أخبار

الصور الكاريكاتورية امام القضاء الفرنسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج من باريس :اتخذت قوات الامن الفرنسية اجراءات وقائية لمرافقة التظاهرة التي دعا اليها عدد من الجمعيات المسلمة وبعض الشخصيات الثقافية والدينية بعد ظهر يوم السبت في 11 شباط فبراير احتجاجا على اعادة صحف فرنسية نشر صور كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد واثارت موجة احتجاجات واسعة في العالم الاسلامي . وقد قطعت الشرطة حركة السير انطلاقا من ساحة الباستييل المعروفة باسم ذلك السجن الشهير الذي تم هدمه خلال الثورة الفرنسية .
وقد سبق تنظيم هذه التظاهرة اعلان المجلس الفرنسي للديانة المسلمة عزمه على تقديم شكوى قضائية ضد صحيفتين فرنسيتين اعادتا نشر صور النبي وتحديدا ضد مجلة " شارلي هيبدو" الساخرة وصحيفة فرانس سوار .
وقد اعلن رئيس المجلس وعميد جامع باريس الدكتور دليل ابو بكر ان تقديم هذه الشكوى جاء بعد استشارة عدد من المحامين نزولا عند رغبة الجمعيات المسلمة التي يضمها المجلس وفي اطار التعبير عن تضامن المجلس مع مشاعر المؤمنين . ولكنه لم يوضح ما اذا كانت الدعوى ضد الوسيلتين الاعلاميتين المذكورتين فقط او ضد صحف اخرى مثل لوموند وليبراسيون اكتفت بنشر بعض الصور الكاريكاتورية وليس كلها مستثنية من النشر صور النبي وعلى راسه قبعة فيها قنبلة تشتعل.
ويضم المجلس الفرنسي للديانة المسلمة عددا من جمعيات المسلمين في فرنسا وقد تم تشكيله قبل خمس سنوات بهدف ايجاد مرجعية موخدة لحوالى خمسة ملايين مسلم يشكلون الديانة الثانية في فرنسا .
وقد اوضح الدكتور ابو بكر ان الصحف الفرنسية صبت الزيت على النار من خلال اعادة نشر الصور مؤكدا ان هذا الامر شكل استفزازا صارخا ادى الى زيادة حدة الصراع بين الحضارات والمتطرفين الدينيين والسياسيين .
ولكن اللجؤ الى القضاء لا يلاقي تاييدا عاما بين القياديين المسلمين في فرنسا فالشيخ سهيب بن الشيخ المفتي السابق لمدينة مارسيليا راى ان ردة فعل معظم المسلمين على نشر الصور الكاريكاتورية فاق بكثير الحجم الذي تستحقه هذه القضية وقال انه لا يؤيد نقل الامر الى المحاكم .



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف