أخبار

إنتقادات لعدم تصدي الشرطة البريطانية للمتظاهرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تواصل الجدل اليوم في لندن حول عدم تصدي الشرطة البريطانية للمتظاهرين ، وقال الوزير المكلف شؤون ايرلندا الشمالية بيتر هين لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان هذه الشعارات والتصرفات "غير مقبولة اطلاقا وغير مسموح بها".

واضاف "على الشرطة ان تتصدى بشكل قوي جدا لهؤلاء الاشخاص (..) لانه اذا كانت حرية التعبير مقدسة، فان التحريض على الارهاب وعلى عمليات انتحارية تشكل انتهاكا واضحا للقانون".

في المقابل، صرح عمر بكري فستق الزعيم السابق لحركة "المهاجرون" المتطرفة التي حلتها السلطات البريطانية رسميا للبي بي سي من بيروت انه ينبغي محاكمة واضع الرسوم الكاريكاتورية و"اعدامه" اذا ما ثبتت بحقه تهمة الاساءة الى النبي محمد. وقال "ان اي شخص يسيء الى النبي ينبغي معاقبته واعدامه. هذه هي الشريعة الاسلامية".

وتابع الداعية الاسلامي انه اذا لم تتخذ الحكومة الدنماركية اي اجراء "فسيواجه هذه البلد عواقب اعماله".

ورفعت خلال تظاهرة شارك فيها المئات الجمعة الماضي امام السفارة الدنماركية في لندن لافتات تدعو الى "قتل الذين يسيئون الى الاسلام" و"قطع رأس الذين يسيئون الى الاسلام" وتحذر "اوروبا ستدفعين الثمن، يوم 11 ايلول/سبتمبر خاص بك آت".

وظهر طالب في الثانية والعشرين من العمر خلال تظاهرة اخرى السبت في لباس انتحاري وهو يرتدي سترة مماثلة لسترات منفذي العمليات الانتحارية.

ولم يتم اعتقال عمر خيام الذي برر نفسه اليوم الاثنين في صحيفة "ذي صن" مؤكدا ان لباسه "قد يكون بدا استفزازيا بعض الشيء لكن هذا ليس مخالفا للقانون في هذا البلد".

وكتبت "ذي اندبندنت" اليوم الاثنين ان "عدم الرد يعطي انطباعا بان بعض المواضيع باتت اكثر تفجرا من ان تعالج بتطبيق القانون بصورة طبيعية". وهو الرأي الذي اجمعت عليه الصحف البريطانية منتقدة سلوك الشرطة البريطانية التي لم تلاحق احد حتى الان.

وبرر مسؤول في الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) صباح اليوم الاثنين متحدثا للبي بي سي سلوك قوات الامن مؤكدا ان "الشرطيين حريصون بالدرجة الاولى على الحفاظ على النظام العام".

مطالبة بعقوبات بحق الداعين الى القتل
وكانت الصحف البريطانية انتقدت اليوم الاثنين الشرطة والسلطات البريطانية لعدم تصديها للذين دعوا الى القتل خلال التظاهرات التي جرت الجمعة في لندن احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد في صحف اوروبية.

ودعت صحيفة "ذي صن" التي تبيع اكثر من ثلاثة ملايين نسخة قراءها الى ابلاغها بهوية متظاهرين نشرت صورهم وقد ظهر في صفحتها الاولى شاب يرتدي ثياب انتحاري اعتبرت انه "كان يجدر اعتقاله على الفور".

وعنونت الصحيفة "تظاهرة الانتحاريين التي تثير اشمئزاز بريطانيا". وتحت عنوان "اعطوا اسماءهم" نشرت الصحيفة صور متظاهرين يرفعون لافتات كتب عليها "اقطعوا رأس الذين يسيئون للاسلام" و"اهزأ اليوم تموت غدا" و"اوروبا ستدفعين الثمن، العظماء الاربعة في طريقهم" في اشارة الى العمليات الانتحارية التي اوقعت 56 قتيلا في لندن في تموز/يوليو الماضي.

وامتنعت الصحف البريطانية جميعها عن اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية موضع الخلاف بينما دعا المتظاهرون امام السفارة الدنماركية في لندن الجمعة الى "قتل الذين يسيئون الى الاسلام" وحذروا اوروبا من انها ستعرف يوم 11 ايلول/سبتمبر خاصا بها.

وكتبت صحيفة "ذي اندبندنت" اليسارية ان "عدم الرد يعطي انطباعا بان بعض المواضيع باتت اكثر تفجرا من ان تعالج بتطبيق القانون بصورة طبيعية وهذا لا يخدم غالبية المسلمين المسالمين".

ورأت صحيفة "ذي غارديان" اليسارية انه "بعد ان فقد الوزراء العماليون الكثير من التاييد بين الناخبين المسلمين، من مصلحتهم الحزبية الا يقدموا على اعمال يمكن استغلالها للوقوف ضدهم". لكنها تابعت انه "لا يمكن لاي مجتمع ان يدع التهديدات التي صدرت خلال مسيرة الجمعة تمر بدون ابداء رد فعل. يجدر توقيفهم وتوجيه تحذير اليهم ووضعهم قيد المراقبة. وفي حال كان الامر ملائما يجب الا تتردد السلطات في بدء ملاحقات بحقهم".

واكدت الصحيفة انه "يتم اعتقال عنصريين من البيض وملاحقتهم عن حق لحملاتهم الداعية الى الحقد. يجب ان يواجه المتطرفون المسلمون بالقسوة ذاتها عن اعمالهم التي لا تقل شناعة".

وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" اليمينية ان وزير الخارجية جاك سترو وقائد الشرطة السابق لورد ستيفنز "ابديا استياء لتصوير محمد في (الصحيفة الدنماركية) يلاندس بوستن اكثر منهما لكون اقلية صغرى في هذا البلد تبدو مصممة على قتلنا جميعا".

وتحت عنوان "لماذا يعاملنا المتطرفون بازدراء؟"، رأت الصحيفة "علينا القول من باب العدل ان الشرطة اعتقلت شخصين بتهمة الاخلال بالنظام العام لكنهما لم يكونا من المحتجين المسلمين بل كانا يشاركان في تظاهرة مضادة وقد تسببا على ما يبدو بمشكلات برفعهما صورا لمحمد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف