مسؤولون: ألمانيان وروسي يساعدون ايران في برنامجها الصاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: قال دبلوماسيون ومسؤولو استخبارات ان بين الذين يساعدون ايران في تطوير صواريخ يخشى الغرب من امكانية تحميلها يوما ما برؤوس حربية نووية رجلي أعمال ألمانيين وضابطا سابقا في الجيش الروسي وكوريا الشمالية.
ووجه الادعاء الاتحادي الالماني الشهر الماضي الاتهام رسميا الى مواطنين ألمانيين بالتجسس لمساعدتهما وكالة استخبارات أجنبية في الحصول على تقنية ذات استخدام مزدوج يمكن استخدامها في صنع الصواريخ. وأعلن الادعاء تهمة التجسس الاسبوع الماضي غير أنه لم يعلن اسم الدولة المعنية.
وقال مكتب المدعي الاتحادي في بيان نشر على موقعه على شبكة الانترنت ان الالمانيين اتهما "ببيع جهاز اختبار ذبذبات في عامي 2001 و 2002 نيابة عن كيان يعمل لصالح جهاز استخبارات عسكري أجنبي."
وقال مسؤول ألماني مطلع على القضية تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية التحقيقات ان الدولة المعنية هي ايران.
واضاف "يبدو ان سماسرة تقنية الصواريخ هؤلاء كانوا يتحركون بمفردهم فيما يبدو ولم يكونوا جزءا من اي عصابة منظمة."
ولم يسم مكتب الادعاء في كارلسروهه في المانيا الرجال أو الشركة الالمانية التي عملوا لحسابها.
وسيكون تورط مواطنين ألمان في ما يعتقد مسؤولون في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي انه برنامج سري للاسلحة النووية لايران أمرا محرجا للمستشارة انجيلا ميركل التي تعهدت منع طهران من الحصول على اسلحة نووية.
وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي مطلع على القضية "لا يمكنك بالفعل فصل أنشطة ايران النووية عن برنامجها الصاروخي."
وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قال ان اسرائيل ينبغي أن "تمحى من على الخريطة" كما شكك بشكل علني في المحرقة.
ويقول مسؤولون في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان معلومات حديثة للاستخبارات الأميركية تم الحصول عليها من جهاز حاسوب محمول تمت سرقته تشير الى أن خبراء الصواريخ الايرانيين يحاولون تطوير عربة لحمل الصواريخ من النوع الذي ينطلق الى خارج الغلاف الجوي ثم يعود الى هدفه على الارض والتي يمكنها حمل رأس حربي نووي صغير نسبيا.
وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي لصالح ابلاغ مجلس الامن الدولي التابع للمنظمة الدولية بتطورات البرنامج النووي لايران بسبب مخاوف من أنها تعمل على تطوير أسلحة ذرية. ويملك مجلس الامن سلطة فرض عقوبات على طهران.
وتقول ايران انها لا تريد صنع أسلحة نووية وانما تسعى للطاقة النووية لاستخدامها في أغراض مدنية.
وباستثناء روسيا والصين وكوريا الشمالية فان عددا قليلا من الدول تبيع ايران اسلحة او تقنية مزدوجة يمكن استخدامها لصنع اسلحة ذرية أو كيميائية او بيولوجية.
واعلنت روسيا عن عزمها بيع صواريخ دفاعية قصيرة المدى لايران وهو ما أثار غضب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. ووافقت موسكو العام الماضي على بيع صواريخ ارض جو تكتيكية لايران وهي صواريخ يمكن استخدامها لاسقاط الطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض أو الصواريخ الموجهة.
غير أن روسيا تقول انها لن تبيع تقنية صواريخ متوسطة أو طويلة المدى للجمهورية الاسلامية.
لكن مسؤول استخبارات اوروبيا واخر غير اوروبي ابلغا رويترز بان سماسرة روسا يساعدون ايران في الحصول على تقنية صواريخ من كوريا الشمالية يمكن أن تدخل وسط أوروبا في نطاق الصواريخ الايرانية.
ونقل دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي عن استخبارات بلاده ان ايران اشترت صواريخ متنقلة من طراز بي ام-25 مفككة من كوريا الشمالية يصل مداها الى نحو 2500 كيلومتر. وكان المسؤول يؤكد تقريرا نشرته مجلة ألمانية في كانون الاول (ديسمبر) كان بدوره نقل عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني.
وقال أحد المسؤولين الاثنين في الاستخبارات ان ضابطا سابقا بالجيش الروسي اسمه الاول فيكتور ساعد ايران في الحصول على تقنية الصواريخ اس اس ان 6 التي صنعت في العهد السوفياتي من روسيا وكوريا الشمالية والتي يمكن لايران أن تستخدمها لتحسين دقة الصواريخ بي ام-25 التي اشترتها في الاونة الاخيرة وزيادة مداها الى نحو 3500 كيلومتر.
وقال المسؤول "اما أن السلطات الروسية لا تعلم بشأنه أو أنها غير مهتمة." وأضاف أنه لا توجد أدلة على أن موسكو توافق على أنشطة فيكتور.
ورفض مسؤولون ايرانيون وروس التعليق.
ويصل مدى الصاروخ شهاب-3 الايراني الى نحو 2000 كيلومتر. ويمكن للصواريخ التي يصل مداها الى 3500 كيلومتر ان تصل الى وسط اوروبا.
وفرضت الولايات المتحدة في كانون الاول(ديسمبر) عقوبات على ست شركات صينية وشركتين هنديتين وشركة استرالية لبيعها مواد مرتبطة بالصواريخ أو الاسلحة الكيميائية لايران.