أخبار

رامسفلد يشيد بدور تونس في محاربة التطرف الاسلامي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيهاب الشاوش من تونس: أكد وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد"، اليوم في تصريحات صحفية بالعاصمة تونس، أن واشنطن ستكثف من تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب مع دول المغرب العربي التي تواجه "تحديات" إرهابية على حد قوله. وأعلن رامسفيلد أنه أجرى محادثات "هامة" و"مثمرة" مع المسؤولين التونسيين حول التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل. وكشف المسؤول الأمريكي وجود "شراكة بناءة" بين دول المغرب الأوسط (تونس والجزائر والمغرب) مع الولايات الأمريكية في مكافحة الإرهاب و"المتطرفين".

كما أثنى على تعاون تونس مع واشنطن في "مكافحة المتطرفين" بالمغرب العربي معتبرا أنها "صوت للاعتدال" بالمنطقة قائلا إن تونس والولايات المتحدة اللتين سبق أن كانتا عرضة لأعمال إرهابية في الماضي "معنيتان بمجابهة هذه التحديات". وثمن رامسفيلد "التطور الاقتصادي والاجتماعي" في تونس ملاحظا أن ّ"التاريخ علمنا أن الحرية السياسية والاقتصادية متلازمتان وأن كليهما مرتبط بالآخر" في إشارة منه إلى ضرورة تحقيق تونس،مزيدا من الإصلاحات السياسية.

وحل "رامسفيلد" بتونس، في زيارة بيوم واحد، مباشرة بعد مشاركته في اجتماعات قمة منظمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بجزيرة صقلية الإيطالية. ومن المنتظر أن يتحول رامسفيلد في وقت لاحق إلى الجزائر ثم المغرب في إطار أول جولة رسمية له إلى المنطقة المغاربية اعتبرها مراقبون "استكمالا لجولته العربية التي قادته في وقت سابق إلى عدة عواصم أبرزها القاهرة والرياض".

وقال مصدر دبلوماسي للإيلاف إن رامسفيلد سيبحث مع قادة الدول الثلاث أربعة مسائل جوهرية هي منع التحاق"استشهاديين مغاربة" بالعراق، ومكافحة تسلل مهاجرين غير شرعيين إرهابيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط،و دعم التعاون العسكري والاستخباراتي المستقبلي بين "الناتو" والدول المغاربية الثلاث علاوة على ترتيب مناورات عسكرية مشتركة جديدة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى ستعقد أواخر الربيع المقبل بهدف تعقب عناصر مرتبطة بتنظيم "القاعدة" فرت إلى البلدان المتاخمة لهذه المنطقة.

وتأتى جولة رامسفيلد المغاربية بعد شروع "روبرت سوان ميلر" رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي(أف بي آي) في زيارة مماثلة بدأها الاثنين الماضي من المغرب لحث دول بشمال إفريقيا (الجزائر والمغرب وليبيا ومصر) على مزيد التعاون لمكافحة "هجمات إرهابية محتملة".

وكانت الولايات المتحدة قادت قبل ثمانية أشهر وطوال عشرة أيام، أول مناورات واسعة مع قوات من تسع دول إفريقية(تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي والسنغال وتشاد ونيجيريا) أشرف عليها الجنرال "هولي سيلكمان" قائد القوات الأميركية في أوروبا.

وتندرج المناورات التي التزمت الدول التسع بالمشاركة فيها في إطار "مبادرة مكافحة الإرهاب العابر للصحراء" التي خصصت لها واشنطن 100 مليون دولار. و في سياق متصل، التقى صباح اليوم السبت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دونالد رامسفيلد وبين الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية ان المقابلة مكنت من استعراض مسيرة علاقات الصداقة العريقة والمتينة القائمة بين تونس والولايات المتحدة الامريكية وسبل مزيد تفعيلها وفق الارادة التي تحدو البلدين لتطويرها والارتقاء بها الى افضل المراتب. و افاد الناطق الرسمي ان الرئيس التونسي اكد على أهمية التعاون بين تونس والولايات المتحدة من اجل تجسيم الاهداف التي يعلقها البلدان على الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يتماشى والأولويات الوطنية ويخدم المصالح المتبادلة. وقال الناطق الرسمي ان بن علي اعرب عن امله بان تساهم التطورات الحالية بالعراق في ضمان وحدته الترابية وتمكينه من التفرغ لاعادة البناء والاعمار.

كما تم خلال هذا اللقاء تبادل الاراء ووجهات النظر بخصوص التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث اكد بن علي ضرورة المحافظة على ما تم انجازه طيلة السنوات الماضية في اطار مسيرة السلام ومواصلة تقديم الدعم المادي والمساعدات للسلطة الفلسطينية بما يخفف من وطأة الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وعلى صعيد اخر جدد الرئيس التونسي تأكيده على موقف تونس الثابت في مقاومة كل أشكال التطرف والإرهاب داعيا إلى تضافر جهود المجموعة الدولية وتوحيدها لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على الانسانية جمعاء.

بن علي ورامسفلد يبحثان الوضع في الشرق الأوسط والعراق

وبحسب مصدر تونسي رسمي فان المحادثات بين زين العابدين بن علي ووزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد تطرقت الى الوضع في الشرق الاوسط والعراق اضافة الى العلاقات الثنائية. وبالنسبة الى القضية الفلسطينية نقلت وكالة الانباء التونسية عن الرئيس التونسي تأكيده "على ضرورة المحافظة على ما تم انجازه طيلة السنوات الماضية في إطار مسيرة السلام ومواصلة تقديم الدعم المادي والمساعدات للسلطة الفلسطينية بما يخفف من وطأة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة الى العراق اعرب الرئيس التونسي "عن الأمل بان تساهم التطورات الحالية في العراق في ضمان وحدته الترابية وتمكينه من التفرغ لإعادة البناء والإعمار". وفي اشارة الى الازمة المفتوحة بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد دعا الرئيس بن علي الى "ضرورة توخي الوسائل السلمية والشرعية في تسوية الإشكالات القائمة بعيدا عن التصعيد والتشنج بما يعزز الحوار بين الحضارات ويتوافق ومقتضيات القوانين الدولية وجهود المجتمع الدولي ضمانا لعوامل الاستقرار والأمن والسلام بكامل المنطقة".

كما جدد الرئيس التونسي "تأكيده على موقف تونس الثابت في مقاومة كل أشكال التطرف والإرهاب داعيا إلى تضافر جهود المجموعة الدولية وتوحيدها لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء". عن العلاقات الثنائية قالت الوكالة ان "المقابلة مكنت من استعراض مسيرة علاقات الصداقة العريقة والمتينة القائمة بين تونس والولايات المتحدة وسبل تفعيلها وفق الإرادة التي تحدو البلدين لتطويرها والارتقاء بها إلى أفضل المراتب".

واكد الرئيس التونسي على "أهمية التعاون بين تونس والولايات المتحدة من اجل تجسيم الأهداف التي يعلقها البلدان على الشراكة الإستراتيجية بينهما بما يتماشى والأولويات الوطنية ويخدم المصالح المتبادلة". وافيد ان محادثات رامسفلد في تونس تناولت ايضا التعاون العسكري والملف الايراني اضافة الى الفوز الاخير لحركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف