أخبار

عبدالله الثاني يقود معركة محمد أمام بوش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كتب نصر المجالي: وجه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اقوى كلام منتقدا الإسلاميين المتشددين الذن يثيرون الرعب والارهاب والحقد والكراهية في العالم تحت شعارات ومبادىء فقهية فيها خروج واضح عن مبادىء الاسلام الحنيف، وفي خطاب أمام حشد كبير من المفكرين والخبراء والأكاديميين وصفوة المجتمع الأميركي بحضور من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، دان عاهل الأردن حملة التدنيس والايذاء غير المبررين للمشاعر الاسلامية التي تمثلت في الرسوم الكاريكاتورية المهينة التي نشرتها بعض الصحف بهدف الاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان الملك الأردني بدأ زيارة عمل امس للولايات المتحدة بعد زيارة مماثل لبريطانيا دفها محادثة القيادات السياسية في البلدين حول تداعيات الأحداث في المنطقة عراقيا وفلسطينيا بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وايرانيا حيث يستعد مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة لمناقشة تعنتها في شأن ملفها النووي وكذلك تطورات الأوضاع في سورية ولبنان.

وسيتحادث عاهل الأردن مع مع الرئيس الاميركى جورج بوش وسيلتقي نائب الرئيس الاميركى ديك تشينى ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وعددا من كبار المسؤولين فى الادارة الاميركية وقيادات الكونغرس والمستثمرين ورجال الاعمال الاميركيين.

ويرافق الملك فى الزيارة الامير غازى بن محمد المبعوث الشخصى والمستشار الخاص ووزراء الخارجية عبدالاله الخطيب والصناعة والتجارة شريف الزعبى والتخطيط والتعاون الدولي سهير العلي.

ودان الملك عبدالله الثاني في خطاب القاه أمام ما يربو على ثلاثة الاف شخصية اميركية وعالمية من رجال الفكر والدين والسياسة الاساءات المتعمدة للرسول محمد، كما دان المتطرفين من اتباع أي دين الذين ينشرون مفاهيم عدم التسامح والعنف يشوهون النصوص السماوية للترويج لقضيتهم.

وقال عاهل الاردن هؤلاء المتطرفين الاسلاميين الذين خرجوا على تقاليد التسامح بين عرب المشرق باعتدائهم على الكنائس المسيحية في العراق، واضاف "لقد شعرنا بالهلع وبالغ الاستياء اتجاه الاعتداءات التي جرت مؤخرا على الكنائس المسيحية في العراقlsquo; التي تعد خروجا صارخا على تقاليد امتدت على مدى 1400 عام من الصداقة الاسلامية المسيحية والتعايش بين عرب المشرق".

وأكد ملك الاردن على اهمية التصدي للتطرف بأشكاله المختلفة والتغلب عليه من خلال استشراف افاق القيم التي توحد اتباع الديانات السماوية0 بدل العمل على المبالغة في المسائل التي يساء فهمها والتي تحدث الفرقة بيننا. وأوضح للمجتمعين أن الاسلام مثل الديانات السماوية التي سبقته..
ديانة توحيد فالمسلمون يومنون بوحدانية الله تعالى0 وهذا الايمان هو أساس كل شىء في الاسلام.

ولفت عبدالله الثاني النظر الى ان المؤمنين يمتحنون في كل جيل، والتحدي الاكبر في جيلنا مصدره المتطرفون الذين يؤمنون بالعنف والذين يسعون الى تنفيذ سياسة فرق تسد. واعتبر التطرف "حركة سياسية تعمل تحت غطاء ديني وأتباعها لا يسرهم أكثر من وضعنا في مواجهة بعضنا بعضا، وأن نتنكر لكل ما هو مشترك بيننا".

وشرح ملك الاردن للمؤتمرين بان الاردن أطلق قبل أكثر من عام مبادرة دينية لاعادة تأكيد مفهوم الاسلام المعتدل لتعرية وعزل التطرف ولتأكيد التعاليم المشتركة بين الديانات السماوية الثلاث. وأكد في هذا السياق أن تبني منظمة المؤتمر الاسلامي بمكة المكرمة في كانون الاول الماضي لمبادىء رسالة عمان يضرب أعماق جذور التطرف لانه يجرده من شرعيته الاسلامية ويعزز وسطية الاسلام التي تنتمي اليها الغالبية العظمي من المسلمين.

وبين الملك الأردني ان العمليات الارهابية ليست صراع حضارات كما يقول المتطرفون "بل هو هجوم على الحضارة فزيف اقوالهم اتضح للجميع من خلال التفجيرات التي قاموا بها في الاردن ومصروالمغرب والسعودية والكثير غيرها من الدول الاسلامية".

واضاف انه في كل يوم تقريبا يقتل المسلمون على يد المتطرفين في العراق. مبينا ان الذين يستهدفهم المتطرفون ليسوا مسيحيين ولا يهودا ولا أميركيين أو أوروبيينبل مسلمين أبرياء من أهل البلاد.

وقال عبدالله الثاني أن العنف الذي أطلقت عقاله الجماعات الارهابية والقلة الذين يتبعونهم يصدر عن الكراهية فهم لا يدعون الى الاسلام الذي جاء به القران الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم"بل ان ما يروجون له هي أيديولوجية سياسية بغيضة تنتهك مبادىء الشريعة الاسلامية وتعاليمها".

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش تحدث في الجلسة الافتتاحية للاجتماع معبرا عن تقديره لمشاركةالملك عبدالله الثاني وعدد من الشخصيات السياسية العالمية في هذا التجمع.

وفي الختام، اعرب بوش عن احترام الشعب الاميركي لمختلف الديانات والمعتقدات التي تجتمع وتتوحد في تلبية الاحتياجات الانسانية ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين ولمن يعانون من المرض والفقر والحرمان في ارجاء العالم، لافتا النظر الى أن تعاليم دياناتنا ترشدنا للتوجه بالشكر والثناء للخالق على نعمه وتوكد لنا اننا متساوون امامه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف