جنبلاط يعد وثيقة للحوار منطلقها مزارع شبعا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اكد الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط اليوم الجمعة انه سيعد وثيقة عن القضايا الشائكة لتجري مناقشتها في مجلس النواب وتتضمن خصوصا حلا لقضية نزع سلاح حزب الله الشيعي. وقال جنبلاط وهو من قادة الاكثرية النيابية المناهضة لهيمنة سوريا للصحافيين "ساضع ورقة للحوار لمناقشتها لاحقا فقط في اطار المجلس النيابي" وذلك في اطار الدعوة الى الحوار التي اطلقها رئيس البرلمان نبيه بري زعيم حركة امل الشيعية الموالية لسوريا.
واوضح جنبلاط من قصره في المختارة في قلب جبل الشوف (جنوب-شرق بيروت) ان "منطلق الورقة الاساسي قضية مزارع شبعا". وقال "ملكية مزارع شبعا لبنانية لكن السيادة عليها ليست للبنان".واكد الزعيم الدرزي انه حصل "منذ زمن وجيز على خرائط تدل على ان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اضيفت عام 2001 الى السيادة اللبنانية والحقت بها بعد ان كانت خارجها منذ العام 1962".
واضاف "مرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان تبقى دويلات في لبنان حتى انتهاء القضية (...) ان المعادلة التي تقول يجب ان تبقى مزارع شبعا مفتوحة حتى تتحرر وتثبت لبنانيتها امر مرفوض". واكد ان الحل يكون بنزع سلاح حزب الله وانضمام عناصره الى الجيش كما حدث مع سائر الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990). وقال "مرفوض القول بمنظومة دفاعية لحزب الله خارج الجيش. الحل ان يتم ما جرى عام 1991 تحل ميليشيا حزب الله وتدخل الى الجيش".
يذكر ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 (2004) ينص كذلك على نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. لكن حزب الله الذي يتمتع بدعم دمشق وطهران يصر على الاحتفاظ بسلاحه "طالما ان اسرائيل تشكل خطرا على لبنان". وراى جنبلاط ان امين عام حزب الله حسن نصر الله "قوي يملك الامكانات المادية والمعنوية والخطابية والسلاح ويقول انا هنا وانتم قرروا ما شئتم" واضاف "اقول نملك الكلمة الحرة ونريد لبنان سيدا مستقلا ونرفض وصاية النظام السوري والنظام الايراني". يذكر ان لحزب الله ذراع عسكرية هي المقاومة الاسلامية التي ادت عملياتها الى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
وبعد الانسحاب استمر حزب الله في تنفيذ عمليات من حين لاخر ضد الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا التي احتلتها الدولة العبرية عند احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967. وبموافقة شفهية من دمشق تطالب بيروت بسيادتها على هذه المزارع التي تبلغ مساحتها نحو 20 كلم مربع وتقع على تقاطع الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل. وكان نصر الله قد وقع الاثنين في اول لقاء جمعه مع النائب ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر المعارض للحكومة على وثيقة تفاهم تنص على ان مصير سلاح حزب الله يطرح على بساط البحث ضمن ظروف حددتها ب "حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي الى صياغة استراتيجية دفاع وطني" و"تحرير مزارع شبعا" و"تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية".
حتى الان كان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط يوافق على احتفاظ حزب الله بسلاحه حتى تحرير مزارع شبعا مع العمل بالطرق الدبلوماسية لحل هذه القضية بعد ان يتم ترسيم الحدود في قطاع مزارع شبعا وانسحاب اسرائيل منه وفقا للقرار 425 (1978). يشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله يعتبران ان ترسيم الحدود في قطاع مزارع شبعا يصب حاليا في مصلحة "العدو الاسرائيلي".