إيران الرسمية والشعبية على وقع إعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران: اثار اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ردود افعال مختلفة في ايران كان معظمها مشفوعا بالبهجة لاعدام رجل خاض حربا ضروسا ضدها لمدة 8 سنوات. غيراننا لم نشاهد اي تظاهرة جماعية او شعبية للتعبير عن هذا الابتهاج.
وفيما لم تنشر الصحافة الايرانية الصادرة صباح اليوم نبأ تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام حسين بسبب وقوعه بعد طبعها، قامت وكالات الانباء و المواقع الرسمية و غير الرسمية التابعة للتيارات السياسية المختلفة بنشر الخبر بشكل واسع واستطلعت آراء بعض المسؤولين و الخبراء في هذا المجال.
كما قامت ايلاف ايضا و على طريقتها باستطلاع رأي الشارع الايراني حول تنفيذ حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال اول شخص التقيت به في شارع ولي العصر ان الولايات المتحدة الامريكية ارادت ان تتخلص من شخص خدمها خلال حكمه و خاصة اثناء حربه ضد ايران لكنه عصى عليها اواخر عهده.ووصف محاكمة صدام حسين بانها غيرعادلة لانها لم تطرق الى "جرائم صدام حسين في ايران و استخدامه الغازات الكيمياوية ضد شعبنا في الحرب".
و عندما تحدثت مع بائع صحف في ميدان وانك شمال طهران رفض تصديق الخبر قائلا انني اشك في ذلك، مضيفا بحالة عاطفية منفعلة: لايمكن لاحد ان يعدم صدام، فهو رجل شجاع تحدى كل القوى العظمى و دك اسرائيل بالصواريخ؛ الامر الذي لم يفعله قبله احد.
لكن علق رجل ملتح عرف نفسه باسم حسين رضوي من عوائل شهداء الحرب العراقية - الايرانية على عملية اعدام صدام قائلا: انني ذهبت لجبهة القتال مع العراق و عمري 16 عاما حيث اقول ان الاعدام اقل شيء بحق طاغية قام بتدمير بلادنا و قتل العديد من رفاقي و اسر الكثير منهم لسنوات عديدة حيث عانوا ماعانوه في السجون العراقية الرهيبة.
وعندما سألت شخص آخر ادعا بانه طالب جامعي عن رأيه في اعدام صدام حسين قال: انني اهنئ الاكراد و الشعب العراقي و كل العالم بهذا الاعدام.
وقال احد المثقفين الاهوازيين في اتصال هاتفي مع ايلاف ان والدته تأثرت كثيرا بهذا الحادث ولم تنقطع دموعها منذ سماعها الخبر وحالات مماثلة يمكن مشاهدتها لدى بعض الناس العاديين دون ان يجاهروا بذلك. لكن المثقفين والعديد من القوميين المعتدلين العرب لم يغفروا له جرائمه في قتل الاهوازيين العزل وتدمير مدنهم الهامة خلال الحرب العراقية - الايرانية والتي تمت تحت شعار التحرير.
على الصعيد الرسمي
وعلى الصعيد الرسمي كانت تصريحات حميدرضا آصفي المساعد البرلماني للخارجية الايرانية التصريحات الوحيدة التي يدلي بها مسؤول رسمي في هذا المجال حيث وصف اعدام صدام حسين بالنصر للشعب العراقي.
كما هنأ امام مدينة طهران وعضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء، احمد خاتمي "الامة الاسلامية و الشعب الايراني وعوائل شهداء الحرب العراقية - الايرانية" باعدام صدام حسين قائلا: هذه هي اقل عقوبة نالها صدام في هذه الدنيا. واضاف: ان رحيل هذاالدكتاتور و كرحيل كل الدكتاتورين في التاريخ يمكن ان يكون عبرة للمجرمين.
وعنونت وكالة رجاء للانباء المحسوبة على المتشددين الموالين للرئيس احمدي نجاد: " الجهنم تستضيف قاتل الملايين من الشيعة؛ تم تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام". واشارت الوكالة الى تباين في النظرات بين الادارة الامريكية ورئيس الوزراء العراقي حول موعد تنفيذ حكم الاعدام قائلة: المسؤولون العراقيون كانوا يخططون لاعدام الزعيم العراقي السابق بعد احلال السنة الميلادية الجديدة لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد لهم بانه لايجب التأخير في تنفيذ حكم الاعدام.
ونشرت الوكالة الطلابية للانباء (ايسنا) صور مأخوذة عن قناة العراقية تتعلق بعملية اعدام صدام حسين. ونقلت الوكالة عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية و الامن القومي في البرلمان الايراني تهنئته ل" الشعب الايراني العظيم و خاصة عوائل الشهداء والمفقودين و المعوقين والاسرى السابقين؛ واقول ان العامل الرئيسي للعديد من الجرائم ضد شعبنا و استشهاد افضل شبابنا بلغ الدرك في جهنم".
وقال بهاءالدين ادب المتحدث باسم الجبهة الكردية المتحدة في ايران: باعتقادي ان الاعدام هو اقل عقوبة قررتها المحكمة لهذا السفاح. كان يجب ان يبقى صدام ليشهد كيف تنهض اليوم كردستان العراق على الدمار الذي خلفته حكومة صدام حسين.
كما عنون موقع "بازتاب" الذي يملكه القائد السابق لقوات الحرس الثوري الجنرال محسن رضائي: "اعدام اشرس عدو للشعب الايراني".
وكتب الموقع في تغطيته لخبراعدام صدام حسين: فقد نفذ حكم الاعدام بحق صدام فجاة و دون ان يتم البت في القسم الرئيسي لجرائمه ضد الشعوب الايرانية و العراقية والكويتية.