أخبار

تقصيرات الحكومة اللبنانية أكبر من إستقالة وزير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ريما زهار من بيروت: رسمت استقالة وزير الداخلية اللبناني حسن السبع أكثر من علامة استفهام خصوصًا بعد الحديث عن انها ليست بحجم الاضرار التي لحقت بمنطقة الاشرفية بعد الاعتداء السافر عليها الاحد الماضي، وان الوزير المسقيل حسن السبع كان بمثابة "كبش المحرقة" في كل هذه المسألة . فمقاربة الملف الأمني في لبنان أحرقت كل من تسلم المهمة، خصوصًا الوزير السبع الذي وقع خلال توليه الوزارة الكثير من الاغتيالات السياسية والاخلال بالامن. والمواطن يتساءل اليوم عن خطوات جدية في هذا الصدد، بعدما أصبح لبنان مكشوفًا امنيًا ولا رادع يضبط الفلتان الامني فيه . يقول النائب مصباح الاحدب ل"إيلاف" ان استقالة السبع أكدت ان هناك من يحمل المسؤولية، فعندما ترتكب الاخطاء لا بد من اعادة النظر في الوضع الامني، لان هناك ثغرات كبيرة، ولاحظ ان اهالي الأشرفية والجميع تحدثوا عن تقصير، ومع استقالة وزير الداخلية لا بد من اعادة النظر في الوضع الامني في البلد.

اما عن تسلم الوزير احمد فتفت وزارة الداخلية بالوكالة فيقول الاحدب ان هذا الامر يكون كافيًا عندما تتخذ خطوات في هذا الصدد، ولننتظر ما الذي سيحدث في المستقبل.

اليسار الديموقراطي

ويقول النائب الياس عطالله ( حركة اليسار الديموقراطي) ل"إيلاف" ان المسألة "أبعد من استقالة ، فهناك طرف هو النظام السوري لديه خطة متكاملة لتنفيذ وعيده في اكثر من مناسبة بانه لن يتيح للبنانيين فرصة ليحكموا بلدهم بشكل آمن، وباعتقادي ان ما حصل الاحد الماضي يدخل ضمن مخطط سوري من عناصر مخابراتيين، جاؤوا باشكال متعددة ومتنوعة، واستغلوا هذا المناخ، وقاموا باعمال شغب لتشويه سمعة تيار المستقبل، والرئيس الشهيد رفيق الحريري بالذات ومحاولة تهديد الوحدة الوطنية وخلق مناخات تسيىء الى 14 شباط/فبراير، وامكان ان يكون محطة وطنية تظهر وحدة اللبنانيين، وقدرتهم على الانتقال من مناخ الى آخر، ومن حالة الى أخرى. ومحاولة لضرب ما يمثله تيار المستقبل .

ومن خلال قراءة التاريخ يتبين أنه للمرة الأولى منذ عام 1920 يتخذ التيار السني بقيادة الحريري قرارات بلببنة العروبة، ويجعل العروبة وطنية لبنانية، من خلال المطالبة بالترسيم وبمعالجة الموضوع الفلسطيني وسلاحه، وهو الامر الذي يشكل عاملًا توحيديًا في لبنان، وبات هذا التيار شريكًا فعليًا في انتاج وطنية لبنانية سليمة. هناك اليوم محاولة لتشويه هذا الدور باستبداله بحلف آخر برز بالأمس، يقوم على التحالف بين التيار الوطني الحر مع حزب الله بارتباطهما بالصراع الاقليمي الذي يدور في المنطقة، هناك رابط سياسي حقيقي بين المسألتين، واعتقد ان بيان قوى 14 آذار/مارس كشف مضمون هذه الخطة".

واضاف: "هناك تقصيرات في الحكومة فادحة اكبر من حدود استقالة وزير الداخلية ، وكنا طالبنا الحكومة بمجموعة من الاعمال السياسية والقضائية والمالية وان تبادر بالامساك بها، بعد التسويف والمماطلة وتدوير الزوايا، وعلى الحكومة ان تنفذ سياسة 14 آذار/مارس بحزم، صحيح اننا ندرك ان وجود رئيس الجمهورية يغطي الاختراقات الامنية، وكذلك عدم طواعية المواقع الامنية، لان الجميع يعلم بانها مفتوحة على كل الاحتمالات".

هل تسلم الوزير احمد فتفت وزارة الداخلية بالوكالة كاف لإقفال الثغرات الامنية التي يعانيها لبنان؟ يجيب عطالله:"لا اعتقد ان المسألة تحل بهذه السهولة، لكن هناك محاولة فيها الكثير من الشفافية وتحمل المسؤولية".

وهل يتحمل الوزير السبع مسؤولية التقصير ويحل الامر بتعيين وزير آخر؟ يقول عطالله: "لا نستطيع الجزم في الأمر لان المسألة تتطلب تغييرًا سياسيًا كاملًا مع المحاولات المستميتة لكل القوى المرتبطة بالنظام السوري، والتي تحاول منع قيام سلطة ديموقراطية حرة وآمنة تنقل لبنان من مرحلة الى أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف