حكومة فورد كانت منبتا للمواهب السياسية بالنسبة لإدارة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وفاة الرئيس الاميركي السابق جيرالد فورد واشنطن: شكلت حكومة الرئيس الجمهوري جيرالد فورد الذي توفي ليل الثلاثاء عن 93 عاما، منبتا لاصحاب المواهب السياسية اتاح لريتشارد تشيني ودونالد رامسفلد القيام باولى خطواتهما في قلب صناعة القرار في الولايات المتحدة. فنائب الرئيس الحالي ريتشارد تشيني الذي امضى اشهرا عدة في البيت الابيض في العام 1971 في ظل رئاسة نيكسون، عاد اليه في العام 1974 بطلب من جيرالد فورد ليشغل منصب الامين العام للرئاسة بين العامين 1975 و1977.
وبمعزل عن علاقته الوطيدة برامسلفد طوال ثلاثين عاما فقد استعان تشيني الذي كان له اليد الطولى في اختيار المسؤولين الاوائل في حكومة بوش بعد وصوله الى الحكم في 2001، بدفتر عناوين تلك السنوات لاختيار كوكبة من المسؤولين. وهكذا اختير بول وولفويتز الرئيس الحالي للبنك الدولي والذي يعتبر المهندس الثالث للحرب على العراق وكان المسؤول الثاني في البنتاغون، لتسلم ملف حظر الانتشار النووي في وكالة مراقبة التسلح ونزعها طوال سنوات ولاية فورد. كما وقع الاختيار على وزيري الخزانة المتتاليين في عهد بوش، بول اونيل ثم جون سنو اللذين كانا بدورهما اعضاء في حكومة فورد. واخيرا ينضم الى هذه القافلة رئيس لجنة عمليات البورصة السابق وليام دونالدسون الذي كان من قدامى البيت الابيض في عهد فورد.
مسؤولون اميركيون واجانب يشيدون بفورد
واشاد الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء بالرئيس الراحل جيرالد فورد واصفا اياه بالرجل الذي استطاع ان "يضمد جراح" الولايات المتحدة بعد فضيحة "ووترغيت"، كما شدد مسؤولون اميركيون واجانب على نزاهته واستقامته غداة وفاته. واعلن بوش من مزرعته في كروفرد (تكساس، جنوب) ان "الرئيس فورد كان رجلا عظيما كرس افضل سنوات حياته لخدمة الولايات المتحدة. انه رجل نبيل بالفعل وهو يعكس افضل صورة عن اميركا".
وقال بوش انه في آب(اغسطس) 1974، "استلم (فورد) الحكم في مرحلة شابها انقسام وتوتر كبيران" في اشارة الى قضية "ووترغيت". واضاف الرئيس الاميركي "بالنسبة لبلد كان بحاجة الى تضميد جراحه، وبالنسبة لمنصب كان بحاجة الى يد هادئة وصلبة في آن معا، كان جيرالد حاضرا في الوقت الذي كنا بامس الحاجة اليه (...) والامة ستعترف له بهذا الجميل الى الابد".
وتوفي الرئيس الاسبق الاربعاء عند الساعة 03:45 تغ، بحسب ما اعلنت زوجته بيتي. وكان فورد تولى الرئاسة خلفا لريتشارد نيكسون اثر رحيله عن البيت الابيض بعد فضيحة ووترغيت عام 1974 بعد الكشف عن قضية تنصت على المعارضة الديموقراطية آنذاك. وعبر نائب الرئيس ديك تشيني الذي كان امينا عام للرئاسة الاميركية في عهد جيرالد فورد عن "حزنه العميق" لوفاة "مرشده السياسي".
وقال في بيان "قبل 32 عاما، شغل المنصب الاعلى خلال اخطر ازمة دستورية عرفتها البلاد بعد الحرب الاهلية (الاميركية). وفي تلك المرحلة المضطربة، كانت اميركا بجاحة الى قوة وحكمة وراي صائب، وقد التأمت كل هذه الميزات في شخصية جيرالد فورد".
بدوره اشاد حاكم كاليفورنيا الجمهوري ارنولد شفارتزينيغر بالرئيس الاسبق مشددا على "تفانيه في سبيل الآخرين". واضاف في بيان "لقد قبل بالمسؤوليات الهائلة التي ترافق منصب الرئاسة في احدى احلك المراحل التي شهدها تاريخنا، وهو على ادراك تام للتحديات الكبيرة التي كان عليه مواجهتها". ووجه رئيس الحزب الجمهوري كين ميلمان تحية الى "البطل" الذي "عاش بتواضع في حين كان يحول الامور الى افضل مما كانت عليه في الماضي".
من جهته صرح الجمهوري ريتشارد لوغار رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته ان فورد "كان يجسد النزاهة والاستقامة في نشاطه الرسمي كما في حياته الشخصية". واشاد الرئيسان الكرواتي والباكستاني بالرئيس الراحل. وقال الكرواتي ستيبي ميسيتش "سنتذكر الرئيس فورد كمدافع دائم عن احترام حقوق الانسان (...) على المستوى العالمي". اما برويز مشرف، فعبر عن "حزنه" و"اعجابه" بالرئيس الراحل.