موسوي يطرد من الجلسة الأولى لمحاكمته و والدته تعتبره هدفا مثاليا للاتهام

الاسكندرية (فرجينيا)-مونبولييه:طرد زكريا موسوي المتهم الوحيد في القضية المرتبطة بهجمات 11 من سبتمبر ايلول من قاعة محكمة اتحادية يوم الاثنين في بداية عملية لاختيار المحلفين بعد ان انتابته ثورات غضب فوصف المحاكمة بأنها سيرك واعلن قائلا "انا القاعدة."

وخلال الجلسات الاربع مع اشخاص يتم اختيار المحلفين من بينهم في القضية وقف موسوي في قاعة المحكمة الاتحادية والقى بيانات بشكل غير متوقع وبدون ان يسمح له بذلك مما دفع المحكمة لطرده بعد دقائق من بدء كل جلسة.

وقال موسوي الذي كان يرتدي ثوبا رياضيا اخضر اللون كتب على ظهره كلمة "سجين" "انهم ليسوا محاميي. انا لا اريدهم ان يمثلونني."

وقال في اشارة الى محاميه الذين عينتهم المحكمة "انا القاعدة وهم أميركيون انهم اعدائي." وأمرت القاضية الأميركية ليوني برينكيما باخراج موسوي (37 عاما) من قاعة المحكمة كلما انتابته ثورة غضب. وقبل الخروج وضع يديه بهدوء خلف رأسه وسمح للحراس باخراجه. وقال وهو يغادر احدى الجلسات "هذه المحاكمة سيرك".

وعلى خلاف نصيحة محاميه أقر موسوي المتهم الوحيد في الولايات المتحدة فيما يتصل بهجمات 11 من سبتمبر أيلول بطائرات مخطوفة قتلت نحو ثلاثة الاف شخص بأنه مذنب في ابريل نيسان الماضي في جميع التهم الست الموجهة اليه.

وسيقرر المحلفون الان ما اذا كان يستحق عقوبة الاعدام أو السجن مدى الحياة.

وادلى موسوي ببيانات مماثلة في الجلسة الثانية ومرة ثانية جلس في قاعة المحكمة لدقائق معدودة قبل ان تأمر برينكيما باخراجه.

وشارك في عملية اختيار المحلفين المطولة بشكل غير معتاد 500 شخص مرشح محتمل لعضوية هيئة المحلفين في المحكمة على مدار اربع جلسات. وخصصت برينكيما شهرا لاختيار محلفين محايدين للمحاكمة التي تعقد على مسافة كيلومترات قليلة من مقر وزارة الدفاع الأميركية احد اهداف هجمات 11 من سبتمبر. ومن المقرر ان تجرى عملية الاختيار النهائية للمحلفين والمرافعات الافتتاحية في السادس من مارس اذار. وطلبت برينكيما من المرشحين ان يجيبوا على اسئلة استبيان مكون من 49 صفحة يتضمن اسئلة عن معلوماتهم الشخصية اضافة الى اسئلة متعلقة بالارهاب والقاعدة وهجمات 11 سبتمبر.

من جهتهاصرحت عائشة الوافي والدة الموسوي ان ابنها "هدف مثالي للاتهام" في هذه القضية لانه " فقير ومتعلم وعربي". واضافت ان "ابني يرفض التحدث الى المحامين، الى الدفاع، لانه ادرك انه ليس هناك حل وان المدعي العام الاميركي يريد مذنبا ولا مجال للدفاع عن نفسه ويريد الانتهاء من المسألة". وتابعت المرأة التي لم تر ابنها "منذ 2003" وستحضر محاكمته اعتبارا من السادس من اذار/مارس ان "ابني متطرف. ينبغي ان يحاكم على ذلك وليس على امور لم يرتكبها و انه لم يشارك في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر فقد اعتقل قبلها (في 16 اب/اغسطس 2001) لان تأشيرة دخوله كانت انتهت مدتها". وتابعت ان "زكريا معزول منذ اربع سنوات ونصف. مارسوا عليه ضغطا نفسيا كبيرا لدفعه الى الاعتراف بالذنب ولم يحرك احد ساكنا: لا الاسلاميين ولا والده ولا شقيقه (الذي الف كتابا عن زكريا موسوي) وهو يشعر ان الجميع تخلوا عنه".

وكانت عائشة الوافي انتقدت فرنسا قبل اسبوع معتبرة انها "لم تفعل الكثير" من اجل ابنها. وقالت في مؤتمر صحافي "لو ارادت فرنسا استعادة ابني لكانت فعلت ذلكاذا لم تعمل على اعادته الى هنا، فلأنها لا تريد تلطيخ يديها".
و بدأت الاثنين في الكسندريا محاكمة زكريا موسوي، في اول محاكمة تجري في الولايات المتحدة على علاقة مباشرة باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اوقعت اكثر من ثلاثة الاف قتيل وهو يواجه عقوبة الاعدام.