح ان الخطة الامنية الجديدة هي امتداد للخطط السابقة وستاخذ بنظر الاعتبار كل التهديدات التي يتعرض لها العراقيون وتم التاكيد فيها على ضرورة الحماية الكاملة للمواطنين عن طريق الحمايات العسكرية . وعن كيفية تعامل خطة امن بغداد مع المليشيات قال ان الخطة ستتعامل مع كل من يحمل السلاح خارج القانون وفقا للقانون.