بري يحذر: خطير جداً تصوير الشيعة ضد المحكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد نيته طرح مبادرة ودافع عن "حزب الله"
بري يحذر: خطير جداً تصوير الشيعة ضد المحكمة
الياس يوسف من بيروت: قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن اظهار "الشيعة كأنهم ضد المحكمة ذات الطابع الدولي هو امر خطير وخطير جدا، وهدفه الأول والاخير اشعال الفتنة بين المسلمين". وأضاف رداً على مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من دون أن يسميه: "هل ان المحكمة الدولية رميت في الشارع من أجل الوصول الى القضاء العادل او الى القضاء على الخصوم؟". وأضاف: "لا احد يزايدن على احد بدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وحذر من "الفتنة التي يُخطط لها للإيقاع بين السنة والشيعة بعدما نجحت في العراق". وقال في إشارة إلى الأميركيين: "انهم يأملون في نقل الفتنة الى بلدان عربية اخرى في إطار ما يسمى الفوضى الخلاقة". وشدد على ان "اللبنانيين هم عائلة واحدة، وليس بينهم حال عداء بل خصومات كالتي نشهدها اليوم".
وأبلغ الى وفد من تنظيمات المعارضة الشبابية انه "في صدد التحرك لمبادرة جديدة"، وقال: "ما ان بدأت الاتصالات والتحرك في هذا الخصوص حتى خرج كلام يحول الأجواء عدائية. أجواء ذات تأثيرات خطيرة وتنقل الاجواء الى درجة جديدة في التصعيد". وشرح للوفد "كيفية تقديم العرائض النيابية في الشكل والمضمون"، قائلاً انه "لم يصدق ان نواب 14 اذار/مارس تقدموا بعريضة الى الامين العام لمجلس النواب في شأن المحكمة الدولية من دون أن يكون مشروع المحكمة وصل الى مجلس النواب أصلا".
وكان الرئيس بري رفض إحالة الحكومة مشروع إنشاء المحكمة للمجلس، معتبراً أنها غير شرعية بسبب استقالة الوزراء الشيعة منها، مما يعني نقضاً لمادة في الدستور تقضي بأن لا شرعية لسلطة تخالف العيش المشترك. كما اشترط أن يكون المشروع ممهوراً بتوقيع رئيس الجمهورية إميل لحود الذي يرفض التوقيع على إنشاء المحكمة.وقال بري انه "سبق العريضة الاعلان في وسائل الاعلام عن قرار الحكومة ارسال المشروع الى المجلس، الامر الذي لم يحصل، وكأن الهدف من ذلك اظهار ان الرئيس بري هو ضد المحكمة الدولية ".
وتحدث عن "مراحل دعوته الى الحوار الوطني والتشاور"، وقال: "ان مؤتمر الحوار نجح رغم كل ما قيل في شأنه، ولو لم يحصل الحوار لما استطعنا ان نبقى مجتمعين ابان العدوان الاسرائيلي، ولما استطعنا ان نعود فنجتمع بهدف فك الحصار عبر الاعتصام في مجلس النواب". ورأى أن " إسرائيل هي التي أوجدت المقاومة" في إشارة إلى "حزب الله" الذي أتهمه جنبلاط ليل أمس الخميس بأنه أداة إيرانية- سورية في لبنان ويشكل دولة ضمن الدولة اللبنانية.
وختم بري بأن"تجاهل مطالب الأكثرية بالمشاركة هو الذي أدى الى الاعتصام في ساحتي بيروت".
من "حزب الله" إلى جنبلاط
من جهته ، رد النائب في كتلة "حزب الله" حسين الحاج حسن، مباشرة على جنبلاط ، فقال: "نحن طلاب ثقافة الشهادة. نحن نختلف معك يا وليد جنبلاط بالثقافة، فنحن لم ندع لاجتياح بلد عربي حتى لو اختلفنا معه، علما ان كثيرا من الدول العربية تهجمت علينا ودفعت اموالا ضدنا وساهمت في جرائم ضدنا، ولم ندع الى قتلهم ولم ندع مستعمرا الى احتلال بلادهم، مهما اختلفنا معهم . نعم يا وليد جنبلاط نختلف معك بالثقافة فعندما كنت تحتاج الى السوري والى حافظ الاسد تحديدا كنت مستعدا لتبيع كل شيء . وعندما اصبحت بحاجة الى الاميركي بعت السوري وغير السوري، وعندما كنت في حاجة الى ايران، كنت تذهب الى ايران وتقابل السيد الخامنئي وتمدح وتلقي الخطابات والتصريحات، واليوم لم تعد في حاجة اليهم، اصبحت ضدهم لانه اصبح لديك معلم جديد ومرجع جديد . نعم نختلف معك بالثقافة ونختلف معك في اشياء كثيرة اولها اننا اوفياء وانت لا تعرف معنى للوفاء".
أضاف :" قال النائب وليد جنبلاط على شاشة "العربية" انه لم يعد هناك امكان للحوار مع "حزب الله" واتهمه بجرائم الاغتيال التي جرت في لبنان، وكان برأ "حزب الله" اكثر من مرة في السابق والنائب سعد الحريري ايضا قال ذلك، فأي تصريح نريد ان نصدق ؟ هذا جزء من اختلافنا في الثقافة، والسؤال هنا اذا كان هذا الرأي قديما فهذا يعني ان هناك امورا مبيتة . واذا كان الرأي مستجدا فالآن انكشفت الحقائق بالكامل حول اسباب محاولات تهريب المحكمة الدولية من دون نقاش وطني في الحكومة او عبر لجنة ثنائية او رباعية او داخل المجلس النيابي. ان التهم جاهزة وان الاستخدام السياسي مطلوب لغايات ابعد من كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري.انكشفت الحقائق عندما أطلق النائب وليد جنبلاط اتهاماته وبدل تصريحاته حسب الطلب لانه قبل عشرة ايام، قال نحن لا نقبل بتعديل اي حرف من مشروع المحكمة ، وهذا كلام يناقض قاله الرئيس فؤاد السنيورة ووزير العدل (شارل) رزق منذ يومين، ومنذ يومين عندما كان يشيع مسؤوله الامني في راشيا قدم تحقيقا واتهاما واصدر حكما بالاعدام في حق الرئيس بشار الاسد".
وتابع: "نحن نطلب الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والحقيقة تقررها لجنة التحقيق والمحاكمة، ولا يقررها النائب وليد جنبلاط. كنا نلمح في الماضي الى امكانية استخدام سياسي والى ضرورة تحصين المحكمة ذات الطابع الدولي والان الحقائق لم تعد خافية على احد لجهة الاستثمار السياسي، فاذا كان خيال وليد جنبلاط سيأخذه ليكون "زبالا" في نيويورك فهو حر، لكن ان يصل خياله إلى أن يربط قصة "الكونترا" باسرائيل فلا اعرف. الاسرائيليون لم يفعلوا ذلك، الاسرائيليون الذين اعترفوا بهزيمتهم لم يصرحوا بهذا الشكل، بمعنى ان اسرائيل تسلحنا. هذا من العجب العجاب اي ان اسرائيل تسلحنا لنقاتلها ونذل جيشها ونقتل ضباطها وجنودها، فمن اين يأتي هذا المنطق السياسي؟ هذا المنطق السياسي يدفع النائب وليد جنبلاط الى دعوة تركيا الى اجتياح سوريا، اين المنطق السياسي في هذا الكلام؟.
لقد أصابت النائب جنبلاط واعوانه حالة من الهلع، ليس من اليوم بل منذ هزيمة عدوان تموز/يوليو على المقاومة، من ذلك اليوم وحتى الان هم قلقون ان العدوان الاسرائيلي لم يستطع سحق المقاومة، وان ما بعد العدوان الاسرائيلي لم يستطع سحق المقاومة. وان المقاومة استطاعت مع شركائها في المعارضة الوطنية اللبنانية التي اصابها ايضا بعض تصريحات النائب وليد جنبلاط الكثير بالامس استطاعت ان تجعل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مهتزة وضعيفة الى ابعد الحدود، وهذا ما دفعهم الى هذا المستوى من التصريحات المتوترة والتي فيها الكثير من القلق والارتباك والضياع. فلم يستطع الوزير مروان حمادة بعد تحقيق محطة "المنار" الا ان يشتكي عند المحكمة الدولية على "المنار" التي نقلت الخبر من معارض سوري ( نزار نيوف) يحمل الجنسية الفرنسية وله مراسل في اسرائيل. فاذهب وارفع شكوى على من قال الخبر في الأساس، وهو مواطن فرنسي مثلك مثله يا حضرة الوزير مروان حماده، وبعد ذلك قدم شكوى على "المنار" ولم يستطع النائب وائل ابو فاعور الا ان يتهمني بأنني تعلمت كل شيء من فرنسا الا الصدق. وانا اقول له انني تعلمت في مدرسة الصدق، اما انت فتعلمت في مدرسة البهلوانية السياسية التي لا مكان فيها للصدق".
وقال: "الحقائق تنكشف يوما بعد يوم فكوندوليزا رايس تقول انها شنت الحرب على لبنان والنائب وليد جنبلاط وحلفاؤه مصرون على ان سورية وايران قامتا بالحرب. لقد تكشفت الحقائق وقال بالامس النائب وليد جنبلاط انه يحق له الاستعانة بأي دولة عدا اسرائيل لمواجهة سورية. إن من يستعين بأميركا يا استاذ وليد لا داعي لأن يستعين باسرائيل، فاميركا هي قائدة الهجوم الاستعماري على المنطقة، وهي التي تشغل اسرائيل وغيرها في المنطقة وانت تريد ان تستعين باميركا، اميركا هي التي تستخدمك ولست انت من يستخدمها، فعلى من تقرأ هذا الكلام؟ وعلى من تريد ان تمرره؟ فاميركا تشغلك وتشغل من هو اكبر منك . وانتم تعرفون دوركم في المشروع الاميركي الذي هزم وسوف يهزم معه كل اعوان اميركا في هذه المنطقة".
وختم:" مواجهتنا ليست معك ايها النائب وليد جنبلاط. مواجهتنا هي مع المشروع الاميركي - الاسرائيلي في المنطقة. ومواجهتنا مع بوش ورايس واولمرت، أما انتم فرغم كل ما فعلتم نسأل الله تعالى ان يلقي الضوء على عقولكم وقلوبكم لعلكم الى هدى ترجعون".