الاسلاميون الصوماليون: سنقاوم تقدم قوات اثيوبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: قال قادة المحاكم الاسلامية التي تقهقرت الى ميناء كيسمايو انهم سيقاومون تقدم القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية في وقت دعا رئيس الوزراء الصومالي علي محمد غيدي للحوار محذراً من ان أي مقاومة ستواجه بالقوة.
ودعا الشيخ شريف أحمد رئيس مجلس المحاكم الاسلامية الالاف الذين تجمعوا في إستاد كيسمايو للاحتفال بعيد الاضحى الى الدفاع عن بلدهم ودينهم ضد القوات الحكومية المدعومة بالمدرعات والجنود والطائرات من اثيوبيا.
وقال الشيخ شريف أحمد للحشد "في حين تقف بالخارج قوات اسلامية على شاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات ان الصومال تحت الاحتلال ولذلك قرر الاسلاميون ان يقاتلوا".
واضاف احمد ان مجلس المحاكم الاسلامية الصومالي ما زال مستعدا للتفاوض مع الحكومة المؤقتة لكن الجنود الاثيوبيين يجب ان يرحلوا اولا.
واوضح ان المحاكم شكلت لتحاول استعادة الاستقرار في بلد يعاني من الفوضى والتمزق بسبب سطوة زعماء الميليشيات على مدى 15 عاما.
و قد جاء هذا بينما دعا رئيس الوزراء علي محمد غيدي إلى إجراء حوار مع اتحاد المحاكم الإسلامية وحذر المحاكم من مغبة الهجوم على القوات الحكومية "ندعو ممثلي المحاكم الإسلامية للحوار والانضمام إلينا.. وإذا حاولت بقايا الإرهابيين شن هجوم، نعم.".وكان الرئيس الصومالي، عبدلله يوسف قد التقى في وقت سابق مع عدد من زعماء العشائر في مدينة افجوي للاتفاق حول إعادة الاستقرار للعاصمة الصومالية.
في غضون ذالك، تواصل القوات الأثيوبية الصومالية المشتركة تقدمها نحو مدينة "كيسمايو" في إطار الحملة العسكرية التي تحقق فيها حكومة الصومال الإنتقالية نصراً غير متوقعاً دحرت خلاله مليشيات المحاكم الإسلامية التي تبسط سيطرتها على معظم أنحاء جنوب الصومال.
وتقف القوات المشتركة المدعومة بالدبابات والعربات المصفحة والمدفعية الثقيلة على بعد 120 كيلومتراً شمالي خط المواجهة حيث يتمركز قرابة 3 آلاف من المقاتلين الإسلاميين بين الحدود الكينية والمحيط الهندي.
ودحرت المليشيات الإسلامية خلال العمليات العسكرية الدائرة منذ عشرة أيام من العاصمة مقديشو وبلدات إستراتيجية أخرى خلال العمليات العسكرية التي تقودها أثيوبيا، القوة العسكرية الأقوى في المنطقة.
وأشار الناطق باسم الحكومة الإنتقالية في الصومال، عابدي رحمن ديناري، أن الخطوة المقبلة ستكون بلدة "كيسمايو" قائلاً "سنتقدم من جهات مختلفة لتطويق المدينة وإجبار المجموعة الإسلامية على التقهقر لتقليل حجم خسائر المدنيين."
وتحاول الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من أثيوبيا، التي تتهم المحاكم الإسلامية بإيواء عناصر القاعدة، الإطباق على المدينة قبيل تمكن المليشيات الإسلامية من الإفلات وسط تقارير تشير إلى بدء المقاتلين الأجانب في الفرار عن طريق كينيا أو البحر.
الاسلاميون يفرون من جيليب قرب كيسمايو
وافاد احد القادة الاسلاميين ان المقاتلين الاسلاميين كانوا يفرون مساء السبت من جيليب قرب كيسمايو (جنوب) بعدما هاجمتهم القوات الاثيوبية والصومالية. وقال القائد داهير حاشي من جيليب في اتصال هاتفي اجري معه ان "القوات الاسلامية تفر، انه تكتيك عسكري". واضاف ان "المعارك توقفت في الساعة 19:00 (16:00 تغ) وهناك قتيلان واربعة جرحى في صفوفنا".
وشن الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية قبل بضع ساعات هجوما على جيليب التي يسيطر عليها الاسلاميون وهذه المدينة تعتبر موقعا استراتيجيا مهما على طريق كيسمايو، آخر معقل متبق للاسلاميين.