الجهاد ترفض هدنة حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : رفضت حركة الجهاد الإسلامي اليوم (الأربعاء) ، عقد هدنة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي ، مؤكدة بأنها تلحق ضررا بالقضية الفلسطينية ، ويعتبرها الإسرائيليون تنازلا مجانيا من قبل المقاومة. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أعربت عن استعدادها خلال الحوار الذي جرى بالعاصمة المصرية (القاهرة) ، عن عقد هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال خالد البطش عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد ، ترفض حركة الجهاد الإسلامي بشدة فكرة عقد هدنة جديدة طويلة الأمد مع الاحتلال , على اعتبار أنها تلحق ضررا بالقضية الفلسطينية وقد يفهمها العدو على أنها تنازل مجاني من قبل المقاومة ، وهو تأجيل للصراع ، الخاسر منه هو شعبنا وأمتنا .
واتهم البطش خلال مؤتمر صحافي في غزة ، إسرائيل بشن حرب مفتوحة ضد سرايا القدس وقادتها وكتائب الأقصى وقادتها , لافتا إلى استشهاد 10 من قادة السرايا في مقدمهم الشهيد أحمد رداد والشهيد نضال أبو سعدة ومهندس وحدة التصنيع في سرايا القدس عدنان بستان. وحمل الدولة العبرية المسؤولية عن التصعيد الأخير وعمليات الاغتيالات ، مشددا على أن العدو يتحمل المسئولية عن أي عمل بطولي وجهادي تقوم به المقاومة في إطار الرد المشروع على جرائمه البشعة ، عقابا له على جرائمه. وتوعدت حركة الجهاد ، بمواصلة وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ، مؤكدة على الاستمرار في طريق المقاومة ومواجهة الاحتلال ورفض المشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة. كما استنكر البطش الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال وسياسة الاغتيالات والقصف ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ، داعيا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بأخذ دورهم لوقف التصعيد والعدوان وإنهاء الاحتلال .
وأكد أن حركته خيرت بين الانتخابات والمقاومة وانحازت إلى خيار الجهاد والمقاومة ، وعلى ذلك فإنها ترفض المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها وتلتزم أمام الله باستمرار المقاومة طالما بقي الاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية. وطالبت الجهاد ، القوى الفلسطينية بإعادة النظر في مواقفها وضرورة أخذ دورها الطبيعي في مقاومة الاحتلال وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والجهاد بعد الصورة المشوهة التي وصلت إلى أذهان العالم عن كوننا دولة مستقلة ذات سيادة تجرى فيها انتخابات وإنما ينقصنا فقط هو جرعة ديمقراطية يرضى عنه بوش والإتحاد الأوروبي. هذا وقد حذر قيادي كبير في سرايا القدس بالضفة الفلسطينية ، من مغبة مواصلة قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اغتيال بحق قادة المقاومة في الضفة والقطاع ، مطالبا رجال المقاومة بأخذ مزيد من الحيطة والحذر خصوصا ان المقاومة الفلسطينية مقدمة على مرحلة مهمة. وقال القائد في تصريحات صحافية ، بأن سرايا القدس تنتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ عمليات إستشهادية كبيرة في العمق الصهيوني ردا على العدوان الصهيوني المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، قال أمس في القاهرة خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ، "حين تعلن إسرائيل إنها تعترف بالحقوق الفلسطينية وتنسحب من أراضينا وتسلم بحقوقنا ، قطعا سيكون هناك استعداد فلسطيني وعربي للتعاون بخطوة ايجابية ، ولكن بعد أن تصل إسرائيل الى هذه الحالة". وأضاف مشعل في رد على سؤال آخر بشأن ما إذا كانت حماس مستعدة للاعتراف بإسرائيل ، "الكرة في الملعب الإسرائيلي حين تعترف إسرائيل بالحق الفلسطيني حينئذ لكل حادث حديث".