تركي الفيصل واثق من اعادة اعتقال اليمنيين الفارين من السجن

واشنطن: أكد السفير السعودي في الولايات المتحدة الامير تركي الفيصل انه واثق من انه سيتم اعتقال عناصر تنظيم القاعدة ال23 الذين فروا الجمعة من سجن في اليمن وبينهم ناشطون محكومون اثر ادانتهم بمهاجمة المدمرة الاميركية "كول". وقال الامير تركي لشبكة "سي ان ان" الاميركية "اعتقد ان القوات اليمنية ستتحرك فورا وتعتقل هؤلاء الاشخاص مجددا". واضاف تركي الفيصل الذي كان سابقا سفير السعودية في بريطانيا ورئيس المخابرات السعودية "تذكرون في افغانستان وتحت الاشراف الاميركي، فر قادة في القاعدة من (سجن) باغرام السنة الماضية على ما اظن".واضاف "(...) هذا ليس امر خاص باليمن". وكان 23 معتقلا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة تمكنوا الجمعة من الهرب من المعتقل الذي كانوا محتجزين فيه والتابع لجهاز الأمن السياسي (المخابرات) في صنعاء.

وفي الاطار نفسه أصدرت الشرطة الدولية (انتربول) انذارا دوليا يطلق عليه اسم "الاشارة البرتقالية" بعد فرارالمعتقلين. وطلبت الانتربول التي تتخذ من ليون مقرا لها في بيان الاحد، من اليمن تسليمها اسماء وصور وبصمات الفارين بهدف اصدار مذكرات بحث (اشارة حمراء) عن كل منهم. واضاف البيان ان مسؤولين يمنيين اكدوا ان بين الفارين مدبر الاعتداء على المدمرة كول في العام 2000 جمال احمد بدوي واحد المسؤولين عن الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في 2002 فواز يحيى الربيعي.

وقال مسؤول يمني ان 13 شخصا محكومين في هذين الهجومين بين الفارين ال23. ورأت الشرطة الدولية ان "الفرار والعجز عن تحديد مكان الارهابيين يشكل خطرا مؤكدا وفوريا على كل الدول". واكد الامين العام للانتربول رونالد نوبل ان "فرارهم لا يمكن اعتباره مشكلة داخلية. بدون انذار وبدون مشاركة الاسرة الدولية سيكونون قادرين على السفر في جميع انحاء العالم والعبور بدون الانتباه لهم والقيام بنشاطات ارهابية جديدة". وتستخدم "الاشارة البرتقالية" عادة لابلاغ قوات الشرطة في 184 بلدا اعضاء في الشرطة الدولية بوجود تهديدات مرتبطة باسلحة او قنابل ومواد خطيرة، حسبما اوضح البيان الذي قال ان نوبل فضل اطلاق الانذار بهذا الشكل نظرا لجدية التهديد.