طالباني يطلق لقب شهيد على مؤسس للجمهورية قتله البعثيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اطلق الرئيس العراقي جلال طالباني لقب شهيد على مؤسس الجمهورية العراقية الاولى زعيم الضباط الاحرار رئيس الوزراء السابق عبد الكريم قاسم الذي اطاح البعثيون بسلطته في الثامن من شباط (فبراير) عام 1963 ثم نفذ فيه حكم الاعدام رميا بالرصاص في اليوم التالي بمبنى الاذاعة والتلفزيون بوسط بغداد . كما قرر منح عائلته مرتبا تقاعديا قدره خمسة الاف دولار شهريا .
وقاد عبد الكريم قاسم مع نائبه عبد السلام عارف ومجلس يضم تنظيم الضباط الاحرار بالنظام الملكي في العراق في الرابع عشر من تموز (يوليو) عام 1058 في مجزرة دموية راح ضحيتها اعضاء العائلة المالكة انذاك يتقدمهم الملك فيصل الثاني عندما رشقوا بزخات من الرصاص اطلقها الضابط المكلف باقتحام القصر الملكي وذلك عندما خرجوا مستسلمين رافعين نسخا من القرآن الكريم وقد انتحر هذا الضابط باطلاق رصاصة على نفسه بعد سنوات من الحادث .
وبعد قيام الثورة الانقلاب التي اسست اول جمهورية في العراق دبت الخلافات بين قادتها الى ان انفرد قاسم بالسلطة وكان قريبا من الفقراء الذين بنى لهم احياء شعبية في ضواحي العاصمة العراقية لكنه تقاطع مع البعثيين عندما انتصر للشيوعيين ضدهم . و صباح الثامن من شباط قصفت طائرات حربية عراقية يقودها ضباط بعثيون مقر قاسم في وزارة الدفاع فيما تقدمت دبابات نحو المقر الذي ابدى مقاومة استمرت اربع وعشرين ساعة استسلم بعدها قاسم ومعاونوه المقربين في اليوم التالي الى قوات الانقلاب التي اجرت لهم محاكمة سريعة وحكت عليهم بالاعدام الذي نفذ فيهم في الحال . وقد نقلت جثامين المعدومين وفي مقدمتهم قاسم الى مناطق غير معروفة لدفنها ظلت سرا لايعرف مكانها احد برغم اقاويل ظل الناس يرددونها عن المكان وعن اكتشاف القبور الا ان اي توضيح رسمي لم يصدر حول الموضوع .
وفي بيان لها ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم قالت الرئاسة "في مثل هذا اليوم التاسع من شباط، استشهد أول رئيس للوزراء في العراق الجمهوري الفريق الركن عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز 1958 الذي أسدى خدمات جليلة لبلادنا".
واضافت انه منذ ذلك الوقت غدا اغتيال الأيادي الغادرة لعبد الكريم قاسم إيذانا بحلول عهد التصفيات الدموية وإقامة النظام الدكتاتوري الذي تكرس في أبشع صوره بهيمنة صدام حسين على السلطة مواصلا الآثام التي اقترفها الجناة الذين قتلوا عبد الكريم قاسم من دون مساءلة أو محاكمة". واشارت الرئاسة انه "تكريما للرجل الذي عمل على إرساء صرح عراق جديد قرر فخامة رئيس الجمهورية تخصيص راتب قدره خمسة آلاف دولار شهريا تصرف لأسرته من المخصصات الرئاسية إيفاء لجزء من دين في عنق العراقيين حيال الأماجد من أبنائهم الذين غيبتهم أيادي الغدر."
وكان محبون للزعيم المغدور قد اقاموا تمثالا له في احدى ساحات بغداد غام 2004 في ذكرى اعدامه وهم يحتفلون في كل عام بذكراه .