أخبار

طهران: ليس لدينا ما نخفيه بشأن النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، جاكرتا:وسط مخاوف من ان تستغل طهران نزاعا بشأن طموحاتها النووية في اذكاء العداء للغرب، قال مسؤولون أميركيون ان دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين عقدوا مباحثات هذا الاسبوع بشان سبل تعزيز الديمقراطية في ايران، في وقت اعلن اسفنديار رحيم مشائي احد نواب الرئيس الايراني اليوم في جاكرتا ان ايران "ليس لديها شيء تخفيه" بشأن ملفها النووي ولا تخشى بالتالي اي هجوم قد تشنه الولايات المتحدة او اي دولة اخرى.

وسط مخاوف من ان تستغل طهران نزاعا بشأن طموحاتها النووية في اذكاء العداء للغرب، قال مسؤولون أميركيون ان دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين عقدوا مباحثات هذا الاسبوع بشان سبل تعزيز الديمقراطية في ايران، في وقت اعلن اسفنديار رحيم مشائي احد نواب الرئيس الايراني اليوم في جاكرتا ان ايران "ليس لديها شيء تخفيه" بشأن ملفها النووي ولا تخشى بالتالي اي هجوم قد تشنه الولايات المتحدة او اي دولة اخرى.

نحو تشجيع الديمقراطية في ايران
وقال المسؤولون والدبلوماسيون لرويترز يوم الاربعاء ان المناقشات التي جرت في واشنطن شارك فيها وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز الذي ينسق سياسة الولايات المتحدة بشأن ايران ودبلوماسيون بريطانيون يعملون او عملوا في طهران.

وتخشى الدول الغربية ان تسعى ايران الى صنع قنبلة نووية وقررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاحد ابلاغ مجلس الامن الدولي بتقرير عن ايران. وتصر ايران على انها لا تريد سوى انتاج الطاقة الكهربائية.

ويميل المسؤولون الأميركيون والبريطانيون الى وجهة النظر القائلة بانه يجب على الغرب خلق صلات مع ايرانيين يعارضون حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد ويتفهمون الديمقراطية. وقال دبلوماسي بريطاني "من الواضح انه يوجد اهتمام متزايد في الكونجرس والحكومة الأميركية ببحث ما يمكن حقا عمله لتقوية المجتمع المدني في ايران."

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد الثورة الاسلامية عام 1979 لكن بريطانيا لديها سفارة في طهران وتشجع المجتمع المدني من خلال انشطة منها تقديم معونات فنية وعقد الندوات. وقال الدبلوماسي البريطاني ان المسؤولين الأميركيين الذين سينفقون هذا العام عشرة ملايين دولار لتعزيز الديمقراطية في ايران مهتمون "بمعرفة خبرتنا والوقوف على افضل السبل لانفاق الاموال المتاحة."

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد جعل نشر الديمقراطية لاسيما في الدول الاسلامية احد محاور سياسته. وفي خطابه عن حالة الاتحاد الاسبوع الماضي عبر عن امله في ان تصبح الولايات المتحدة يوما "أقرب الاصدقاء لايران حرة ديمقراطية" لكنه لم يفصح عن اي مبادرات ملموسة لبلوغ هذه الغاية.

وانقسمت الادارة الأميركية حول المدى الذي يجب ان تذهب اليه في تشجيع تغيير النظام السياسي في ايران. لكن في الاسابيع القليلة الماضية زاد عدد المسؤولين الأميركيين الذين يتحدثون في وسائل الاعلام الموجهة الى الايرانيين. وقال مسؤول أميركي بارز لرويترز "هناك جهد واع للتحدث مباشرة الى الشعب الايراني وشرح ما يحدث" بشأن ايران في اطار المجتمع الدولي. وتشوش الحكومة الايرانية عادة على الاذاعات الاجنبية.

وعبر مسؤولون أميركيون واوروبيون عن اعتقادهم بان غالبية الايرانيين لا يعلمون بالاقتراح الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا والمانيا والذي يقدم لايران مزايا اقتصادية وسياسية اذا تخلت عن انشطتها النووية التي يشتبه ان الغرض منها هو تصنيع الاسلحة. وناقش بيرنز يوم الاربعاء ايضا المسألة الايرانية خلال جلسة عمل مغلقة للكونجرس بشأن ايران.

وصرح النائب الجمهوري مارك كيرك بان المجموعة حثت وكيل وزارة الخارجية الأميركية على بحث فرض قيود على مبيعات الغاز لايران. وقال كيرك ان بيرنز لم يبحث عقوبات محددة لكنه كان متقبلا لاقتراح باستخدام الاقمار الصناعية الأميركية لتقوية البث الاذاعي والتلفزيوني لايران.

طهران: ليس لدينا ما نخفيه بشأن النووي
وقال مشائي الذي يترأس منظمة السياحة والتراث الايرانية "اننا لا نخشى هجمات من الولايات المتحدة او دول اخرى على المنشآت النووية الايرانية لانه ليس لدينا شيء نخفيه، ليس لدينا بنى تحتية لانتاج اسلحة نووية". وادلى مشائي بهذه التصريحات بعد لقاء مع نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كلا في جاكرتا.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء ان مهندسين ايرانيين وضعوا خططا لنفق يمكن استخدامه لتجارب نووية. واعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في مقابلة نشرت الاثنين في المانيا ان بلاده تحتفظ "بكل الخيارات" بما فيها الخيار العسكري لمعالجة ازمة البرنامج النووي الايراني.وشبه اسفنديار رحيم مشائي رامسفلد ب"دراكولا". وقال "ماذا يمكنهم ان يهاجموا في ايران؟ ما نملكه ليس اسلحة نووية بل تكنولوجيا نووية وعلم والعلم لا يمكن ان تدمره اسلحة غربية".

واحالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت الملف النووي الايراني على مجلس الامن الدولي. وردت طهران باعلان الحد من عمليات التفتيش الدولية لنشاطاتها النووية ووقف تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي تنتج وقودا يمكن استخدامه لتشغيل المحطات النووية المدنية او لانتاج قنابل ذرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف