أخبار

اكثر من الف قتيل ومفقود في اسوأ كارثة ملاحية في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سفاجا: بات اكثر من الف شخص في عداد القتلى او المفقودين بينما تم انقاذ قرابة 300 شخص بعد غرق العبارة المصرية "السلام-98" التي كانت تقل اكثر من 1400 شخص معظمهم من المصريين ليل الخميس الجمعة في البحر الاحمر.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء اليوم عن وزير النقل المصري محمد منصور انه تم انقاذ 293 شخصا من بين ركاب العبارة المنكوبة فيما صرح محافظ البحر الاحمر بكر الرشيدي ان عدد الناجين الذين تم انقاذهم بلغ حتى الان 300 شخص.وقال مسؤول في شرطة سفاجا انه تم انتشال 185 جثة حتى الان.

وكانت الشركة المالكة للسفينة اكدت في وقت سابق انه تم تحديد موقع ما بين 300 الى 400 شخص نجوا من الكارثة وانه يجرى نقلهم الى احدى سفن الشركة التي توجهت الى موقع الحادث.وتتواصل اعمال الانقاذ قبالة سفاجا حيث كان يفترض ان تصل العبارة قادمة من مرفأ ضبا السعودي المواجه لها على البحر الاحمر.

وتوقعت مصادر ملاحية مصرية ان تكون عملية انتشال الجثث صعبة مؤكدة ان السفينة ترقد على عمق 800 متر تحت سطح البحر.ولم تعرف بعد اسباب غرق العبارة ولكن الجدل بدأ يحتدم حول مدى مطابقة العبارة التي تعمل منذ 36 عاما لمعايير السلامة الدولية.واعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان الرئيس حسني مبارك امر باجراء "تحقيق عاجل" في اسباب غرق العبارة المصرية "السلام-98" مؤكدا ان هناك مؤشرات الى وجود خلل ما في السفينة.وقال عواد للتلفزيون المصري ان مبارك "متمسك باجراء تحقيق عاجل ينتهى الى مسببات حادث غرق العبارة +السلام 98+ ومدى استيفاء هذه العبارة ومثيلاتها لاجراءات السلامة والتشغيل الفنية فضلا عن اجراءات الانقاذ وقوارب الانقاذ فى حالة التعرض للحوادث المماثلة".واضاف ان "سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للانقاذ تؤكد أن هناك خللا ما لكننا لا نستطيع أن نستبق نتائج التحقيق".

ومن جهته، قال اندريا اودون من ادارة العمليات في شركة السلام للنقل البحري لوكالة فرانس برس ان "العبارة مسجلة في بنما وهي مطابقة لكل معايير الامان الدولية".واضاف ان العبارة السلام-98 كانت تقل "عددا اقل من الحمولة القصوى لها وهي 1487" راكبا مؤكدا "اننا ارسلنا ثلاثا من سفننا التي كانت تبحر في البحر الاحمر الى موقع الحادث".

وفي باريس قال الخبير الفرنسي في شؤون السفن ايفان برتشوك ان العبارة السلام-98 هي "واحدة من عدة سفن ايطالية قديمة اضيفت اليها طوابق جديدة لزيادة طاقتها الاستيعابية ثلاث مرات في بعض الاحيان".واعلنت شركة رينا الايطالية التي اصدرت شهادة استيفاء معايير السلامة للعبارة المصرية السلام-98 استعدادها اليوم الجمعة للتعاون مع السلطات المصرية في التحقيق حول حادث الغرق.

وكانت رينا مكلفة الكشف على حاملة النفط الملطية "اريكا" التي انشقت الى اثنين قبل ست سنوات متسببة بمد اسود هائل اجتاح السواحل الفرنسية وهي ملاحقة في هذه القضية لاصدارها شهادة سلامة لناقلة النفط "بدون التحقق من ان هيكل السفينة وموادها وبنيتها تؤهلها للحصول عليه".وتضاربت المعلومات حول عدد الركاب وافراد طاقم العبارة الذين كانوا على متنها.

فقد اكدت المصادر الرسمية المصرية ان السلام-98 كانت تحمل 1415 شخصا من بينهم 1310 ركاب اضافة الى افراد طاقمها البالغ عددهم 104 اشخاص وضابط جوازات مصري.بينما ذكرت الشركة المالكة للعبارة انها كانت تقل 1318 راكبا من بينهم 1200 مصري و100 سعودي وعماني واماراتي ويمني وسوداني واندونيسي واربعة فلسطينيين وستة سوريين واردني وفليبيني واميركي.واوضحت ان عدد افراد طاقمها يبلغ 96 شخصا كلهم من المصريين بقيادة سيد عمر.

وفي الرياض اعلن قنصل مصر في السعودية عفيفي عبد الوهاب لوكالة فرانس برس ان العبارة كانت تقل عددا كبيرا من الاطفال لا يقل عن ثلاثين طفلا.

وفي سفاجا وصل المئات من اهالي ضحايا العبارة الغارقة وكانوا يشكون ألمهم وصدمتهم في غياب اي معلومات حول مصير اقربائهم مساء اليوم الجمعة.

ولاحتواء الاهالي المتدافعين والغاضبين، اقامت الشرطة حزاما امنيا في المرفأ الذي تدفق اليه اهالي سفاجا يشاركونهم ألمهم وقلقهم المتزايد مع مرور الوقت.

وكانت سفينة اخرى تابعة لنفس الشركة وهي العبارة السلام-95 اصطدمت في 17 تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع سفينة شحن قبرصية قبالة ميناء بورتوفيق على بعد عشرة كيلومترات من السويس (شمال) ما اسفر عن مصرع اربعة اشخاص.ودان القضاء المصري بعد ذلك قبطان السفينة السلام 1995 بتهمة القتل الخطا محملا اياه مسؤولية الحادث.

ويعد هذا اول حادث غرق لعبارة مصرية في البحر الاحمر منذ قرابة 15 عاما.وكانت العبارة سالم اكسبرس غرقت في كانون الاول/ديسمبر 1991 قبالة الغردقة (550 كلم جنوب القاهرة) وعلى متنها 476 شخصا لقوا جميعا مصرعم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف