إيران تبدأ في فبراير المرحلة الصناعية للتخصيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: واصلت ايران تحدي القرار الاخير لمجلس الامن الذي طالبها بتعليق تخصيب اليورانيوم، مؤكدة انها ستباشر في شباط/فبراير المقبل المرحلة الاولى من انتاج الوقود النووي لتلبية حاجات صناعية.وقال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفاوي انه "خلال عشرية الفجر (الايام ال10 الاولى من شهر شباط/فبراير التي يحتفل بها بانتصار الثورة الاسلامية في 1979) ستطلق المرحلة الاولى من انتاج الوقود النووي لاغراض صناعية".
وتؤكد ايران ان انشطتها لتخصيب اليورانيوم التي اطلقت الربيع الماضي في نطنز (وسط) كانت فقط لاغراض مدنية بغية انتاج الطاقة الكهربائية. ونقلت وكالتا "فارس" و"مهر" عن النائب المحافظ علي اسقاري ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اكد في جلسة مغلقة لمجلس الشورى صباح اليوم ان "ايران كانت اعدت تشغيل ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي وان هذا الخبر سيعلن قريبا".
المنظمة الإيرانية للطاقة النووية
وردا على سؤال عن موعد تشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة، قال نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية محمد سعيدي ان "هذا الامر سيتحدد بحسب البرنامج الذي سيبلغ الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".واضاف اثر جلسة البرلمان "ينبغي انتظار اللحظة المناسبة لاعلانه، يجب انجاز الالية التشريعية والقانونية ليتم الاعلان في شكل اسهل".
وتابع سعيدي ان ايران "لا تحتاج الى اذن الوكالة" لتشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة.واصدر مجلس الامن السبت الفائت قرارا جديدا يفرض عقوبات على البرامج النووية والبالستية لايران اثر رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم قبل 31 اب/اغسطس وفق ما نص قرار دولي سابق.
وخلال الاسابيع الاخيرة، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا ان ايران ستقيم في شباط/فبراير "احتفالا كبيرا" بتحولها دولة نووية.واكد ان بلاده تريد زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم لاغراض صناعية ليتاح لها انتاج وقود نووي، فيما تتهم واشنطن طهران بانها تقوم سرا بتصنيع اسلحة نووية. واوضح سعيدي ان الحكومة الايرانية ليست في وارد "الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".
باكستان ترغب في مواصلة المساعي الدبلوماسية
وعلى الصعيد الدولي دعت باكستان اليوم الثلاثاء الى مواصلة المساعي الدبلوماسية من اجل تسوية الازمة النووية الايرانية مؤكدة ان عقوبات الامم المتحدة لن تؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين الجارين.وقال وزير الخارجية الباكستاني رياض محمد خان "نعتقد ان المصادقة على قرار الامم المتحدة (فرض عقوبات على ايران) لا ينبغي ان يكون مبررا للتخلي عن المساعي الدبلوماسية بهدف ايجاد حل للازمة".
وهذا اول رد باكستاني على القرار الذي صادق عليه مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي لرفض ايران وقف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.واوضح خان ان قرار الامم المتحدة لن تكون له اي انعكاسات على العلاقات بين البلدين حيث انه لا يتعلق الا بالتعاون في المجال النووي وان هذا النوع من التعاون ليس موجودا بين البلدين.واضاف خان ان بلاده ستمتثل لقرار مجلس الامن الدولي رغم انها لم توافق فرض عقوبات على ايران وانها كانت دائما تدعو لحل دبلوماسي للازمة.واضاف "اخذنا علما بان قرار مجلس الامن الدولي يستند الى البند السابع وان له بالتالي طابعا ملزما".واكد الوزير الباكستاني على ضرورة الاعتراف بحق ايران في امتلاك الطاقة النووية المدنية على ان تفى بالتزاماتها في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي.
إيران تنظم مؤتمرا شيعياً سنياً
على صعيد آخر وربطاً بالأحداث الإقليمية تعتزم ايران التي تعد 90% من الشيعة، والمتهمة بلعب دور في العراق، تنظيم مؤتمر يضم شخصيات شيعية وسنية، كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.وقال متكي "ان جمهورية ايران الاسلامية دعت على الدوام الى الوحدة بين المسلمين. وستكون شخصيات من الشيعة والسنة من العالم الاسلامي مدعوة للمشاركة في مؤتمر في طهران". ولم يعط اي توضيحات عن المشاركين او عن موعد انعقاد هذا المؤتمر.
وتتهم الولايات المتحدة بانتظام ايران بتأجيج التوترات الدينية في العراق الامر الذي تنفيه طهران باستمرار.واضاف متكي انه ينبغي التفتيش خارج العراق عن "مصادر المواجهات" الطائفية في هذا البلد.وقد عبرت ايران في الاسابيع الاخيرة عن قلقها ازاء معلومات تتعلق باحتمال تدخل السعودية لدعم السنة في العراق.