الجالية العراقية في اميركا تحتفل باعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء خبر اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين كهدية من السماء للجالية العراقية في اميركا، حيث قال عراقي وصل الى اميركا في منتصف التسعينات و دمعة الفرح في عينه ان خبر الاعدام جاء استجابة للصلوات التي رفعها العراقيون الذين اضطهدهم صدام خلال حكمه الديكتاتوري لسنوات عدة.
فمنذ مساء يوم الجمعة وقبل الاعلان عن خبر الاعدام، تجمعت الجالية العراقية في اميركا، و خاصة في ولاية ميتشيغان حيث يتمركز اكبر عدد من العراقيين، و بدا الاحتفال لما اعتبر انتصارًا للحق.
و لدى الاعلان عن نهاية صدام رميت الحلوى احتفالا بالخبر و علت اصوات الابتهاج تغني" حل السلام بوفاة صدام".
وقال المتظاهرون الذين كانوا يرفعون العلم العراقي ان الخبر هو انتصار للعدالة معبرين عن فرحتهم العارمة لتنفيد الحكم بالاعدام الذي تم باكرا صباح اليوم.فكل محتفل متواجهد في ساحة الاحتفال في ديربن (ميتشيغن) خسر شقيق او اب او عم او عائلة بالكامل في عهد الرئيس العراقي المخلوع.
و قالت شابة عراقية ان الاحتفالات مستمرة اليوم، فالظلم و الاضطهاد الذي عاشه العراقيون لسنوات على عهد صدام تحول اليوم بحكم الاعدام لعرس يمثل نوعا من الانتقام.
و كان الرئيس الاميركي جورج بوش اعتبر ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين "خطوة هامة" على طريق الديموقراطية في العراق معترفا في الوقت نفسه ان ذلك لن يوقف مسلسل العنف الذي يشهده هذا البلد.
وقال الرئيس الاميركي من مزرعته في كروفورد بولاية تكساس (جنوب) حيث يمضى عطلة الاعياد ان "اعدام صدام حسين يشكل نهاية سنة صعبة للشعب العراقي ولقواتنا".
واضاف بوش في بيان ان تنفيذ حكم الاعدام في صدام حسين "لن ينهي دوامة العنف في العراق لكنه يشكل مرحلة مهمة على طريق عراق ديموقراطي يحكم نفسه بنفسه ويحقق الاكتفاء الذاتي ويدافع عن نفسه ويكون حليفا في الحرب على الارهاب".
واكد الرئيس الاميركي "ما زالت هناك خيارات صعبة وتضحيات يجب تقديمها، وامن الشعب الاميركي يتطلب عدم ابطاء جهودنا لضمان استمرار تقدم الديموقراطية العراقية الفتية".وقال ان "ما حدث اليوم يذكرنا بالشوط الذي قطعه الشعب العراقي منذ سقوط نظام صدام حسين وبان ما تحقق من تقدم لم يكن ليحدث من دون خدمة وتضحية رجالنا ونسائنا العسكريين".
الى ذلك اوصت وزارة الخارجية الاميركية سفاراتها بمراجعة اجراءاتها الامنية في اعقاب اعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.وصرحت المتحدثة باسم الوزارة طالبة عدم الكشف عن هويتها "لقد ارسلنا برقية الى كافة بعثاتنا الدبلوماسية نطلب منها مراجعة اجراءاتها الامنية بعد اعدام" صدام حسين.
وقالت ان الرسالة لم تدع الى اتخاذ اية "خطوات محددة"، مشيرة الى ان كل سفارة لديها اجراءاتها الامنية الخاصة بها. وردا على سؤال حول ما اذا كان الدافع وراء الرسالة اية تهديدات امنية، قالت المتحدثة انها ليست على علم باي تهديد.