الصومال: مدينة كيسمايو في يد الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كينيا ستدعو الى قمة اقليمية حول الصومال
وكان القائد الاسلامي الشيخ يعقوب معلم اسحق وبعض سكان كيسمايو قالوا في وقت سابق ان المقاتلين الاسلاميين اخلوا مدينة كيسمايو (500 كيلومتر جنوب مقديشو) التي لجأوا اليها بعد فرارهم الخميس من العاصمة امام تقدم القوات الاثيوبية والصومالية.
وقال احد وجهاء المنطقة محمد شيخ حسين "رأيت المقاتلين الاسلاميين يغاردون المدينة بعدما هزموا في جيليب (على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال كيسمايو) لقد اخلوا كيسمايو من دون حمام دم". وسيطرت مساء الاحد القوات الاثيوبية والقوات الحكومية الصومالية على جيليب الواقعة على الطريق الى كيسمايو.
واكد القائد الاسلامي اسحق خسارة هذه المدينة الاستراتيجية. واوضح في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو "السكان طلبوا منا مغادرة كيسمايو (..) اننا في الادغال حيث يمكننا تنظيم هجمات المقاومة" رافضا تحديد مكان تواجده. واضاف "نحن في الصومال (..) لا تظنوا ان المحاكم الاسلامية هجرت البلاد لقد اخلينا المدن لكننا لا نزال نتحرك وسيواجه اعداؤنا حركة تمرد".
سيطر الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية مساء اليوم على مدينة جيليب ذات الاهمية الاستراتيجية على الطريق الى كيسمايو (جنوب) المعقل الاخير للقوات التابعة للمحاكم الاسلامية منذ فرارهم من مقديشو. وفي كيسمايو اندلعت مواجهات مساء الاحد بين عناصر من المحاكم مسلحين على ما افاد شهود.
وقال داهير حاشي احد القادة الاسلاميين "انسحبنا من المدينة (جيليب) والغزاة الاثيوبيين سيطروا على جيليب" مضيفا "لكننا سنشن هجوما مضادا".
وافاد احد سكان بلدة كاموسوما (18 كلم شمال كيسمايو) انه شاهد العديد من الآليات التابعة للمحاكم تصل من جيليب وتتوجه الى كيسمايو.وقال دوالي محمد "شاهدت آليات كثيرة متوجهة الى كيسمايو. اعتقد ان المحاكم الاسلامية هزمت".
وكان القائد داهير حاشي افاد في وقت سابق ان قوات المحاكم الاسلامية فرت مساء الاحد من جيليب بعدما هاجمتها القوات الاثيوبية والصومالية.وشن الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية قبل بضع ساعات هجوما على المقاتلين الاسلاميين في جيليب التي تحتل موقعا استراتيجيا على طريق كيسمايو، آخر معاقل الاسلاميين.
من جهة اخرى تشهد كيسمايو مواجهات بين المسلحين الاسلاميين بدأ مساء الاحد بحسب شهود.وقال احمد عبد القدير احد سكان كيسمايو في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو "الاسلاميون يتقاتلون فيما بينهم" موضحا "رفضت مجموعة منهم المشاركة في الحرب مما اثار غيظ مجموعة اخرى".فيما اكد التاجر ابراهيم اولاد "المعارك جارية بين الاسلاميين في كيسمايو".
واوضح وزير الدفاع صلاد علي جيله ان نحو 600 مسلح اسلامي و1500 جندي اثيوبي وصومالي يشاركون في معارك جيليب.وكانت مواجهات بالاسلحة الثقيلة بدأت عصرا.
واوضح حاشي ومقره في جيليب "نتبادل القصف بالقذائف على خطي جبهة. هم الذين هاجموننا، انهم يستخدمون دبابات وصواريخ ضدنا".وتقع مدينة جيليب على نهر جوبا وتشكل منفذا استراتيجيا الى كيسمايو ثاني مدن الصومال.
واعلن نائب رئيس الحكومة الصومالية محمد حسين عيديد صباح الاحد "سنحاصر المدينة (كيسمايو) كما سنبقي الباب مفتوحا للحوار والتفاوض لكي ينزعوا (الاسلاميون) سلاحهم".غير ان المحاكم الشرعية رفضوا الدعوة الى الحوار التي اطلقتها الحكومة مرارا.واعلن احد كبار قادة الاسلاميين الشيخ محمد ابراهيم بلال ان المقاتلين المتحصنين في مدينة كيسمايو "لن يتفاوضوا مع العدو".
وتقدم اثيوبيا المجاورة للصومال ومهد المسيحية في افريقيا، دعما حاسما للحكومة الانتقالية الصومالية في وجه الاسلاميين الذين سيطروا على عدد من المناطق خلال الاشهر الماضية حتى هزيمتهم هذا الاسبوع.وحذر جيدي الاحد من مقديشو من ان القوات المشتركة ستلاحق "الارهابيين الدوليين" حتى يغادروا الصومال "وعلى الاخص اولئك الذين دبروا الهجمات الارهابية" على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام التي اوقعت 224 قتيلا عام 1998.
وساد هدوء نسبي مقديشو اليوم الاحد غير ان مدنيين بينهما فتاة في الثانية عشرة من العمر قتلا مساء السبت في انفجار نتج على ما يبدو بحسب شهود عن انفجار قنبلة يدوية.وقتل مئات الاشخاص منذ اندلاع المعارك العنيفة في 20 كانون الاول/ديسمبر بين المقاتلين الاسلاميين والقوات الاثيوبية والصومالية.
واخيرا التقى جيدي الاحد في العاصمة نوابا من المعارضة وشخصيات من المجتمع المدني.
وقالت المتحدثة باسم المجتمع الاهلي مريم يوسف "نطلب من الحكومة وقف الحرب في كيسمايو وتشكيل مجموعة من الشخصيات للقيام بوساطة مع الاسلاميين".