أخبار

قوى 14 آذار دانت الاعتداء على دور العبادة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اصدرت لجنة المتابعة لقوى 14آذار بيانا دانت فيه الاعتداء الذي طال كنيسة مار مارون متهمة بقايا الجهاز الامني السوري بتاجيج المتظاهرين تحت عنوان حرق لبنان بعد خروج القوات السورية منه.

وجاء في البيان
"لقد وعدوا يوم خرجوا رسميا من لبنان انهم سيحاولون حرقه، منذ خروجهم وحتى اللحظة لم يفوتوا فرصة لتنفيذ هذا الوعد. دائما افشلنا محاولاتهم واليوم حكما نحن قادرون على ذلك . وعي اللبنانيين المخلصين، وهم الغالبية الساحقة، بات خارج مرمى اهدافهم. البارحة قدموا النموذج المسبق في دمشق، وللاسف ظهر على الفضائيات بعض الاعلام لقوى سياسية لبنانية، مطلوب منها تبرير حصولها. القضية قضية وحدة لبنان بأكملة والمجلس النيابي بأجمعه استنكر الاساءة الى الاسلام ولصورة النبي(صلى الله عليه وسلم)، ولبنان بأكلمه مع حق الاحتجاج على الممارسة المتطرفة لبعض الاوساط المشبوهة في الغرب . ولكن لبنان كذلك مصمم على عدم الوقوع في فخ استجرار التطرف إن في لبنان او في غيره من الدول".

واضاف البيان :"اليوم، فإن التخريب الذي حصل في بيروت وترويع المواطنين الامنين والاعتداء الاثم والمتعمد على اماكن العبادة وتدمير الاملاك الخاصة، كان قرارا سوريا متعمدا، نموذجه حصل البارحة في دمشق وتنفيذا لسياسة وعدنا بها حكم المخابرات وعملائه في لبنان، وهذا الامر كان يفترض ان يشكل منبها للسلطات اللبنانية لاتخاذ اعلى التدابير الامنية لمنع مجموعات التخريب من تنفيذ مآربها، مع اننا نقدر حرص القيادات والقوى الامنية على منع إراقة الدماء. فإننا في هذه اللحظة ندعو هذه القوى والقيادات والقضاء لكشف هوية الفاعلين وجنسيات المندسين، لان ذلك سيلقي الضوء المباشر على التخريب المخابراتي السوري".

وتابع:"لقد بات جليا انه كلما اقترب الوضع في لبنان نحو الانفراج يبادرون للارسال فرق الموت والتخريب من اجل حرف المسار، فبعد معالجة الازمة الوزارية وبعد اقتراب تحقق مسار الحوار الوطني البرلماني، بعد ذلك كله، بادر حكم المافيات الى إطلاق العنف داخل بيروت اليوم، كما فعل سابقا من خلال الاغتيالات والتفجيرات. ولا يخفى علينا بتاتا حقدهم المستمر حتى على الشهداء، فهم بعد ان إغتالوا دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ها هم اليوم يستهدفون تخريب الذكرى الاولى لاستشهاده".

ودعا البيان "اللبنانيين وكما فعل غالبية القيادات الرسمية والدينية والشعبية الى التعالي عن الوقوع في فخ نظام الغدر وعملائه، وإفشال غاياتهم ومخططاتهم التخريبية من خلال التعقل والاصرار علىاستمرار الحوار وإعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية".

وزير الداخلية
أبدى وزير الداخلية والبلديات حسن السبع استنكاره "الشديد للاحداث المخلة بالامن والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، واحراق مباني ومقرات البعثات الديبلوماسية الاجنبية في لبنان"، لافتا الى "ان ما حصل لا يبرره منطق ولا دين ولا عقل ويصب في خدمة اعداء لبنان واعداء الدين الاسلامي الحنيف".

وقال: "ان استغلال التظاهرات التي حصلت للتعبير اساسا عن الغضب من التصرفات والاعمال المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم والدين الاسلامي، تكشف بوضوح النوايا المبيتة والمحاولات الخبيثة لاشعال الفتنة وتأجيج الصراعات الدينية بين اللبنانيين وضرب صدقية لبنان وعلاقاته الدولية".

وأشار الوزير السبع الى "ان وزارة الداخلية انطلاقا من حرصها على تأمين حرية التعبير وتوفير مستلزمات التظاهر، بادرت خلال الساعات الماضية الى اجراء اتصالات عديدة مع القيمين على التظاهرة الذين اكدوا الطابع الحضاري والسلمي للتحرك بعيدا عن كل ما يخرج عن هذا الهدف الاسمى وتوجيه رسالة الاحتجاج الى من يعنيهم الامر".

ولفت الى "ان الوزارة قد اتخذت الاجراءات الامنية الاستباقية بالتنسيق بين القوى الامنية المعنية، في حين لم يستطع منظمو التظاهرة الايفاء بتعهداتهم عندما واجه العديد من المندسين في التظاهرة القوى الامنية بالرشق بالحجارة، وعمد البعض الاخر منهم الى القاء قنابل حارقة ومفرقعات اصطحبوها معهم مسبقا لهذه الغاية".

وأشار الى "ان القوى الامنية المولجة بالحفاظ على الامن تعاملت بمسؤولية كبيرة، والتزمت عدم اللجوء الى استعمال السلاح في مواجهة العناصر المندسة بين المتظاهرين تفاديا لسقوط خسائر في الارواح، وخشية من تنفيذ اهداف الذين خططوا لاخراج التظاهرة عن مسارها وهدفها الاساسي".

وإذ أبدى "الاسف الشديد للخسائر التي لحقت بالممتلكات الخاصة"، ثمن "عاليا مواقف وتصرفات اهالي منطقة الاشرفية التي دلت على تفهم ومواطنية عالية، واحترام كبير للدين الاسلامي وللنبي صلى الله عليه وسلم ولصورته العظيمة". وأوضح "ان القوى الامنية التابعة لوزارة الداخلية تتحرك بكل الاتجاهات لملاحقة وتعقب العناصر المندسة التي قامت بأعمال الشغب والتعدي والتخريب، وقامت باعتقال العشرات منهم ومعظمهم غير لبنانيين، وتقوم الجهات المعنية بالتحقيق معهم".

إلى ذلك أصدرت أمانة سر مطرانية بيروت المارونية البيان التالي: "خلال المظاهرة التي حصلت هذا الصباح في بيروت استنكارًا لمسِّ مشاعر إخواننا المسلمين في بلدٍ أوروبي بعيد وقع اعتداء مستهجن ومستنكر على كنيسة مار مارون - الجميزة، وكان الكرسي الرسولي في الفاتيكان أدان يوم أمس سوء استعمال الحرِّيَّة ومسّ مشاعر الأديان وأهلها معبِّرًا بذلك عن مواقف جميع المسيحيِّين في العالم وبخاصَّة في لبنان.

لذلك كان هذا الاعتداء غير مقبول وغير مبرَّر على الإطلاق وبخاصَّة لأنَّ ما قام به بعض الأوروبيِّين لم يكن ليمثل إرادة المسيحيِّين ولا رأيهم ولا مواقفهم مما يثبِّت القاعدة الذهبيَّة القائلة: "لا تزر وازرة وزر أخرى".

لقد كنَّا نأمل من المسؤولين عن أمن الناس وعن مواكبة التظاهرة أن يحطاطوا للأمر أكثر ممَّا فعلوا، لأنَّ الناس في جوار الكنيسة وفي أحياء كثيرة من الأشرفية وجدوا أنفسهم من دون مأمن في ما هم وكلوا أمرهم للدولة في هذا المجال بصورة تامَّة ونهائيَّة. وكنَّا نأمل أيضًا أن تكون الكنيسة لا في حماية الدولة وحسب، بل حتَّى في حماية المتظاهرين أنفسهم لأنَّ بيوت الله واحدة تُرفع كلُّها باسمه ولا يجوز التعرُّض لها على الإطلاق.

وإنَّنا في هذه المناسبة ندعو إلى وأد الفتنة، والى صون الوحدة بين اللبنانيِّين والتفافهم حول وطنهم ودولتهم على أن يتحمَّل المقصِّرون مسؤوليَّة تقصيرهم والفاعلون مسؤوليَّة فعلهم ليعود إلى الوطن اطمئنانه وسلامته وتنفتح أمامه كلّ أبواب المستقبل. وإنَّنا إذ نشكر فخامة الرئيس العماد اميل لحود على اتِّصاله بدار المطرانية ودولة الرئيس فؤاد السنيورة على حضوره وتأكيده أنَّ مجلس الوزراء سيجتمع استثنائيًا هذا المساء، نأمل نجاح مساعيهم في هذا المجال شاكرين جميع الذين زاروا دار المطرانية والذين اتَّصلوا بها راجين أن تمرَّ المحنة بسلام.

حزب الله
دعا حزب الله الى معالجة ما حصل بروح المسؤولية العالية ودان التعرض لدور العبادة وما يمكن ان يمس الوحدة الوطنية. وقال في بيان له "اننا اذ نجدد ادانتنا الشديدة لما قامت به بعض الصحف الدانماركية والنروجية ، ومع تأكيدنا على حق المسلمين بالتعبير عن رفضهم لهذه الاهانة البالغة ومنها حق التظاهر ، فاننا في الوقت نفسه نرفض المساس بأمن اللبنانيين وحقوقهم وممتلكاتهم ، كما نرفض اي شكل من اشكال التعرض لدور العبادة وما يمكن ان يمس بوحدتنا الوطنية . اننا ندعو جميع العقلاء في لبنان الى معالجة ما حصل بروح المسؤولية العالية وبما ينسجم مع المصلحة الوطنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف