أخبار

الحكيم: اصطفاف طائفي يدخل المنطقة في حرب اقليمية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخارجية العراقية تستنكر اعلان ليبيا الحداد على اعدام صدام

الحكيم: هناكاصطفاف طائفي يسعى لادخال المنطقة في حرب اقليمية

بغداد:حذر زعيم الغالبية النيابية في البرلمان العراقي عبدالعزيز الحكيم مما سماه بمحاولات خبيثة تبذلها قوى دولية واقليمية لدعم الارهاب في العراق. وقال في خطبة لصلاة العيد ان الغرض من ذلك هو "تحويله الى اصطفاف اقليمي طائفي يدخل العراق والمنطقة في حرب اقليمية تحرق الجميع" مؤكدا ان التحدي الاساس الذي يواجهه العراقيون هو الارهاب الذي يقوده "الصداميون والتكفيريون". واضاف "ان الارهاب لا ينطلق من داخل العراق فحسب بل ان دلائل لم تعد خافية على وجود مساع خبيثة تبذلها قوى دولية واقليمية لدعم هذا الارهاب" متهما العديد من القنوات الفضائية العربية ب"انتهاج نهج طائفي".

واعتبر ان افضل جواب عن كل تلك "المساعي الخبيثة" هو تمسك العراقيون بوحدتهم الوطنية و أن يصطف الشيعة والسنة الى جانب حكومة الوحدة الوطنية التي تمثلهم. كما طالب اعضاء التيار الصدري بايقاف تعليقهم والعمل كجزء من البرلمان والحكومة باعتبارهم قوة اساسية من قوى الائتلاف العراقي الموحد وبالتالي من قوى البلاد والبرلمان.

ودعا الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءات ضرورية تجاه أي دولة تنطلق منها "دعوات تدعم الارهاب في العراق" مثل تنفيذ قانون مكافحة الارهاب وكذلك اتخاذ اجراءات ضد القنوات الفضائية التي تحرض على الطائفية وتدعم الارهاب في العراق وملاحقة القوى التي تعمل ضد ارادة الشعب العراقي في الخارج.

واعتبر غياب المحاسبة حول العراق الى ساحة حرة تمارس فيها بعض الفضائيات حريتها في التحريض ضد ابناء الوطن وتدعو الى قتلهم علانية بانه "امر لامثيل له في العالم".

وانتقد الحكيم بصورة غير مباشرة اعلان ليبيا الحداد على صدام بالقول "هناك ديكتاتوريات تعلن الحداد ويقف ايتام صدام الذين عاشوا على نهب اموال الشعب العراقي ليقيموا مجالس العزاء في بعض الدول".

وقال ان المنطقة بحاجة الى نظام شراكة اقليمية يكون الامن احد ركائزها الاساسية "لان امن العراق امن للمنطقة والعكس صحيح" داعيا الجميع الى القبول بحقيقة المجتمع المدني الاقليمي الذي يعني التنوع السياسي والطائفي والديني والقومي. واضاف "ندعو الدول الاقليمية الى ادراك الاخطار التي تحيط بكل المنطقة بسبب استمرار الارهاب في العراق ونحثها على التخلص من العقد القديمة تجاه مكونات النسيج الاسلامي في المنطقة".

واوضح ان "فكرة التعايش السلمي والقبول بالواقع الحقيقي هي وحدها القادرة على بناء الاستقرار في المنطقة وأي محاولة لعزل أي مكون من المكونات الحقيقة للنسيج العربي والاسلامي في المنطقة ليست سوى محاولة مرفوضة لانها في نهاية المطاف ستؤدي الى خلق المزيد من الاضطراب في المنطقة".

وشدد الحكيم قائلا "ان تحقق الاستقرار في العراق ربح للجميع والاضطراب والفوضى والاقتتال الداخلي خسارة للجميع..وحين نقول الجميع فلا نعني بذلك جميع العراقيين فحسب بل نعني جميع شعوب المنطقة وهي حقيقة من حقائق التاريخ التي يجب ان يستوعبها الجميع".

وتحدث عن وجود مطالبة لايجاد تشكيلات ضاربة تابعة لرئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وقال "مادامت هذه الحكومة قوية وتعتمد على قاعدة شعبية فلا بد من الاستفادة منها واشراك العراقيين في مسألة حفظ الامن".

الخارجية تستنكر اعلان ليبيا الحداد

في سياق متصل، استنكرت وزارة الخارجية العراقية موقف الحكومة الليبية باعلان الحداد على تنفيذ حكم الاعدام بحق المدان صدام حسين معتبرة ذلك الاجراء "تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق". وقالت الخارجية في بيان انها ارسلت مذكرة احتجاج الى الجماهيرية الليبية عن طريق جامعة الدول العربية تستنكر فيه اعلان الحداد في ليبيا.

وجاء في نص المذكرة "ان اعلان الحداد على اعدام المجرم صدام حسين الذي صدر بحقه حكم قضائي عادل يعتبر تدخلا في شؤون جمهورية العراق الداخلية وطعنا بنزاهة القضاء العراقي الذي عرف دائما بالنزاهة والعدالة".

واوضحت مذكرة الخارجية "ان صدام اعطيت له ولجماعته كل الضمانات القانونية للدفاع عن انفسهم واستمعت المحكمة الى عشرات شهود الدفاع والاثبات والى مرافعات محامي الدفاع ومرافعات المتهمين انفسهم وقد توفرت في المحاكمات كافة الضمانات القانونية وحسب الدستور العراقي والقوانين العراقية النافذة وبمنتهى الشفافية بخلاف ما كان يجري في عهد الطاغية صدام من محاكمات صورية لاتحترم ابسط حقوق الإنسان".

وانتهت المذكرة الى القول "ان حكومة جمهورية العراق تستنكر هذا الموقف غير المسؤول لحكومة الجماهيرية وتعتبره تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق وعدم احترام لأبسط قواعد العدالة والقانون والتعامل المستقر بين الدول".

وكانت ليبيا اعلنت الحداد ثلاثة ايام على اعدام صدام حسين بعد تنفيذ حكم الاعدام بحقه فجر السبت في بغداد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف