أخبار

أميركا تتعهد بالضغط على إيران في مجلس الأمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تعهدت الولايات المتحدة بتصعيد الضغوط على ايران بشأن برنامجها النووي الذي تشتبه بأنه يهدف الى انتاج اسلحة وذلك بعد الفوز يوم السبت في معركة دبلوماسية لعرض ملف ايران على مجلس الامن الدولي. وقال الرئيس الأميركي جورج بوش يوم السبت ان "هذه الخطوة المهمة تبعث برسالة واضحة الى النظام في ايران بان العالم لن يسمح للنظام الايراني بالحصول على اسلحة نووية".

إقرأ أيضا

بوش: العالم لن يسمح لإيران بحيازة السلاح النووي

إيران تعلن إنهاء زيارات التفتيش المشددة لمنشآتها النووية

رداً على تحويل ملفها النووي إلى مجلس الأمن
إيران تبلغ الوكالة الذرية اليوم باستئناف التخصيب

لاريجاني في موسكو لمناقشة حق ايران بالتخصيب

وقال بوش ان تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالموافقة على ابلاغ مجلس الامن الدولي بالملف الايراني لاحتمال فرض عقوبات عليها بسبب انشطتها النووية ليس نهاية الجهود الدبلوماسية وانما بداية "جهد دبلوماسي مكثف" لمنع ايران من صنع اسلحة نووية.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بيان ان "العالم لن يقف ساكنا" اذا تحركت ايران صوب صنع قنبلة نووية.

واضافت رايس قولها في بيان "نأمل ان ينتبه النظام الايراني لهذه الرسالة الواضحة... العالم لن يقف ساكنا اذا واصلت ايران السبيل للقدرة على صنع اسلحة نووية."

ويعكس تصريحها تشدددا في الخط الأميركي ضد ايران بعد التقدم الدبلوماسي الذي تحقق يوم السبت والذي كانت الولايات المتحدة تسعى اليه منذ ثلاث سنوات على الرغم من نفي طهران انها تريد صنع قنابل نووية.

ولزيادة الضغوط الأميركية وصف دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي ايران بأنها اكبر راع للارهاب في العالم.

وحث السناتور الجمهوري جون مكين العالم على فرض عقوبات على ايران متفاديا مجلس الامن اذا دعت الحاجة حيث تعارض الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) الدعوات الأميركية للقيام بتحرك سريع ضد ايران.

وقال مكين امام مؤتمر امني في ميونيخ بألمانيا "يجب ان تظل كل الخيارات مطروحة على الطاولة.هناك شيء واحد فقط اسوأ من العمل العسكري الا وهو ايران المسلحة نوويا."

وقالت الولايات المتحدة انها ستركز على الدبلوماسية لمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية ولكنها لم تستبعد شن هجمات عسكرية.

وبوسع مجلس الامن الدولي تكثيف الضغوط الدولية ولكن دبلوماسيين كثيرين وخبراء في شؤون انتشار الاسلحة النووية يشكون في ان يتمكن الغرب من وقف ايران اذا كانت تريد صنع قنبلة نووية .

وتشير تقديرات الى ان المدة التي يتطلبها صنع ايران قنبلة نووية تتراوح بين عدة سنوات وعقد.

وقال بوش ان الولايات المتحدة تتوقع ان يضيف مجلس الامن الدولي ثقله الى دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران بوقف كل انشطة التخصيب والمعالجة والتعاون بشكل كامل مع الوكالة والعودة الى المفاوضات مع دول الاتحاد الاوروبي الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا.

وقال ان"هذه الخطوات ضرورية كي يبدأ هذا النظام في استعادة اي ثقة في انه لا يسعى الى الحصول على اسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني."

وتوعدت طهران في تحد ظاهر بالرد على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقييد عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشون دوليون فورا وبدء تخصيب كامل لليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في انتاج القنابل النووية أو الطاقة.

ولكن دبلوماسيين أميركيين بارزين قالوا في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ان الولايات المتحدة لن ترضخ في مواجهة مثل هذه التهديدات التي تعني اختيار طهران المواجهة بديلا عن المفاوضات.

وقال بوش ان"استمرار هذا النظام على تحديه لن يؤدي الا الى زيادة عزلة ايران عن بقية العالم ويقوض طموحات الشعب الايراني في حياة افضل."

وستبدأ الولايات المتحدة باتخاذ اجراءات لم يتم تحديدها في مجلس الامن ابتداء من مارس اذار في للضغط تدريجيا على ايران لتقييد برامجها.

وقال نيكولاس بيرنز المسؤول الثالث بوزارة الخارجية الأميركية "نحن بصدد تكثيف الضغوط خطوة خطوة."

وأضاف ان واشنطن نجحت بعد ثلاث سنوات من الجهود المتواصلة في نقل القضية الايرانية الى مجلس الامن حتى رغم ان طهران "بذلت كل ما بوسعها" لمنع الولايات المتحدة من توحيد صفوف القوى الكبرى مثل أوروبا وروسيا والصين لتأييد هذا التحرك.

وأضاف "ايران تتبع استراتيجية دبلوماسية اعتقدت من خلالها انها تستطيع المضي قدما في اتخاذ اجراءات مهمة فيما يتعلق بدورة الوقود ولكنها أخطأت الحسابات ... من الواضح انها لم تتكهن بقوة وعمق بواعث القلق الدولي."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف