خدام يجتمع بالاخوان في بروكسل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق :عقد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية (معارضة محظورة)، لقاء خاص بينهما في العاصمة البلجيكية بروكسل، وشمل جلسة تمهيدية، وجلستي عمل، تبادلا فيها وجهات النظر وشكّلا رؤية مشتركة.
وذكرت أخبار الشرق أن الطرفين اتفقا على ضرورة العمل مع سائر القوى الوطنية وعقد لقاءات معها بما فيها أطراف إعلان دمشق، لتوحيدها والوصول إلى صيغة للعمل المشترك لإنقاذ سورية من المحنة التي تعانيها وحمايتها مما يهددها في الداخل من الاستبداد والفساد، وما يحيط بها في الخارج من أخطار وتحديات.
كما اتفقا على أن التغيير هو مسؤولية السوريين، ورفضا التدخل الخارجي في الأمور الداخلية للبلاد، وحمّلا النظام الراهن مسؤولية كل ما أصاب سورية وما يمكن أن يصيبها. وأشارا إلى أن الخطر المحدق بسورية سببه السياسات المغامرة التي انتهجها النظام ولا يزال.
كما أكدا الحاجة إلى لقاءات لاحقة لتقييم الوضع الداخلي في سورية والأسباب التي أدت إلى زعزعة الوحدة الوطنية. وأكد خدام على دور الإخوان المسلمين الوطني وأنهم جزء أساسي من المكونات السياسية للعمل الوطني في سورية.
وأوضحت مصادر سورية معارضة أن الاجتماعات عقدت في أحد فنادق بروكسيل وأنها شملت لقاءات تمهيدية شارك فيها مساعدون للرجلين توجت بلقاء اقتصر عليهما ظهر الأربعاء.
وكشفت المصادر أن اتصالات عدة جرت في الفترة الأخيرة بين خدام والبنايوني عبر الهاتف، الاّ أن اللقاء المباشر بينهما لم يحصل سوى يوم الثلاثاء بعدما أنتقل خدّام من باريس الى بروكسل كي يكون أكثر حرّية في أتصالاته السياسية. ولم تستبعد المصادر ذاتها عقد مزيد من اللقاءات بين الشخصيتين المعارضتين في الأيام المقبلة كما لم تستبعد أن تنضم اليهما شخصيات سورية أخرى معارضة.
وكان خدام الذي بقي نائباً للرئيس السوري حتى حزيران- يونيو الماضي، فاجأ متابعي الشأن السوري بظهوره على قناة "العربية" في كانون الأول- يناير الماضي وفتحه النار على نظام بشار الأسد واتهام الرئيس السوري بالضلوع في أغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط- فبراير 2005 .
وتعتبر حركة الأخوان المسلمين أبرز حركات المعارضة في سوريا وهي خاضت مواجهة دامية مع النظام في الثمانينات، لكنها غيرت خطابها السياسي أخيراً معتمدة لغة أكثر أعتدالاً وأكثر ابتعاداً عن العنف.