سفن أميركية تبحر قبالة اليمن لمنع هروب سجناء

واشنطن: قال مسؤول أمني في البيت الابيض ان فرار سجناء ينتمون إلى القاعدة من سجن في اليمن يثير "قلقا هائلا" عند الولايات المتحدة والسعودية اللتين تواجهان تهديدات نتيجة لذلك.وتقوم قطع تابعة للبحرية الاميركية باعمال الدورية في المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية لمحاولة اعتقال الهاربين اذا حاولوا الفرار عن طريق البحر.

وقالت وزارة الدفاع في بيان من العاصمة البحرينية المنامة ان بين 23 سجينا فروا عبر نفق حفر أسفل السجن الذي كانوا محتجزين فيه في العاصمة اليمنية صنعاء الاسبوع الماضي جمال بدوي العقل المدبر للهجوم على المدمرة الاميركية كول في عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارا اميركيا.واضاف بيان وزارة الدفاع ان السفن التابعة للفريق "تراقب المياه الدولية بطول الحدود اليمنية في محاولة لاعتراض طرق الهروب البحرية المحتملة أو الامساك بمن يشتبه بانهم ارهابيون اذا حاولوا الفرار."

وقالت فرانسيس تاونسند مستشارة البيت الابيض للامن الداخلي ومكافحة الارهاب "ارى ان التطورات في اليمن لا تبعث على الاحباط العميق وحسب بل والقلق الهائل بالنسبة إلينا ولا سيما في ضوء القدرات والخبرات التي يملكها الاشخاص الذين كانوا هناك."وأضافت "اصبنا بالاحباط لانهم كانوا جميعا معتقلين معا.. نحن محبطون لان القيود على السجون لم تكن محكمة."

واضافت تاونسند للصحافيين ان السفير الاميركي تحدث مع المسؤولين في اليمن وطلب "أقصى درجات التعاون والشفافية لكي نتمكن من مساعدتهم".وتابعت ان الولايات المتحدة عملت ايضا مع السعودية التي سلمت لليمن عددا من الافراد الذين فروا الان.

وقالت "ولذلك فان حلفاءنا في السعودية يواجهون التهديد نفسه الذي يواجهنا جراء عملية الفرار هذه ان لم يكن اكبر".

وقال القائد اللفتنانت تشارلي براون الذي ينتمي الى الاسطول الاميركي الخامس في المنامة "مقصدنا هو حرمانهم من ممر بحري."وقال انه لا يمكنه التكهن بالطرق التي قد يسلكها المتشددون.

وقال محللون ان الهاربين يحتمل أن يفروا من اليمن لتنفيذ هجمات. وأحد التصورات المحتملة أنهم سيتوجهون الى افغانستان.