تصاعد الاحتجاج على الشركات النفطية في اميركا اللاتينية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مونتفيديو: مع التحولات السياسية الجديدة في اميركا اللاتينية تتصاعد حركة الاحتجاج على شركات النفط الاجنبية التي تشكك الشعوب وكذلك الحكومات الراغبة في استعادة السيطرة على وسائل الانتاج، في اسلوب ادارتها لموارد هذه البلدان من الطاقة.
وعلى غرار ما حدث مع الرئيس البوليفي الجديد ايفو موراليس عزز تقدم اليسار، الحاكم في فنزويلا والارجنتين والذي قد يطال المكسيك والبيرو، رغم تنوعه، حركة احتجاج عامة ضد الشركات المتعددة الجنسيات المتهمة بنهب الثروات الطبيعية للبلاد.
فقد ندد ايفو موراليس، اول رئيس هندي لافقر دولة في اميركا الجنوبية رغم ما تملكه من احتياطي ضخم من الغاز، ب"مؤامرات" تقوم بها بعض الشركات ضد مشروعه لتأميم موارد الطاقة.
وتنوي بوليفيا التي تعمل فيها 26 شركة نفطية بينها خصوصا توتال الفرنسية وبريتيش غاز البريطانية وبتروبراز البرازيلية واكسون موبيل الاميركية او ريبسول الاسبانية، تطبيق القانون المتعلق بالوقود الذي اقر في ايار/مايو 2005 ويزيد الضرائب والرسوم على 50% من الانتاج ويعيد للدولة ملكية موارد الطاقة. وقد اعلنت لاباز بالفعل في نهاية كانون الثاني/يناير استعادة مصفتي تكرير كانتا خاضعتين لادارة بتروبراز اضافة الى 24 محطة وقود ووضعها تحت ادارة الشركة الوطنية واي.بي.اف.بي.
وفي فنزويلا، خامس مصدر عالمي للنفط، التي تمتلك اكبر احتياطي من الغاز في اميركا الجنوبية يقدر ب4.15 مليارات متر مكعب، فرضت حكومة الرئيس هوغو شافيز "الثورية" على الشركات نظاما جديدا لعقود الاستغلال ينشىء شركات مشتركة تديرها الشركة الوطنية العملاقة بي.دي.في.اس.ايه. وقد استجابت لذلك الشركات النروجية "ستات اويل" والفرنسية "توتال اويل اند غاز" والاميركية "وست فالكون سمسون" والايطالية "ايني" في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وندد وزير الطاقة الفنزويلي ورئيس الشركة الوطنية رافائيل راميريس الجمعة في الصحف الاسبانية ب"الاسلوب الاستعماري الذي اتبعته بعض المؤسسات مع مواردنا".
وتنوي كاراكاس ايضا مطالبة 22 شركة بمتأخرات ضريبية لانها استفادت من عقود وقعتها في عهد حكومة سابقة ولا تتفق مع القانون المتعلق بمصادر الطاقة. واوضحت مصلحة الضرائب الفنزويلية في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي ان البرازيلية "بتروبراز" والانكليزية الهولندية "شل" دفعتا اكثر من 30 مليون دولار.
وفي الارجنتين تلقت الشركات المتعددة الجنسيات في اذار/مارس الماضي دعوة للمقاطعة وجهها الرئيس نستور كيرشنر لانها رفعت اسعارها في السوق الداخلية. وفضلت "ايسو" الانسحاب وتبعتها بعد شهر تقريبا "شل" التي انخفضت مبيعاتها بنسبة 50% واحتلت مجموعات من العاطلين عن العمل المتشددين نحو 30 محطة وقود من محطاتها ال900 في الارجنتين.
واخيرا ارغمت حركة تمرد على شركة "اونيكس الاميركية"، الاكوادور الثلاثاء على وقف نقل 380 الف برميل يوميا اثر احتلال محطة ضخ.
ويطالب المتظاهرون باعادة التفاوض بشأن العقود النفطية مع الشركات المتعددة الجنسيات واتهموا "اونيكس" بخرق القانون من خلال اعادة بيع نصف اسهمها الى شركة كندية من دون الحصول على موافقة الدولة.
واعلن وزير الاقتصاد الاكوادوري دييغو بورخا في الوقت نفسه اعاداة النظر بعدد من العقود بعد ارتفاع اسعار النفط وقال "وقت ابرام العقود كان سعر برميل النفط 15
دولارا واليوم وصل الى 60 دولارا".
وتشكل مجموعة "ريبسول" الاسبانية الواسعة الانتشار في اميركا اللاتينية والتي اعلنت في كانون الثاتي/يناير الماضي خفض احتياطيها المثبت بنسبة 25% افضل مثال على هذا الغضب من الشركات المتعددة الجنسيات.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف