أخبار

الاعتراف بحماس وسابقة منظمة التحرير الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تواجه الاسرة الدولية والاتحاد الاوروبي خصوصا محاورا جديدا هو حركة حماس التي تدعو الى الكفاح المسلح وتدمير اسرائيل مثلما كانت واجهت منظمة التحرير الفلسطينية في السابق.وعندما اثارت الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 1969 وللمرة الاولى منذ العام 1948 "الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني" كانت منظمة التحرير الفلسلطينية في عامها الخامس بعد ان كانت تأسست بقرار من جامعة الدول العربية في القدس في ايار/مايو 1964.

وخضعت المنظمة المكونة من جهاز اشبه ما يكون بالدولة لعملية اصلاح بعد حرب حزيران/يونيو 1967، وتبنت بقيادة ياسر عرفات استراتيجية النضال الشعبي كما تورطت بعض مكوناتها في الارهاب الدولي .وحددت اهدافها بالقضاء على "الكيان الصهيوني" واقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الذين طردوا عام 1948.

وقد ندد الرأي العام العالمي اول الامر بالهجمات التي تم النظر اليها لاحقا في بعض الاحيان كاحدى وسائل النضال من اجل الحصول على الاعتراف بحق الوجود للشعب الفلسطيني.الا ان حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973 غيرت المعطيات القائمة وثقل العالم العربي للعب دور لصالح الفلسطينيين. وبعد مرور عام واحد اي في تشرين الاول /اكتوبر 1974، عقدت القمة العربية في الرباط وحصلت منظمة التحرير على اعتراف الجميع بانها "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وكانت فرنسا اولى الدول الغربية التي دعت امام الامم المتحدة العام 1970 الى ضرورة الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. وفي تشرين الاول/اكتوبر 1974، كان وزير الخارجية الفرنسي آنذاك جان سوفارنيارغ اول وزير غربي يلتقي عرفات رسميا في بيروت . وكان للقاء وقع الفضيحة في اسرائيل وفرنسا.

في غضون ذلك، عدلت منظمة التحرير اهدافها السياسية بقبولها في 12 حزيران/يونيو 1974 اقامة "سلطة وطنية مستقلة" على جزء من الاراضي الفلسطينية في حي ظل الهدف النهائي فلسطين باكملها.وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر 1974، القى عرفات كلمة من على منبر الامم المتحدة التي منحت منظمة التحرير صفة مراقب.

ومن دون ان تذهب بعيدا كما فعلت فرنسا، اشارت مجموعة التسعة الاوروبية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1973 الى "الحقوق الشرعية" للفلسطينيين مشددة على ان تخلي اسرائيل الاراضي التي احتلتها عام 1967.وكان يجب الانتظار حتى 13 حزيران/يونيو 1980 لكي تذكر المجموعة الاوروبية في البندقية وللمرة الاولى منظمة التحرير الفلسطينية (كانت الولايات المتحدة واسرائيل تعتبرانها ارهابية) وتطالب بـ "اشراكها" في مفاوضات السلام مشيرة الى ان الاستيطان في الاراضي المحتلة يشكل "عقبة خطرة بوجه عملية السلام".

وظل مبدأ الارض مقابل السلام يشكل حجر الزاوية في الموقف الاوروبي الذي دعا الى انعقاد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة.وفي 14 كانون الاول/ديسمبر 1988، اعلن عرفات ان منظمة التحرير الفلسطينية توافق على قرار مجلس الامن رقم 242 الذي يعترف بوجود اسرائيل ضمنيا وكرر القول ان المنظمة "تتخلى بشكل كلي ومطلق عن الارهاب بجميع اشكاله".وبعد يومين، بدا اول حوار رسمي بين دبلوماسيين اميركيين والمنظمة في تونس.

وفي عام 1989، اكد عرفات ان وثيقة منظمة التحرير اصبحت "لاغية" وازيلت الفقرات التي تنكر حق اسرئيل بالوجود بعد سبع سنوات منذ ذلك.
وقد عملت المفاوضات التي بدأت في مدريد في تشرين الاول/اكتوبر 1991 على توزيع الاداور بحيث تولت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي رعاية الاتفاقات في حين احتفظت اوروبا لنفسها بالمجالات المالية والاقتصادية.

وفي ايلول/سبتمبر 1993، حصل الاعتراف المتبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ووقعا في واشنطن على اعلان مبادئ حول الحكم الذاتي.وفي الاول من تموز/يوليو 1994، عاد عرفات الى غزة بعد 27 عاما في المنفى ليشكل حكومة حكم ذاتي ، السلطة الوطنية الفلسطينية ، التي تطبق صلاحياتها على المناطق التي تخليها اسرائيل.

وفي كانون الثاني/يناير 1996، انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة التي اصبح الاتحاد الاوروبي ممولا رئيسيا لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف