حزب كردي غير مرخص ينهي مؤتمره بسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أعلن حزب يكيتي الكردي في سوريا اليوم عن انهائه لمؤتمره الخامس في أواخر شهر كانون الأول 2006 ، وفي معرض مناقشة المؤتمر للوضع السياسي العام في سوريا ، أبدى استياءه الشديد من "سياسات النظام في معالجة القضايا الداخلية عبر وسائل القمع والبطش وأبدى قلقه حيال مستقبل سوريا في ظل السياسات الحالية للنظام في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية وتداعياتها الخطيرة" ، وشدد المؤتمر على أنه "لا مخرج من المأزق الراهن إلا عبر إطلاق الحريات العامة وإصدار دستور جديد للبلاد وقانون عصري للأحزاب والجمعيات ينظم الحياة السياسية في البلاد ويراعي التنوع القومي والثقافي للمجتمع السوري".
وحول الموقف من المعارضة الوطنية رأى المؤتمر أن ذلك مرهونٌ بمستوى مواقفها من القضية الكردية . وقال بيان ليكيتي ، تلقت ايلاف نسخة منه ، ان سكرتير اللجنة المركزية حسن صالح ، قدم تقريراً باسم اللجنة المركزية تضمن أهم التطورات السياسية في المنطقة منذ المؤتمر الرابع للحزب وانعكاسات ذلك على القضية الكردية في كردستان سوريا،وعلى الوضع العام في البلاد ، وركز التقرير على" انتفاضة آذار التي كسرت حاجز الترهيب والخوف الذي كانت تفرضه أجهزة النظام ، حيث سمي المؤتمر باسمها والتي قامت بها جماهير شعبنا ردا ً على استمرار النظام في ممارسة الظلم والاضطهاد وإتباعه لسياسة الإنكار والقمع والإقصاء بحق شعبنا"، كما تطرق إلى" اغتيال معشوق الخزنوي ونشاطات الحزب المتعددة ذات الطابع الاحتجاجي الحضاري لا سيما أمام المحاكم الاستثنائية في العاصمة دمشق ، وفي مراكز المدن والبلدات الكردية ، وشمل التقرير الوضع التنظيمي للحزب والهيئة الاستشارية ووضع منظمات الحزب في كل من أوربا وكردستان العراق ولبنان ".
وقد أكد المؤتمر على" ضرورة ايلاء الاهتمام اللازم بشؤون المرأة الكردية وتطوير وعيها بالقضية ، وكذلك الاهتمام بدور الشباب والطلبة الذين يشكلون القاعدة الأساسية للعمل النضالي ، وفي مواجهة ظروف الفقر والبطالة والإهمال المتعمد التي تعاني منها المناطق الكردية والأوضاع المأساوية التي تعيشها الطبقات الكادحة من جماهير شعبنا" .
وأكد المؤتمر على ضرورة توجيه الفعاليات الاقتصادية الكردية ودفعها باتجاه استثمار طاقاتها وإمكاناتها المادية في المنطقة الكردية والدخول في مجالات الإنتاج الصناعي لتأمين الاستقرار في المجتمع الكردي والحد من ظاهرة الهجرة الاضطرارية عبر توفير فرص العمل .
وفي المجال الكردستاني قدر المؤتمر عاليا ً التضامن الكردستاني مع انتفاضة شعبنا في كردستان سوريا ودعا إلى إقامة علاقات أخوية متوازنة ومتكافئة مع القوى الكردستانية وركز على أهمية توحيد جهود الحركة الكردستانية في مخاطبة الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي من اجل حل القضية الكردية حلا ً شاملا ً يستجيب لمستلزمات تأمين الهدوء والاستقرار في المنطقة ،كما عبر عن مساندته لتجربة الفيدرالية في كردستان العراق كمكسب تاريخي للشعب الكردي لتثبيت بنيانها واعتبارها نموذجا ً يمكن الاقتداء به في المنطقة ، كما أبدى المؤتمر مساندته لنضالات شعبنا في كل ٍ من كردستان تركيا وإيران من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير وفق خصوصية كل جزء .
ومن القرارات الهامة أكد البيان ان المؤتمر اعتبر أن "الحل الأمثل للتعدد القومي والديني والطائفي في سوريا ينبغي أن يستند إلى نظام ٍ لامركزي سياسي ديمقراطي يراعي التوازن بين جميع مكونات المجتمع السوري ويحقق التوزيع العادل للسلطة والثروة" . كما أكد المؤتمر في مجال حل القضية الكردية على إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الراهنة بما يجعل المناطق الكردية الثلاث ( الجزيرة - كوباني - عفرين ) منطقة إدارية واحدة وتمكين الشعب الكردي من إدارة نفسه في شؤونه التشريعية والإدارية والقضائية بنفسه في إطار النظام الديمقراطي البرلماني .
ومن القرارات الأخرى اعتبار يوم 24 حزيران من كل عام مناسبة لمناهضة وإلغاء مشروع الحزام العربي الاستيطاني ، وقرار بإضاءة الشموع ليلا ً عشية عيد نوروز وعشية يوم الشهيد الكردي ( الذكرى السنوية لانتفاضة 12 آذار 2004 ) كما تقرر إعادة صياغة ونشر مشروع الحزب للاتحاد السياسي ، حيث رأى المؤتمرون ضرورة مواصلة جهود التقارب والنضال المشترك مع أطراف الحركة الكردية .
يذكر ان المؤتمر عقد تحت شعارات مواصلة النضال الديمقراطي السلمي وتصعيده وتعزيز الديمقراطية في الحياة الحزبية لبناء حزب مؤسساتي عصري ، وتعزيز وتطوير لجنة التنسيق الثلاثي والسعي من أجل تأطير الحركة الكردية على قاعدة برنامج سياسي ينطلق من اعتبار القضية الكردية قضية أرض وشعب.