أخبار

روسيا تختبر محطة رادار لنظام دفاعها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحمد عبدالعزيز من موسكو: بدأت القوات الفضائية الروسية إجراء الاختبارات على أحدث محطة رادار من الجيل الخامس جاء تصميمها اعتمادا على أحدث التقنيات المتقدمة، وتقع في ضواحي مدينة سانت بطرسبورج لتصبح أحد أهم عناصر منظومة الدفاع الفضائي-الصاروخي شمال غرب روسيا.

وأفادت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنه خلافا لمحطات الرادار من الأجيال السابقة، التي كانت متمركزة في منشآت ثابتة باهظة التكاليف، فإن المحطة الجديدة لا تحتاج إلى مواقع محصنة. وأوضحت أن هذه الرادارات صنعت وفق أكتر التقنيات تطورا وباستخدام أقسام منفردة، الأمر الذي يسمح بتوسيع إمكانياتها التعبوية-الفنية وسهولة إدامتها وصيانتها.

وأضافت المصادر أن محطة رادار أخرى مماثلة ستظهر قريبا في جنوب روسيا لتتولى مراقبة المجال الجوي في قطاعات المراقبة نفسها التي تقوم برصدها محطتا الرادار الأوكرانيتان في سيفاستوبول وموكاتشيفو. وبمجرد وضع محطات جيدة قيد الخدمة ستنتفي الحاجة فعليا إلى الحصول على البيانات الواردة من الرادارات الأوكرانية. وبالتالي ستحتفظ روسيا باستمرارية المجال الراداري على الاتجاه الشمالي والجنوبي الغربي. أما وسائل الدفاع الفضائي-الصاروخي الروسي فستكون قادرة على أداء مهامها بدون الاعتماد على النظم الرادارية الواقعة خارج الأراضي الروسية.

وفي ما يخص الصفات النوعية لمحطات الرادار الروسية الجديدة من الجيل الخامس، توافرت معطيات تفيد بأنها قادرة على بث أشعة تقتفي أثر الرؤوس القتالية للصواريخ الباليستية، والصواريخ التكتيكية والتكتيكية-العملياتية، والأهداف الطائرة الأخرى. كما يمكن إعادة نقلها على وجه السرعة إلى الاتجاهات التي يفترض أنها ستكون جبهات لهجمات صاروخية.

جاءت هذه التصريحات متزامنة تقريبا مع تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف بأن روسيا سوف تستغني تدريجيا عن استخدام محطات الرادار في رابطة الدول المستقلة بإنشاء محطات من جيل جديد في أراضيها. غير إنه رأى صعوبة شديدة في تحديد الفترة الزمنية التي ستتمكن روسيا خلالها من التخلي عن المحطات التي تستأجرها في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وبالذات في أوكرانيا وأذربيجان.

رأى وزير الدفاع الأوكراني أناتولي غؤيتسينكو أن ما تسدده روسيا من أموال مقابل استئجار محطتي الرادار الأوكرانيتين المنصوبتين في كل من سفاستوبول وموكاتشيوفو لا يتناسب مع النفقات التي تتكلفها المحطتان. وقال غريتسينكو إن نفقات صيانة المحطتين تقع على عاتق الجانب الأوكراني، إلا أن التعويضات المالية عنها لا تكفي، مشيرا إلى أن وزارتي دفاع البلدين بدأتا حوارا بهذا الصدد.

وفي ما يتعلق بمحطتي الرادار الأوكرانيتين اللتين تستأجرهما روسيا، أوضح وزير الدفاع الأوكراني أن موسكو بحاجة ماسة إلى هاتين المحطتين نظرا لكونهما آذانا وعيونا على مساحة هائلة. ولكنه في الوقت نفسه أكد أن مشكلة زيادة بدل الاستخدام غير قابلة للحل. يذكر أن محطة دنيبر الرادارية في سيفاستوبول وموكاتشيوفا (غرب أوكرانيا) تدخل ضمن منظومة الإنذار المبكر عن خطر الهجوم الصاروخي وتعتبر ملكا لأوكرانيا. وبموجب الاتفاقية الموقعة بين موسكو وكييف فإن كافة البيانات والمعلومات الواردة من هاتين المحطتين، اللتين تقومان برصد المجال الفضائي في وسط وجنوب أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، ترسل إلى مركز القيادة قرب مدينة سولنيتشنوجورسك في ضواحي موسكو التابع للقوات الفضائية الروسية. وتسدد موسكو مقابل استخدام المحطتين والمعلومات الواردة منهما 2ر1 مليون دولار.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية طلبت في شباط (فبراير) 2005 من روسيا زيادة هذا المبلغ، غير أن موسكو رفضت ذلك، مشيرة إلى الاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 1992 لمدة 19 عاما.

وفي ما يتعلق بمحطة (داريال) التابعة للقوات الصاروخية الفضائية الروسية والتي تستأجرها روسيا في أذربيجان، حيث تعمل ضمن قوام منظومة الإنذار المبكر في حال الهجوم الصاروخي، فيحدد وضعها وشروط استخدامها بموجب المعاهدة الموقعة بين حكومتي روسيا وأذربيجان في عام 2002 ولفترة 10 أعوام مقابل 7 ملايين دولار سنويا. ويبدو أن زيارة وزير الدفاع الروسي لأذربيجان في 24-25 كانون الثاني (يناير) 2006 لم تسفر عن نتائج مرضية لموسكو بشأن مواصلة استئجار هذه المحطة، إذ يرجح المراقبون أن باكو طلبت من موسكو رفع إيجار المحطة أسوة بأوكرانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف