أسس الاتفاق بين العشائر السنية والحكومة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اقرأ أيضا الصدريون يؤجلون اختيار رئيس الوزراء العراقي ليوم غد بغداد: اعلن احد شيوخ العشائر العراقية السنية النافذة في محافظة الانباراليوم محاور الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلاثاء الماضي بين عدد من شيوخ عشائر الانبار ومسؤولين اميركيين وعراقيين حول محاربة المقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى العراق عبر حدوده الغربية.وقال الشيخ اسامة الجدعان شيخ عشيرة الكرابلة الذي حضر الاتفاق ان الاتفاق ينص على قيام عشائر الانبار بتولي مسؤولية محاربة المقاتلين الاجانب المتسللين الى العراق وحماية الحدود الغربية للبلاد.واضاف ان الاتفاق ينص كذلك على نبذ العنف والارهاب بما يحقق الامن والاستقرار في المحافظة بالاضافة الى ايجاد حلول للتحديات الامنية بمشاركة ابناء المحافظة.
واوضح انه ستتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف والمحافظة لوضع جدول زمني لتنفيذ هذه الخطة التي طالب فيها شيوخ العشائر بخروج قوات الاحتلال من محافظتهم عند استقرار الوضع الامني فيها.وينص الاتفاق على توسيع عدد قوات الجيش والشرطة العراقية ودعم عملها في الانبار.
وفي ما يتعلق بقوات الشرطة العراقية، تم الاتفاق على مضاعفة عدد عناصر الشرطة من حوالي ثلاثة الاف رجل الى اكثر من 11 الفا نهاية العام الحالي.اما قوات الجيش فقد اتفق على ان تنتشر فرقتان للجيش في المحافظة بصورة مستمرة وان تستعد وزارة الدفاع العراقية لقبول خمسة الاف متطوع جديد من ابناء المحافظة ترشحهم عشائر واحزاب ورجال دين المحافظة نفسها.كما وافق الطرفان على تطبيق خطة امنية مسماة "حماة الصحراء" لحماية الصحراء الغربية في المحافظة بمقاتلين من ابناء المحافظة يصل تعدادهم الى 1500 مقاتل مع نهاية العام الحالي.
وقد حضر الاجتماع الذي استمر لساعات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي وممثلين عن السفارة الاميركية، ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، ووزير الدفاع سعدون الدليمي ووزير الداخلية بيان باقر جبر صولاغ الزبيدي، ومستشار الامن القومي موفق الربيعي، ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني عبد الكريم العنزي.وشهد الاتفاق مطالبة شيوخ الانبار من الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسية اطلاق سراح جميع المعتقلين من ابناء محافظة الانبار والبالغ عددهم نحو 19 الف معتقل بالاضافة الى اعمار محافظة الانبار التي تعاني اغلب مدنها من دمار جراء استمرار العمليات العسكرية فيها منذ سقوط النظام العراقي.واكد الجدعان الذي لعشيرته التي تضم 175 الف نسمة امتدادات على طول الحدود مع سوريا والاردن والسعودية ان "حماية الحدود ستتم من ابناء العشائر التي تسكن تلك المناطق والذين يعملون في تربية وتجارة الابل والاغنام منذ عقود من الزمن ليكونوا جيشا عشائريا من ابناء محافظة الانبار لحماية حدود العراق الغربية".واوضح انه "سيتم توعية ابناء العشائر وخصوصا تلك التي تعيش على الحدود بأن الدمار الحاصل في مناطقهم هو نتيجة المتسللين الذين يعبرون الحدود وتتم استضافتهم من قبلهم بحسن نية عملا بالتقاليد العربية".
ويأتي عقد الاجتماع بعد اقل من شهر على قيام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري بزيارة محافظة الانبار ولقائه بعدد من شيوخ العشائر هناك حيث وعد بصرف 75 مليون دولار لعملية اعادة اعمار المحافظة بالاضافة الى تقديم مساعدات اخرى.
من جهة أخرى استنكر الحزب الاسلامي العراقي في بيان له استهداف مسجد سني بانفجار سيارة مفخخة ادى الى مقتل سبعة مدنيين واصابة 22 اخرين بجروح في منطقة الدورةبعد صلاة امس الجمعة.وجاء في البيانأن المجرمين لا يفرقون بين العراقي الشيعي والسني وبين اي طائفة اخرى والمهم لديهم بقاء شلال الدم متدفقا.وحمل البيان قوات الامن العراقية مسؤولية انعدام الامن ووقوع الانفجار في اشارة الى تواجد سيارات الشرطة والجيش في منطقة الدورة بشكل كثيف دون ملاحظتها للسيارة المفخخة التي استهدفت المصلين.