أخبار

الآلاف يتوافدون الى كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


كربلاء (العراق): بدأ آلاف الزوار الشيعة التوافد الى مدينة كربلاء المقدسة (110 كلم جنوب بغداد) استعدادا لاحياء ذكرى عاشوراء الخميس المقبل وسط اجراءات امنية مشددة، بعدما اكدت قوات الامن انها تلقت معلومات عن تسلل مجموعات ارهابية وانتحاريين الى المدينة. وقال العميد رزاق عبد علي الطائي قائد شرطة كربلاء لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين "تم فرض طوق امني محكم على المدينة لحمايتها من اي عمل ارهابي قد يستهدف الزائرين اثناء ادائهم المناسك الدينية". وكانت الشرطة اعلنت انها تخشى وقوع اعتداءات ضد الزوار خلال عاشوراء التي يحيي فيها الشيعة ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة واصحابه في القرن السابع الميلادي في معركة تحمل اسم الموقع الذي جرت فيه.

وقال العميد الطائي انه "تم نشر اكثر من ثمانية آلاف عنصر امني في محيط ووسط المحافظة بينهم ستة الاف من قوات الشرطة بالاضافة الى الفي عنصر من مغاويرالشرطة ولوائين من الجيش العراقي".واوضح انه "تم نصب نقاط تفتيش عند مداخل المدن الرئيسة والفرعية ونشر مفارز جوالة ودوريات في كل الشوارع الفرعية والرئيسية". وقامت قوات الامن باغلاق الطرق بحواجز حديدية واسمنتية على مسافة خمسة كلم من مدخل المدينة الشرقي الذي يسمى ب "باب طوريج" والذي يؤدي الى مدنية الحلة وكذلك الى مدخل "باب بغداد" الى الشمال من المدينة.وتقوم قوات الامن بتفتيش ومنع دخول المركبات الى المدينة باستثناء مركبات تحمل اذونات خاصة تعود الى اجهزة الامنية ودوائر الدولة. واكد الطائي ان "القوات متعددة الجنسيات ستلعب دورا في عملية المراقبة الجوية فقط دون ان تنزل على الارض لكي لا تكون هناك اي حساسية بين تلك القوات والزوار".

واشار قائد شرطة المدينة الى انه "تم نشر عدد كبير من افراد الجيش العراقي في المناطق الغربية الصحراوية والبساتين التي تحيط بها من الشمال والشرق لمنع تسلل عناصر ارهابية طيلة فترة الزيارة خشية استخدام تلك المناطق لاطلاق صواريخ تجاه المدينة اثناء اشتداد وتيرة الزيارة الخميس المقبل".
واكد المسؤول "منع استخدام المركبات في المديية تدريجيا منذ الجمعة ويصل المنع في التجوال بصورة كاملة اليوم الاثنين حيث يشمل ذلك كل العربات والمركبات والدرجات الهوائية والنارية وحتى عربات الدفع الصغيرة المتخصصة لنقل البضائع".واكد الطائي انه "سوف يتم تفتيش الزوار سبعة مرات من بداية دخولهم مركز المدينة الى ان يصلوا الى العتبات المقدسة للحد من تسلل عناصر ارهابية تحمل احزمة ناسفة".من جهة اخرى، دعت قيادة شرطة كربلاء في بيان ائمة المساجد والخطباء الى "فضح اساليب الارهابين ونواياهم خلال خطبهم في سبيل حفظ الامن والاستقرار".كما دعت الزوار الى "الاتصال فورا باقرب نقطة او مفرزة او مركز للشرطة (...) في حال الشك والاشتباه بوجود اجسام غريبة او عجلات" .

ودعت الشرطة اصحاب الفنادق ودور الزائرين الى "التاكد التام من جنسيات النزلاء وامتعتهم واغراضهم وابلاغ الجهات الامنية المختصة فورا في حالة حصول الشك والاشتباه والتبليغ عنها".وحذرت الزوار من خطورة "الانجراف وراء الشائعات التي يطلقها الارهابيون حتى لا تتكرر مأساة جسر الائمة في التي وقعت في منطقة الكاظمية (شمال بغداد) في اواخر اب/اغسطس من العام الماضي والتي راح ضحيتها اكثر من الف زائر".
واكد قائد شرطة كربلاء ان "هذه الاجراءات وضعت بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية تسلل جماعات ارهابية وانتحارية الى للقيام بعمليات خلال الزيارة".يشار الى ان الشعائر الشيعية كانت ممنوعة في زمن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لكن مع سقوط النظام في التاسع من نيسان/ابريل 2003 عاد الشيعة الى ممارسة هذه الشعائر.

وتوقع رحمن مشاوي المسؤول الاعلامي في شرطة كربلاء ان "يتجاوز عدد زوار المدينة الخميس المقبل المليون زائر". من جانبه، قال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي انه "سيتم اتخاذ اجراءات امنية مشددة في كربلاء لاغلاق الباب امام الارهابيين وتجنب خشية قيامهم باعمال ضد المدنيين". واضاف ان هذه الاجراءات تشمل "فتح خطوط هواتف ساخنة والسيطرة على الاطعمة وتوزيعها خشية لجوء عناصر ارهابية للقيام الى اي اسلوب يتعرض للمدنيين".
واشار الى "انتشار واسع لمفارز الشرطة وفرض حراسة مشددة على محطات مياه الشرب في كربلاء وتوزيع سيارات اسعاف في المدينة لاغلاق الباب بوجه الارهابيين"، داعيا اهل المدينة الى التعاون مع الاجهزة الامنية لتطبيق خطة امنية محكمة. وتعرضت المدينة الى عدة اعتداءات انتحارية احدها بالسيارة المفخخة اسفرت عن سقوط 14 قتيلا في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي وفي اذار/مارس 2004 عندما اسفرت اعتداءات ضد الشيعة في كربلاء وبغداد عن سقوط اكثر من 170 قتيلا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف