طريق يربط موريتانيا بالجزائر عبر معقل البوليساريو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سكينة اصنيب من نواكشوط: سيربط طريق بري موريتانيا بالجزائر عبر مدينتي شوم وتيندوف كما ربط مشروع طريق طنجة نواكشوط موريتانيا بالمغرب، لكن المشروع الأول الذي يندرج في جملة مشاريع ستناقشها اللجنة العليا الموريتانية الجزائرية المشتركة في دورتها الخامسة والتي ستنعقد منتصف شهر آذار (مارس) المقبل في نواكشوط، ستكون له انعكاسات سلبية على العلاقات الموريتانية المغربية والتي شهدت تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة.
وتنظر نواكشوط الى مشروع الطريق على أنه سيمكنها من تحقيق تبادل تجاري كبير مع الجزائر متناسية آلاف الصحراويين الذين سيستغلون ربط معقلهم تيندوف بالأراضي الموريتانية في التوافد والاستقرار بموريتانيا التي تعاني أصلا تدفق العمالة الافريقية والصحراوية بعد الاعلان عن انتاج النفط الموريتاني.
حيث لم تسلم موريتانيا من آثار نزاع الصحراء رغم أنها تخلت عن نصيبها من هذه الأراضي المطلة على المحيط الأطلسي بعد حرب وقف فيها المغرب الى جانب موريتانيا في مواجهة الجزائر والانفصاليين الصحراويين وكان ذلك في عهد أول رئيس لموريتانيا بعد الاستقلال المختار ولد داداه.
وبعد استيلائه على الحكم في البلاد اثر انقلاب عسكري اعترف الرئيس الصحراوي الأصل محمد خونه ولد هيداله رسميا بالجمهورية الصحراوية التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، وظل طوال أعوام حكمه يغدق أموال موريتانيا على الصحراويين تاركا الموريتانيين في فقر مدقع.
وأي كان فإن مشروع الطريق هذا لن يخدم مصالح موريتانيا بينما سيسهل على الصحراويين تخريب اقتصاد البلاد بتهريب السجائر والعملات المزورة والأسلحة.
وقد اجتمعت اللجنة الفنية الموريتانية الجزائرية للأشغال العمومية اليوم في نواكشوط وتضمن جدول أعمال هذا اللقاء بلورة مشروع اتفاقية إطارية للتعاون بين الهيئتين المكلفتين بالأشغال العامة حول دراسة العناصر المرجعية للجدوى الاقتصادية لمشروع طريق شوم- تيندوف الذي يزيد طوله على1000 كلم.
وقال سيداتي ولد شيخنا الأمين العام لوزارة التجهيز والنقل إن اللجنة كلفت بمهمة صعبة تتمثل في شق طريق عبر الصحراء، لربط مدينة شوم الموريتانية بمدينة تيندوف الجزائرية ليكون العمود الفقري للمبادلات التجارية والاقتصادية، مضيفا أن انجاز هذا المشروع سيحسن من مستوى التواصل بين البلدين كما سيفك العزلة عن المناطق النائية والوعرة فيهما.
وأوضح أن منطقة المشروع تتوفر على ثروات اقتصادية مهمة لكنها تعاني نقصا في طرق المواصلات، مشيرا الى ضرورة الشروع في الدراسات الاقتصادية والفنية لتقسيم الطريق الى عدة أجزاء حسب الصعوبات بغية وضع استراتيجية لإنجاز الأعمال حسب جدول زمني متقن.
ومن جهتهأكد محمد بوشام الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية الجزائرية أهمية هذا المشروع "الذي سيكون له من انعكاس ايجابي على التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين"، مؤكدا أن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا الطريق.